الخميس، 13 أبريل 2017

ق1 من مصادر اهل السنة طرق حديث الكساء وأسانيده


ق1 من مصادر اهل السنة طرق حديث الكساء وأسانيده
الطريق الأول : في مسند الإمام أحمد: قال[1] : حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الله بن نمير قال ثنا عبد الملك يعنى بن أبى سليمان عن عطاء بن أبى رباح قال حدثني من سمع أم سلمة تذكر ثم أن النبيJ كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه فقال لهاJ:
ادعى زوجك وابنيك قالت فجاء على والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة على دكان تحته كساء له خيبري قالت:
وأنا أصلي في الحجرة فانزل الله عز وجل هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به م أخرج يده فألوى بها إلى السماء.
 ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت:
فأدخلت رأسي البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله قال انك إلى جيرانك إلى خير.
قال عبد الملك وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء قال عبد الملك وحدثني داود بن أبى عوف الحجاف عن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء.انتهى.
توثيق لأحد طرق هذا حديث (الكساء) في مسند الامام احمد
1 - عبد الملك :قال عنه يحيى بن معين : ثقة صدوق . وقال عنه أحمد بن حنبل : ثقة . وقال عنه ابن عمار ثقة حجة. العجلي : ثقة ثبت. والنسائي: ثقة . ابن حبان وثقه .
2 - داود بن أبي عوف أبو الحجاف : سفيان الثوري كان يوثقه ويعظمه. الإمام أحمد قال عنه : ثقة . وقال عنه يحيى بن معين : ثقة . ابن حبان : وثقه وقال عنه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث . النسائي : ليس به بأس.
3 - شهر بن حوشب : قال عنه يحيى بن معين : ثقة . وقال عنه يعقوب بن سفيان : ثقة وقال عنه العجلي : ثقه . أبو زرعة الرازي : لا بأس به . أحمد بن حنبل : لا بأس به.
4 - أم سلمةB ( زوج الرسولJ) لا تحتاج إلى توثيق من الصحابة من أكثر الناس وثاقة وجلالة.
الطريق الثاني لحديث الكساء :
1 - عبد الملك : قال عنه يحيى بن معين : ثقة صدوق . وقال عنه أحمد بن حنبل : ثقة . وقال عنه ابن عمار ثقة حجة . العجلي : ثقة ثبت. والنسائي: ثقة . ابن حبان وثقه.
2 - أبو ليلى : يحيى بن معين قال ثقة مشهور وقال عنه العجلي: ثقة.
3 - عن أم سلمة : من الصحابة مرتبتها أرقى مراتب التوثيق والعدالة.
الطريق الثالث لحديث الكساء : روي في المستدرك للحاكم[2]  قال: حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالبD عن أبيه قال:
ثم لما نظر رسول اللهJ إلى رحمة هابطة قال ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفيةB من يا رسول الله قال أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسينD فجيء بهم فألقى عليهم النبيJ كساءه ثم رفع يديه.
 ثم قالJ : اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله عز وجل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه علمهم الصلاة على (أهل بيته) كما علمهم الصلاة على (آله).
الطريق الرابع لحديث الكساء  :روي في المعجم الكبير[3] قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا ثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري ثنا شهر بن شوحب قال:
سمعت أم سلمةB  تقول ثم جاءت فاطمةB عدية بثريد لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها وأين بن عمك قالت هو في البيت قالJ:
اذهبي فادعيه وائتيني بابني فجاءت تقود ابنيهاD كل واحد منهما في يد وعليA يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول اللهJ فأجلسهما في حجره وجلس عليA عن يمينه وجلست فاطمةB في يساره قالت أم سلمةB:
فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة فقال لها النبيJ ادعي لي بعلك وابنيك الحسن والحسين فدعتهم فجلسوا جميعا يأكلون من تلك البرمة قالت:
وأنا أصلي في تلك الحجرة فنزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فأخذ فضل الكساء غشاهم ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوي بها إلى السماء ثم قالJ:
اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة فأدخلت رأسي البيت فقلت يا رسول الله وأنا معكم قالJ أنت على خير مرتين.انتهى.
الطريق الخامس لحديث الكساء : جاء في جامع الترمذي[4] قال: الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني [ حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبيJ قال:
 لما نزلت هذه الآية على النبيJ  (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في بيت أم سلمةB فدعا فاطمة وحسنا وحسيناD فجللهم بكساء وعليA خلف ظهره فجللهم بكساء.
ثم قالJ : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير. قال هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة]. قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث.
وفي جامع الترمذي[5] قال: حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد نزلت هذه الآية على النبيJ (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمةB فدعا النبيJ فاطمة وحسنا وحسيناD فجللهم بكساء وعليA خلف ظهره فجلله بكساء.
ثم قالJ: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت إلى خير.
 قال وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس. قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث.
الطريق السادس لحديث الكساء : روي في جامع الترمذي[6] قال: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبيJ  جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمةD كساء.
 ثم قالJ: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال إنك إلى خير.
قال هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة.
قال الترمذي : حديث حسن قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث ومثله قي جامع الترمذي[7].
ولو قيل كما قالوا[8]: ان معنى أهل بيت الرسولJ يتعدى زوجاته ويتعدى علياً والحسن والحسين وفاطمةD إلى غيرهم كما في حديث زيد بن أرقم، وأنه لما قيل له نساؤه من أهل بيته؟
نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته الذين حرموا الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس، إذاً اتسع مفهوم أهل بيت النبيJ إلى أكثر من ذلك فهم: اولا نساؤه بدليل الآية.
وثانياً علي وفاطمة والحسن والحسينD بدليل حديث الكساء وبدليل حديث زيد بن أرقم. وثالثاً آل العباس بن عبد المطلب وآل عقيل بن أبي طالب وآل جعفر بن أبي طالب بدليل حديث زيد بن أرقم وآل الحارث بن عبد المطلب.
فكل هؤلاء هم أهل بيت الرسولJ بل جميع بني هاشم من آل البيت وهم كل من حرم الصدقة[9].
ولماذا هذا التعمّد والخلط بين مفهومين: الاول مصطلح أهل البيتD! والثاني المعنى اللغوي للاهل البيتD!
ففي المفهوم الأول: خلط بين معنى أهل البيتD في الآية (التطهير) فله معناه الخاص به وبين مفهوم (أهل البيت) بالمعنى العام، الذي يندرج تحت عنوانه أقرباء الرسولJ ممن حرمت عليهم الصدقة!
وواضح منه ناتج عن قلة فهم أو محاولة اللبس على المقابل، فمن المعلوم عندنا اولاً : مفهوم عام باسم (أهل البيت) يندرج تحته كل من حرمت عليه الصدقة من بني هاشم، ولكن كلامنا حول مفهوم أهل البيت في آية التطهير؟
وعندنا ثانياً مفهوم خاص فقط بأولئك الذين جللهم النبيJ بالكساء ودعا لهم بقوله: (اللهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) وقد خاطبهم بالآية الكريمة وذلك للنصوص الصريحة والصحيحة التي تثبت تخصيص مفهوم أهل البيت في آية التطهير بهؤلاء الخمسةD فقط.
ومفهوم عبارة (أهل البيت) في هذه الآية ليس له علاقة بنساء النبيJ لأن الآية خاصة بأهل البيت بهذا المصطلح النبوي ولم تنزل في الزوجات ولا تختص بهن ولا تشملهن.
فهذهِ الدعوى من أن النساء تدخل في مفهوم أهل البيت للآية الكريمة اولاً اما انها دعوى باطلة بلا دليل. وثانياً اما انها اجتهاد في مقابل النص وتحديد النبوي لهم.
هذه نصوص نبوية واضحة وصريحة تحدد أهل بيته بالأسماء والكساء تحديد حسّي وتجعله مصطلح إسلامي، ثم تتجرأون بمحاولة توسيع دائرة التحديد النبوي وتدخلون فيها من تشاؤون بدون دليل!
وهذا يعتبر من باب المكابرة وكسر حدود النص النبوي! وبالتالي : إن كان مفهوم أهل البيت في آية التطهير شامل لكل هؤلاء الذين ذكروهم سابقا.
فلماذا ؟ لم يدخل النبيJ جميع هؤلاء بالكساء ويقول: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)؟
 ولماذا خص علي وفاطمة والحسن والحسينD لنفسهJ بالتجليل فقط؟ فلما لم يقبل بدخول نسائه معهم؟ فهذا يعتبر إفادة قطعية لا للزوجات ولا لبقية بني هاشم يدخلون أو يندرجون تحت مفهوم أهل البيت المطهرينD في اية التطهير.
وزيد بن أرقم رفض أن تكون نساء النبيJ من أهل بيته. وهذا القول المنسوب لزيد وسع من دائرة أهل البيتD وشمل كل بني هاشم ونسبت له روايته بعد حديث الثقلين وليس بعد حديث الكساء! فهذا يعتبر تدليس وتمويه وتشويه!
فالتقي والورع والملتزم بشرائع الإسلام ومن له حظ من العلم بالكتاب والسنة من بني هاشم وفيهم الجاهل والفاسق ومن لا يصلح أن يتمسك به، فكيف يكون اتباع الاخير عاصم من الضلالة.
فالتمسك بهم مع القرآن في قوله: (وعترتي أهل بيتي) يفيد أن النبيJ أراد جماعة خاصة. والمستفاد مما نسب لزيد بن أرقم عندما سئل: نساؤه من أهل بيته. هو النفي لا الاثبات من أن تكون النساء من أهل بيته وحتى بحديث الثقلين!
 لأن قوله: (نساؤه من أهل بيته) معناه لاستفهام الاستنكاري بدلالة أنه استدراكه للعبارة بقوله: (ولكن أهل بيته أصله...) مع دليل اخر جاء في صحيح مسلم ينفي من أن تكون النساء داخلة في مفهوم أهل البيت في حديث الثقلين.
وهو (صحيح مسلم): (فقلنا من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة).
ونبقى في اشكالية حصر آية التطهير بأزواج النبيJ كما قالوا[10] حديث الكساء، قد روته السيدة عائشة عنها قالت:
خرج النبيJ غداة وعليه مرط مرجل (وهو الكساء) فأدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين ثم قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[11].
وقد أورد الحديث وكأن روايته محصورة بعائشة، مع أنه كما يقول متخصص بالحديث وعالم بالجرح والتعديل! لا يصح حصر رواية حديث الكساء بعائشة. انتهى.
نقول: لا ينحصر حديث الكساء عن طريق السيدة عائشة فقط ولا هي الراوي الوحيد للرواية، فهناك رواة غيرها من صحابة الرسول[12]J ونورد منهم ما يلي:
اولا : ام المؤمنين (أم سلمةB) من رواة حديث الكساء: هذه السيدة الموالية لأهل البيتD روت حادثة تجليل الرسولJ بالكساء لعلي وفاطمة والحسن والحسينD من بعد نزول آية التطهير والدعاء لهم بقوله: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
 وروى عن ام سلمةB هذه الحادثة جماعة من الصحابة والتابعين وأخرجه عنها العديد من الرواة السنة، فروايتهم عنها مستفيضة إن لم نقل انها متواترة. وما يلي رواة حديث الكساء عن أم سلمةB:
الراوي عطاء بن يسار عن طريق ام سلمةB: وممن أخرجه عنه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين[13] قال: ( حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه، وأبو العباس محمد بن يعقوب قالا: حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار عن أم سلمةB قالت:
في بيتي نزلت: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قالت: فأرسل رسول اللهJ إلى علي وفاطمة والحسن والحسينD فقال: هؤلاء أهل بيتي).
ثم قال الحاكم النيسابوري: (هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى[14] وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق[15] وغيرهم.
الراوي شهر بن حوشب عن طريق ام سلمةB: وممن أخرجه عنه الطبراني في المعجم الكبير[16] قال: (حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا أبو إسرائيل، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمةB:
أن الآية نزلت في بيتها: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ورسول اللهJ وعلي وفاطمة والحسن والحسينD فأخذ عباءة فجللهم بها ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقلت وأنا عند عتبة الباب: يا رسول الله وأنا معهم؟ قال: إنك بخير وإلى خير).
وأخرجه في المعجم الأوسط[17]، وكذلك الطبري في تفسيره[18]، وابن عساكر في تاريخ دمشق[19]، وغيرهم.
الراوي أبو سعيد الخدريE عن طريق ام سلمةB: أخرج الروايه الطبري في تفسيره[20] قال: ( حدثني أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمةB قالت:
لما نزلت هذه الآية: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً، دعا رسول اللهJ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناًD فجلل عليهم كساءً خيبرياً فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا، قالت أم سلمة: ألست منهم؟ قال: إنك إلى خير).
وفي حديث اخر أخرجه الطحاوي في (مشكل الآثار) قال: (حدثنا فهد، حدثنا أبو غسان، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية عن أبي سعيد، عن أم سلمةB قالت:
نزلت هذه الآية في بيتي: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال: إنك على خير، إنك من أزواج النبي، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسينD)[21].
وأخرجها الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل[22] وفيه أكثر من رواية رواها بسنده عن أبي سعيد الخدري عنهاB. وأخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق[23]وغيرهم.
الراوي أبو هريرة الدوسي عن طريق ام سلمةB: ورواه عن أم سلمةB أبو هريرة الدوسي، أخرج روايته عنها الطبري في تفسيره[24] قال: (حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا سعيد بن زربي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن أم سلمةB قالت:
جاءت فاطمةB إلى رسول اللهB ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعته بين يديه فقال: أين ابن عمك وإبناك؟ فقالت: في البيت، فقال: ادعيهم، فجاءت إلى عليA فقالت: أجب النبيJ أنت وابناكD، قالت أم سلمةB:
 فلما رآهم مقبلين مدّ يده إلى كساء كان على المقامة، فمدّه وبسطه وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمّه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربّه فقال: هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
الراوي أبو ليلى عن طريق ام سلمةB: وأخرج الحديث إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده[25] قال: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن رباح قال:
حدثني من سمع أم سلمةB تذكر أن النبيJ كان في بيتها فأتته فاطمةB ببرمة فيها خزيرة، فدخلت عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي والحسن والحسينD فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة على دكان تحته كساء له خيبري، قالتB:
وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً، قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء، ثم قالJ:
اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير.
قال: قال عبد الملك: وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء.
وقال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي الجحاف عن شهر بن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء.انتهى. وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط عن هذا الحديث بسنده الثاني – وهو الذي رواه أبو ليلى عن أم سلمةB. أنه (صحيح). أقول: وسنده الثالث (حسن). وأخرجه أيضاً الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل[26].
الراوي حكيم بن سعد عن طريق ام سلمةB: وأخرج روايته عنها الطبراني في المعجم الكبير[27] قال: (حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمةB قالت:
نزلت هذه الآية: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً في رسول اللهJ وعلي وفاطمة والحسن والحسينD).
وأخرجها الطحاوي في (مشكل ألاثار)[28]وعلق عليه بقوله: (ففي هذا الحديث مثل الذي في الأول) وقد قال عن الحديث الأول وهو الحديث الذي رواه بسنده عن عامر بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص: (ففي هذا الحديث أن المرادين بما في هذه الآية هم رسول اللهJ وعلي وفاطمة وحسن وحسينD).
وفي رواية أخرجها محمد بن جرير الطبري في تفسيره عنه عن أم سلمة قال: [ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش عن حكيم بن سعد قال:
ذكرنا علي بن أبي طالبA عند أم سلمةB، قالت: فيه نزلت: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت أم سلمةB: جاء النبيJ إلى بيتي فقالJ:
لا تأذني لأحد، فجاءت فاطمةB فلم أستطع أن أحجبها عن أبيهاJ، ثم جاء الحسنA فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جدّهJ وأمّهB، وجاء الحسينA فلم أستطع أن أحجبه فاجتمعوا حول النبيJ على بساط فجللهم نبي الله بكساء كان عليه ثم قالJ:
هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط، قالتB: فقلت: يا رسول الله وأنا؟ قالت: فوالله ما أنعم، وقالJ: إنك إلى خير][29].
الراوي عبد الله بن وهب بن زمعة عن طريق ام سلمةB: أخرج الحديث عنها الطبري في تفسيره[30] قال: (حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن يعقوب، قال: حدثني هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة، قال:
أخبرتني أم سلمةB أن رسول اللهJ جمع علياً والحسنينD ثم أدخلهم تحت ثوبه، ثم جأر إلى الله ثم قال: هؤلاء أهل بيتي، فقالت أم سلمة: يا رسول الله أدخلني معهم، قال: إنك من أهلي).
وأخرجها الطبراني في المعجم الكبير[31] وفيها وهب بن عبد الله بن زمعة بدل من عبد الله بن وهب بن زمعة، كما أن حديث الطبري لم يذكر السيدة الزهراءB.
 ورواية الطبراني لم تذكر عليA وهذا الاشتباه إما أن يكون من قبل بعض الرّواة أو من الناسخ، لأن الثابت الصحيح أن النبيJ جلل بالكساء علي وفاطمة والحسنينD.
وأخرجها أيضاً الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل[32] والطحاوي في مشكل الآثار[33].
الراوي عمرة الهدانية عن طريق ام سلمةB: أخرج الحديث عن أم سلمةB الطحاوي في مشكل الآثار[34] قال: [وما قد حدثنا فهد، حدثنا سعيد بن كثير بن عفير، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن عمرة الهمدانية قالت: أتيت أم سلمةB، فسلمت عليها فقالتB: من أنت؟
فقلت: عمرة الهمدانية، فقلت: يا أم المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض، تريد علي بن أبي طالبA. قالت أم سلمةB: أتحبينه أم تبغضينه؟
قالت: ما أحبه ولا أبغضه!، فقالتB: أنزل الله هذه الآية: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ...) إلى آخرها، وما في البيت إلا جبريلA ورسول اللهJ وعلي وفاطمة وحسن وحسينD، فقلت:
يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقالJ: إن لك عند الله أجراً، فوددت أنّه قال نعم، فكان أحب إليّ مما تطلع عليه الشمس واغرب]. وأخرجها أيضاً الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل[35].
الراوي والد عطية الطفاوي عن طريق ام سلمة B: وأخرج الحديث عنها غير واحد من علمائهم منهم أحمد بن حنبل في مسنده[36] وفيه: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا عوف عن أبي المعدل عطية الطفاوي قال: حدثني أبي عن أم سلمةB زوج النبيJ قالت:
بينما رسول اللهJ في بيتي إذ قالت الخادم علياً وفاطمةD بالسّدة، قال: قومي عن أهل بيتي، قالت: فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريباً فدخل علي وفاطمة ومعهم الحسن والحسينD صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق علياً وفاطمةD، ثم أغدف عليهما ببردة له وقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: فقلت يا رسول الله وأنا؟ فقال: وأنت).
فهؤلاء كلهم من رواة حديث الكساء عن السيدة أم سلمةB ورواه عنها غير هؤلاء الكثير فكيف يتصوّر امر الحديث وكأنه محصور برواية السيدة عائشة، ولا يوجد من رواه غيرها!

[1] - مسند الامام احمد ج6 ص292 –ح26551 – طبعة مؤسسة الرسالة مصر والحديث برقم 25300ط العالمية.
[2] - المستدرك /ج3 ص159 ح4709 طبعة دار الكتب العلمية بيروت تحقيق مصطفى عبدالقادر عطا.
[3] - المعجم الكبير ج3 ص53 ط مكتبة العلوم والحكم الموصل ط2 تحقيق حمدي بن عبدالمجيد السلفي ح2666.
[4] - جامع الترمذي ج5 ص351 ح3205 الناشر دار احياء التراث العربي- بيروت تحقيق احمد محمد شاكر واخرون عدد الاجزاء خمسة الاحاديث مذيلة باحكام الالباني عليها.
[5] - جامع الترمذي ج5 ص663 ح3787 دار احياء التراث العربي- بيروت تحقيق احمد محمد شاكر واخرون عدد الاجزاء (5) الاحاديث مذيلة باحكام الالباني عليها.
[6] - جامع الترمذي جزء5 صفحة699 ح3871 الناشر دار احياء التراث العربي- بيروت - لبنان تحقيق احمد محمد شاكر واخرون عدد الاجزاء خمسة الاحاديث مذيلة باحكام الالباني.
[7] - جامع الترمذي / ج5ص699 ح 3871.
[8] - الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس لحسن بن عبد الله العماني ( 131 ) إعداد مركز الأبحاث العقائدية.
[9] - حقبة من التاريخ ص189.
[10] - حقبة من التاريخ ص87.
[11] - سورة الاحزاب اية 33.
[12] - راجع : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس لحسن بن عبد الله العماني (131) إعداد مركز الأبحاث العقائدية.
[13] - المستدرك على الصحيحين (مسلم والبخاري) 3/158 برقم: 4705، وأخرجه أيضاً في نفس المصدر 2/451 برقم: 3558.
[14] - السنن الكبرى 2/105 برقم2683.
[15] - تأريخ دمشق 14/138 .
[16] - المعجم الكبير 23/333.
[17] - المعجم الاوسط 4/134 برقم 3799.
[18] - تفسير الطبري 22/6.
[19] - تاريخ دمشق 13/203- 204.
[20] - تفسير الطبري 22/6.
[21] - تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/474 برقم: 6151.
[22] - شواهد التنزيل 2/57.
[23] - تاريخ دمشق 13/206.
[24] - تفسير الطبري 1/297 برقم: 28497.
[25] - مسند أحمد 6/292 برقم: 26551.
[26] - شواهد التنزيل 2/86.
[27] - المعجم الكبير 23/327.
[28] - تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/470 برقم: 6146.
[29] - تفسير الطبري 10/298 برقم: 28502.
[30] - تفسير الطبري 10/298 برقم: 28498.
[31] - المعجم الكبير 3/53.
[32] - شواهد التنزيل 2/61.
[33] - تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/471 برقم: 6174.
[34] - تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/476 برقم 6155.
[35] - شواهد التنزيل 2/87.
[36] - مسند أحمد بن حنبل 6/304 برقم: 26642.