دور الفخر الرازي وشيخ الاسلام والشهرستاني في الاحاديث
جميع ما في الكتاب من الاحاديث
الصحيحة تعتبر هي أوثق مصادر المذاهب في أن النبي J قد حدد أهل بيته بأسماءهم (علي وفاطمة والحسن والحسين)D.
ومن بعدها حددهم بكساء أداره عليهم ! وأم سلمةB سألته هل هي منهم ام لا فقال : لا، ولكنك الى خير (وفي حديث الامام
أحمد قال لها
: تنحي عن أهل
بيتي ... الخ).
ومع كل ذلك أراد علماء السلطة توسيع
هذه الدائرة والمصطلح الاسلامي لغرض شمول الالاف بل الملايين بزعمهم ، فتلاحظ من حاول بتفاهات (علمية) لغرض تحقيق
مأرب السلطات؟
وهناك الكثير من هذهِ النماذج ولكن
نضرب لكم بعض الامثلة كالفخر الرازي وابن تيمية والالباني وغيرهم من اوثق المصاديق
بما قالوا كما يلي:
المثال الاول : الفخر
الرازي مجادلة علماء الخلافة: الفخر
الرازي عالم متبحر مفسر للقرآن فيلسوف .. وهو من منظري الخلافة القرشية المتشددين ، ومتعصب لابي بكر
، لانه من ذريته؟
وهذا نموذج من غارته على النصوص النبوية الصحيحة في تحديد
آل النبي وأهل بيته وعترته D:
قال في تفسيره ج 14 جزء 27 ص 165 :المسألة الثالثة : [ نقل صاحب الكشاف عن النبي J ، أنه قال :
من مات على حب آل محمد D مات شهيدا .
ألا ومن مات على حب آل محمد D مات مغفورا له .
ألا ومن مات على حب آل محمد D مات تائبا .
ألا ومن مات على حب آل محمد D مؤمنا مستكمل الايمان .
ألا ومن مات على حب آل محمد D بشره ملك الموتA بالجنة، ثم منكر ونكيرD .
ألا ومن مات على حب آل محمدD يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها.
ألا ومن مات على حب آل محمدD فتح له في قبره بابان الى الجنة.
ألا ومن مات على حب آل محمد D جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمةD.
ألا ومن مات على حب آل محمد D مات على السنة والجماعة.
ألا ومن مات على بغض آل محمدD جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من
رحمة الله
!
ألا ومن مات على بغض آل محمدD مات كافرا !
ألا ومن مات على بغض آل محمدD لم يشم رائحة الجنة
!
هذا هو الذي رواه صاحب الكشاف . يقصد الزمخشري السني ، ثم تابع الرازي قائلا:
وأنا أقول : آل محمدD هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكل من كان
أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الال ،
ولا شك أن فاطمة
وعليا والحسن والحسينD كان التعلق بينهم وبين رسول اللهJ أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل
المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الال
.
ثم قال الرازي : وأيضا اختلف الناس في الال ، فقيل
: هم الاقارب : وقيل هم أمته ، فإن حملناه على القرابة فهم الال ، وإن حملناه على الامة الذين قبلوا
دعوته فهم أيضا آل ، فثبت
أن على جميع
التقديرات أنهم الال.
وأما غيرهم فهل
يدخلون تحت لفظ الال ، فمختلف
فيه . وروى صاحب
الكشاف أنه لما نزلت هذه الاية قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ فقالJ : علي وفاطمة وابناهما .فثبت أن هؤلاء
الاربعة أقارب
النبيJ ، وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم . ويدل عليه وجوه :
الاول، قوله تعالى : إلا المودة في
القربى ،
ووجه الاستدلال
به ما سبق.
الثاني، لا شك أن النبيJ كان يحب فاطمةB قالJ : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها .
وثبت بالنقل المتواتر عن محمدJ أنه كان يحب عليا والحسن والحسينD .
وإذا ثبت ذلك وجب على كل الامة مثله لقوله : واتبعوه لعلكم تهتدون .
ولقوله تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره .
ولقوله : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .
ولقوله سبحانه : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة].انتهى كلام الرازي.
وثبت بالنقل المتواتر عن محمدJ أنه كان يحب عليا والحسن والحسينD .
وإذا ثبت ذلك وجب على كل الامة مثله لقوله : واتبعوه لعلكم تهتدون .
ولقوله تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره .
ولقوله : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .
ولقوله سبحانه : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة].انتهى كلام الرازي.
نقول للرد عليه : هذا الكلام في ظاهره لين ، ولكن لاحظ
كيف كسر المصطلح النبوي وألقاه خلف ظهره عندما قال: ( وأنا أقول آل محمدJ هم الذين يؤول أمرهم إليه)؟.
لقد
غضّ النظر عن المصطلح، لكي يجعلها وكأنها لغوية مشتقة من فعل ( آل يؤول ) ولكن
كلمة آل محمد في اللغة
العربية معناها
الذين يرجع أمرهم الى محمد ويؤول؟
وكل امة يرجع امرها للنبيJ فتحصل الناتج كل الامة (الآل)، وهؤلاء (علي
وفاطمة والحسن والحسين) من ضمن الآل، وهم أول الآل؟
وتحديد الرسول J لــ( أهل بيته - وآله - وعترته ). وجعلهم مصطلح مخصوص بأربعة فقط،
مع قولهJ ( هؤلاء أهل بيتي) مع قولهJ لام سلمةB: (تنحي عن أهل بيتي)؟
فهذا جميعه برأي الرازي اشتباه في فهم اللغة
العربية ومن
أفصح من نطق
بلغة الضاد؟
وهل هو اندفاع
عاطفي عن الذي لا ينطق عن الهوى؟
وبمثل هذه الاستدلالات يخطئ المفسرين رسولهم J، وسلب حق وضع مصطلح إسلامي هو أضيق من المعنى اللغوي كمثال في:
الآل وأهل البيت والصلاة والصيام
والحج وغيرها أكثر
المصطلحات
الاسلامية... أو أوسع منه كما في الاجر والصدقة .
أما النبي J فليس له الحق بوضع مصطلح اسلامي، ولا حتى في
تبليغه عن ربه؟
ونلتمس العذر للرازي لأنه من ذرية أبي
بكر، فالتعصب
لجده قد يبرر
كلامه في سقيفة بني ساعدة عندما قالوا الانصار له: إن الخلافة في عترة محمد J فاجابهم أبو بكر :( نحن عترة محمد ) قصد كل
قبائل قريش!
والرازي في هذه الايرادات ليس محامي عن جده أبي بكر، بل هو عالم
متبحر مفسر للنصوص القانونية من أحاديث أفصح من نطق بالضاد, فكيف له يلتف عليها بهذا الاسلوب الرخيص لكي يفرغ
محتواها؟
ولماذا لا يفسر الفخر الرازي بنفس هذا
الاسلوب وثائق البساتين التي أوقفها جدهِ أبو بكر ومن بعدهِ عمر، وجعلوا غلتها لآل أبي ولآل عمر ويحكم
عليها من أنها أوقاف لكل قريش أو لكل المسلمين كما حكم على (الأل) لكل المسلمين
اهل البيت ضمن الآل؟
لان
كلمة (الآل) على
راي الفخر الرازي هم الذين يؤول أمرهم الى الشخص وليس لـ(علي وفاطمة والحسن
والحسينD) فقط، وكان عمر وأبا بكر حاكمين على
المسلمين،
فأوقافهما
لآلهما، أي معناه لكل المسلمين وهذا الزام بما قاله الفخر الرازي؟
وهل يفسر الرازي بذلك لكي يشمل كل
النصوص التاريخية
والقانونية
ووثائق الملكية ، التي فيها آل فلان ، وأهل بيت فلان ، وقربى فلان ، وعترة فلان .. فيوسعها لتشمل العشائر
الاخرى والاصحاب؟
تلاحظ ان الهوى القرشي بدافع العصبية يجعله يسعى لتغيير مسار معنى الآل وأهل
البيت والقربى والعترة لغرض مصادرة كنوز الله تعالى التي خص بها عترة نبيه J، ثم يهبوها بخيالهم لمن يحبونهم؟
لاحظ هذا المفسر البحر بعد أن حمل
المصطلح النبوي مؤونة زائدة من أجل الصحابة، ورفع فوهة اللغة لكي يصيب اللغة نفسها
فأدخل الصحابة في
القربى مستدل
بقوله تعالى (والسابقون السابقون أولئك المقربون) فجعل:
جعل السابقين بالخيرات يوم القيامة أي بمعنى انه هم الصحابة السابقين
للاسلام؟
وجعل المقربين الى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بمعنى أولي
قربى النبي J الذين فرض الله مودتهم !
فتحصل بالنتيجة من ان الاية الكريمة من سورة الواقعة هي
النص على مودة الصحابة، أو شاملة لهم؟ سبحان الله من هذا الدهاء.
لقد قال الرازي في تفسيره[1]:
قوله : إلا المودة في القربى ، فيه
منصب عظيم للصحابة لانه تعالى قال (والسابقون
السابقون أولئك المقربون)، فكل من أطاع الله كان مقربا عند الله تعالى فدخل تحت قوله: إلا المودة في القربى
! والحاصل أن هذه الاية تدل على وجوب حب آل رسول الله J وحب أصحابه !
وهذا المنصب لا يسلم إلا على قول أصحابنا أهل السنة والجماعة الذين جمعوا بين حب العترة والصحابة ، وسمعت بعض المذكرين قال : إنهJ قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، وقالJ : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، ونحن الان في بحر التكليف وتضربنا أمواج الشبهات والشهوات وراكب البحر يحتاج الى أمرين :
وهذا المنصب لا يسلم إلا على قول أصحابنا أهل السنة والجماعة الذين جمعوا بين حب العترة والصحابة ، وسمعت بعض المذكرين قال : إنهJ قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، وقالJ : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، ونحن الان في بحر التكليف وتضربنا أمواج الشبهات والشهوات وراكب البحر يحتاج الى أمرين :
أحدهما : السفينة الخالية عن العيوب والثقب .
والثاني : الكواكب الظاهرة الطالعة النيرة ، فإذا ركب تلك
السفينة ووقع نظره على تلك الكواكب الظاهرة كان رجاء السلامة غالبا ، فكذلك ركب أصحابنا أهل أهل السنة سفينة حب آل
محمد ووضعوا أبصارهم
على نجوم
الصحابة ، فرجوا من الله تعالى أن يفوزوا بالسلامة والسعادة في الدنيا والاخرة.انتهى كلامه .
لا يعلم احد ما هو وجه الربط بين
الاصحاب وبين القربى.
فهل الحقوقي المتلبس بمجال التفسير
القانوني أو أي نص صادر عن حاكم
ويكون موضوع
الحكم هو الاقارب القريبين (أي القربى) لكي يجعله شامل لأصحابه؟
ومتى عرفوا عن اللغة العربية شمولها للـ(القربى والآل والعترة
للاصحاب)، إلا فقط عند عجمة الرازيين،
لانها موروثة من
عجمة القبائل والتعصب الاعمى؟
فكيف ترك الاسلوب العلمي واللغة، واتخذ دائرة الخيال، لكي يهرب من
موالاة أهل البيت D، لكي يتبنى الجمع بين ولايتهم وولاية
الصحابة، وهو على علم ودراية ويقين أن ذلك من المستحيلات في أحداث السقيفة، وحرب الجمل وصفين، وكربلاء، وما خفي كان
اكبر واعظم؟
ويجب ان تنتبه على ما ارتكبه الرازي
من عمل غير أمين في
تضعيف أحاديث
فضائل أهل البيت D، ومن ثم تقوية أحاديث فضائل الصحابة كما
اسند الاحاديث الى:
أسند حديث (أهل بيتي كسفينة نوح) الى
بعض المذكورين.
أسند حديث (أصحابي كالنجوم) مباشرة
الى النبيJ مع قطعه بصحة سنده!
ولكن حديث ( اهل بيتي كسفينة نوح )
روي من عدة طرق وكما يلي فمنها: عن طريق الصحابي الصادق أبي ذرE رواه:
رواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف[3]
رواه الطبراني في المعجم الكبير[5]
عن طريق بن عباس عن انس وعن عامر بن
واثلة رواه:
رواه الطبراني في الكبير[7]
رواه القضاعي في مسند الشهاب[8]
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد[9]
رواه رواه في تاريخ بغداد[10]
وغيرهم كثير ولاحظ جيدا بينما يقول
الرازي ( وسمعت
بعض المذكرين
قال إنهJ قال).
والملاحظ عليه أنه (أي الرازي) لا يثبت على رأيه، فرد على نفسه ورجع
لمدلول اللغة الطبيعي، وفسر
الصلاة على آل
محمد بالذين حددهم الرسول الاكرمJ:
فقال الرازي في تفسيره[12] ما
يلي: إن الدعاء للال منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد،
وارحم محمدا وآل
محمد. وهذا
التعظيم لم يوجد في غير حق غير الال، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب.
وقال ايضا : أهل بيته J ساووه في خمسة أشياء:
وقال ايضا : أهل بيته J ساووه في خمسة أشياء:
في الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي السلام، والطهارة، وفي تحريم
الصدقة، وفي المحبة
.
وقال النيسابوري[13] في
تفسيره عند قوله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، كفى شرفا لال رسول اللهJ وفخرا ختم التشهد بذكرهم، والصلاة عليهم في كل صلاة.
المثال الثاني : بن تيمية
الحراني ينصب مصيدة للمنقبة الربانية: حاول بعض النواصب قبل بن تيمية أن
يصادروا هذه المناقب الربانية من أهل بيت نبيناD، أو يشركوا بها معهم غيرهم، فلم يستطيعوا!
ثم حاولوا بكل ما اتوا من سلاح العلم
لفرض ذوبان معناها ويفسروا إرادة التطهير الالهي بالارادة التشريعية التي يشترك فيها معهم كل الناس! فباءت
بالفشل ولم يستطيعوا
!
ومصادر حديث الكساء النبوي الشريف أكثر مما تصور, ودلالات حادثته
من خلال الفعل والقول النبوي في وقت
نزول الآية
وبعدها أبلغ من أن يؤول ويلتف عليه المناورون !واليك طرف مما جاء
في الحديث :[جذب النبيJ الكساء من يدها، وقال : لا].
في مسند الامام أحمد ج 6 ص 323 قال ما
نصه: [حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، قال : ثنا علي بن زيد ، عن شهر بن حوشب عن أم سلمة
أن رسول الله J قال لفاطمة : ائتينى بزوجك وابنيك فجاءت بهم
، فألقى عليهم كساء فدكيا ،
قال ثم وضع يده
عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء آل محمد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد ، إنك حميد مجيد .قالت أم سلمةB : فرفعت الكساء لادخل معهم ، فجذبه من يدي ! وقال : إنك على
خير].انتهى
.
وهذا الحديث حاسم قاطع ، في عدم دخول نسائه مع شهادته لام سلمةB بحسن العاقبة !
وهذا يحدد آل محمد أيضا الذين أوجب الله الصلاة عليهم
معه في الصلاة، وهو حديث صحيح حسب مقاييس اهل السنة .ورواه كل من أبو يعلى في مسنده ج 6 ص248. ورواه الطبري في
تفسيره ج 22 ص6.
وفي مسند أبي يعلى ج 6 ص 238 قال ما نصه
: [قال : هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار . قالت أم سلمةB : فقلت يارسول الله وأنا منهم ؟ قال : لا ،
وأنت على خير].انتهى
.
والغريب والعجيب أن ابن تيمية ذكر في
منهاج السنة ج3 ص4 قال:
[ وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث أم
سلمة، ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة].
وفي منهاج السنة ج 2 ص121 قال ما نصه:
[وقد ثبت أنهJ أدخلهما (الحسن والحسينD) مع أبويهما تحت الكساء وقال: اللهم هؤلاء
أهل
بيتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنه دعاهما في المباهلة. وفضائلهما كثيرة, وهما من أجلاء
سادات المؤمنين]
.
فلم يكتفي الرسول ص بتحديد المطهرين
بالاسماء
والكساء ،
فحددهم عمليا لمدة ستة
أشهر !
ففي سنن الترمذي ج 5 ص 30 قال: عن أنس
بن مالك : أن رسول الله J كان
يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا.
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث حماد
بن سلمة. وفي الباب عن أبى الحمراء معقل بن يسار وأم سلمة.
ورواه ايضا: ابن ابي شيبة ج 12 ص 127.
ورواه أبو يعلى ج 4 ص 107. ورواه
الطيالسي ص 274 برقم 2059 . ورواه الحاكم ج 3 ص 158.
واما في مسند الامام أحمد ج 3 ص 260
قال : [ عن أنس بن مالك أن النبى J كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى الفجر فيقول: الصلاة
ياأهل البيت، إنما يريد
الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.] ورواه أيضا في ج 3 ص 285.
واما في مجمع الزوائد ج 9 ص 160 قال :
[ عن أبي الحمراء قال : رأيت الرسولJ يأتي باب علي وفاطمةD سته أشهر ، فيقول : إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا!].
واما في مسند ابن حميد ص 173 حديث 475 قال:[ عن أبي الحمراء قال : صحبت رسول اللهJ تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمةD وهو يقول : يرحمكم الله ، إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا].
واما في الطبراني الكبير ج 22 ص 200 قال: [ عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبيJ قال : رأيت النبيJ إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمةD فقال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا]. ورواه االطبري في تفسيره ج 22 ص 6.
تفسير النبيJ للتطهير الالهي لهJ ولآله:D روى الطبراني في المعجم
الكبير ج 12 ص 104قال: [عن ابن عباس قال : قال رسول الله J
: إن الله قسم الخلائق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ، ثم
جعل القسمين بيوتا ، فجعلني في خيرهما بيتا ، فذلك قوله: أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة ما
أصحاب المشأمة،
والسابقون
السابقون.
فأنا من خير السابقين؟ ثم جعل البيت
قبائل ، فجعلني في خيرهما
قبيل، فذلك
قوله: شعوبا وقبائل (الآية) فأنا اتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر.
ثم جعل القبائل بيوتا، فجعلني في
خيرهما بيتا فذلك قوله: إنما يريد
الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا]. وروى الترمذي نحوه في ج 4 ص 293 وحسنه .
وقال النووي في المنهاج ج 2 ص 245 في
شرح هذا الحديث : استدل به
أصحابنا على أن
غير قريش من العرب ليس بكفو لهم، ولا غير بني هاشم كفو لهم، إلا بني المطلب فإنهم هم وبنو هاشم شئ
واحد.
ويؤيده ما رواه البخاري من حديث جبير
بن
مطعم انه قال:
مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبيJ فقلنا أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا
ونحن بمنزلة واحدة منك فقال: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد.
قال جبير : ولم يقسم النبيJ لبني عبد شمس وبني نوفل شيئا : وقال القسطلاني في قوله (شئ واحد) لان أحدهما
لم يفارق لا في
الجاهلية ولا في
الاسلام . انتهى
والحديث الاخير رواه البخاري ومسلم.
ورواه أحمد
في ج 4 ص 81 و84
ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 199.
وروى الطبري في تفسيره أن النبيJ كان يقول :نحن أهل بيت طهرهم الله، نحن شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت
الرحمة، ومعدن العلم
.
المثال الثالث : الشهرستاني
محمد بن عبدالكريم صاحب كتاب الملل والنحل من أهل شهرستان: وهي بليدة بين نيسابور وخراسان، كتب
الشهرستاني عن الفرق الإِسلامية فخلط الاوراق وقدم واخر وافترى وأتهم أناس وطوائف
من خلال نسبة اُمور بدون علم ومليء كتابه بمؤونة زائدة، وخلف وراءه الإِفتراء
لتأخذ منها الأقلام ونذكر بعض آراء قومه فيه كما يلي:
1 – قال فيه الإِمام الرازي : قال في كتابه مناظرات مع أهل ما وراء النهر
المسألة العاشرة متكلما عن كتاب الملل والنحل فقال:
إنّه كتاب حكى فيه مذاهب أهل العالم
بزعمه إلا أنّه غير معتمد عليه لأنّه نقل المذاهب الإِسلامية من الكتاب المسمى
بالفرق بين الفرق من تصانيف الأستاذ أبي منصور البغدادي وهذا الاستاذ كان شديد
التعصب على المخالفين ولا يكاد ينقل مذهبهم على الوجه الصحيح، ثم أنّ الشهرستاني
نقل مذاهب الفرق الإِسلامية من ذلك الكتاب فلهذا السبب وقع فيه الخلل في نقل هذه
المذاهب[14].
هذا رأيهم به وتوثيقه بالنقل، وأما من
الجهة او الناحية الدينيه وصدقه فقالوا فيه كما يلي:
2 – قال فيه صاحب الياقوت الحموي في
معجمه: مادة شهرستان قال: ولولا تخبطه أي الشهرستاني في الإِعتقاد وميله إلى هذا
الإِلحاد لكان الإِمام، وكثيراً ما كنا نتعجب من فور فضله وكمال عقله كيف مال إلى
شيءٍ لا أصل له واختار أمراً لا دليل عليه لا معقولاً ولا منقولاً ونعمذ بالله من
الخذلان والحرمان من نور الإِيمان وليس ذلك إلا لإِعراضه عن نور الشريعة واشتغاله
بظلمات الفلسفة وقد حضرت عدة مجالس من وعظه فلم يكن فيها قال الله ولا قال رسول
الله ولا جواب من المسائل الشرعية والله أعلم بحاله[15].
فبعد تقييم الشهرستاني من قبل علماء
اهل السنه أنقل لك بعض ما كتبه عن الشيعة لكي تعرف مدى صدقه ووثاقته فيقول عن
الشيعة فقال:
إنّهم لم يَثبتوا في تعيين الأئمة بعد
الحسن والحسين وعليّ بن الحسين على رأي واحد بل اختلافاتهم أكثر من اختلافات الفرق
كلها...
إلى أن قال: إنّ الإِمام الصادق برئ
من خصائص مذاهب الرافضة وحماقاتهم من القول بالغيبة، والرجعة، والبداء، والتناسخ،
والحلول، والتشببيه، لكنّ الشيعة بعده أي بعد الصادقA افترقوا وانتحل كل واحد منهم مذهباً[16].
لو كان هنالك شيء من هذا القبيل الذي
اتهم المسلمين به لذكره غير الشهرستاني أما ما أتهم به الشيعة من هذه العقائد التي
ذكرها كالتناسخ والحلول والتشبيه فإنّ الواقع يكذبه وهذه كتب الشيعة أمامك تملأ
المكتبات فليذكر لنا أين آرائهم بالتناسخ.
صحيح الشيعة تقول بغيبة المهدي A عن المعرفة بمعنى أنّه يرى ولا يعرف فهو
موجود فيما بين الناس ولكن لا يعرفونه وهو يدلي برأيه بعض الأحيان مع بعض الآراء
واستفادوا ذلك من جملة من الروايات التي أوردها علماء المسلمين من السنة والشيعة.
مثل الترمذي وابن ماجة وأبي داود وابن
حجر وغيرهم ويكفي الفصل الذي كتبه ابن حجر في الصواعق فراجعه ويعتقد الشيعة
بالبداء مستفيدين من القران والسنة كقوله تعالى: ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده
ام الكتاب)[17].
وأما السنة ما ذكره البخاري في الصحيح
عن النبي J أنّ ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع
بدا لله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً...الى آخر القصة[18].
وذكر الصدوق في كتابه إكمال الدين
وإتمام النعمة باسناده عن الإِمام الصادقA قال: ( من زعم أنّ الله عزّ وجل يبدو له في
شيءٍ يعلمه أمس فابرؤا منه)[19].
فالبداء عند الشيعة بمعنى الإِظهار لا
يعني أنّ الله يعلم بعد جهله تعالى الله عنه علواً كبيراً، بمعنى أنّ علم الله
تعالى تعلق بوقوع أمر في الخارج ولكن بشروط موقوفيته على عدم تعلق مشيئة الله
تعالى بخلافه. وهذا هو مورد البداء ومحل البداء من أقسام القضاء الإِلهي.
[1] - تفسير الرازي ج14 جزء27 ص166.
[2] - احمد فضائل الصحابة ج2 ص786.
[3] - الدارقطني المؤتلف والمختلف ج2 ص1045.
[4] - المستدرك للحاكم ج2 ص274 وج3 ص150.
[5] - المعجم الكبير للطبراني ج3 ص37.
[6] - في مسند الشهاب للقضاعي وكلهم عن انس.
[7] - المعجم الكبير للطبراني ج3 ص38 وج12 ص34.
[8] - مسند الشهاب للقضاعي ج2 ص372.
[9] - مجمع الزوائد للهيثمي/ ج9 عن ابن عباس.
[10] - تاريخ بغداد ج12 ص91 عن انس.
[11] - الاسماء والكنى للدولابي ج1 ص76
عن عامر بن واثلة.
[12] - تفسير الرازي ج14 جزء27 ص166/ ومثله في / ج7 ص391.
[13] - النيسابور تفسير اية قل لا اسئلكم الا المودة في القربى..
[14]- معجم البلدان 3/377.
[15]- المناظرات للرازي ص25 بتوسط الإِمام الصادقA 5/48.
[16]- الملل واللنحل هامش الفصل 1/193، وحتى 2/3.
[17]- سورة الرعد الاية 39.
[18]- صحيح البخاري 4/146 باب ما ذكر عن
بني إسرائيل.
[19]- البيان للسيد ابو القاسم الخوئيH ص390.