الخميس، 13 أبريل 2017

من مصادر اهل السنة عصمة بنت محمد بن عبدالله ص


من مصادر اهل السنة عصمة بنت النبي J
ان الادلة على عصمتهما B من القرآن الكريم كثيرة نذكر اهمها الاية الاولى قوله تعالى: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)[1].
هذه الآية الكريمة نزلت في اصحاب الكساء وهم : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين D وعلى هذا تواترت روايات كثيرة من السنة والشيعة[2] فممن ذكر نزول هذه الآية الكريمة في أهل البيتD من أهل السنة هم كما يلي:
رواه الطبري في جامع البيان[3].
رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل[4].
رواه ابن كثير في تفسير القرآن العظيم[5].
رواه الحمويني في فرائد السمطين[6].
رواه ابن حجر في الصواعق المحرقة[7].
رواه البلاذري في انساب الاشراف[8].
رواه السيوطي في الدر المنثور[9].
رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين[10].
رواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق[11].
وهذه الآية صريحة في عصمة اصحاب الكساء ودليلهُ اذهاب الرجس عنهم والتطهير لهم على الاطلاق.
واما الاية الأخرى قوله تعالى: ( فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)[12].
وهذه الآية الكريمة نزلت في حق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين D بإجماع علماء السنة والشيعة فممن ذكر نزول هذه الآية الكريمة في أهل البيتD من أهل السنة هم كما يلي: 
رواه البرهان في تفسير القرآن[13].
رواه النيسابوري في صحيحه[14].
رواه الطبري في جامع البيان[15].
رواه في مسند احمد[16] بن حنبل
رواه الجصّاص في أحكام القرآن[17].
رواه الاصبهاني في دلائل النبوة[18].
رواه الواحدي النيسابوري في اسباب النزول[19].
رواه الزمخشري في الكشّاف[20].
رواه الرازي في التفسير الكبير[21].
رواه ابن الأثير في اُسد الغابة[22].
ويستفاد من هذه الآية الكريمة ان الخمسة D لولا انهم معصومين مبرّؤن من جميع الخطايا والذنوب ما صاروا بهذه الرتبة التي ليس فوقها رتبة، فجعل القسم بهمD فارق بين الحق والباطل.
وكذلك جعل فاطمةB نساءه وعلي A نفس نبي الله وهو نبيJ معصومون بالاتفاق.
واما الاية الكريمة الثالثة قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم…)[23].
والمقصود من اولي الامر في الآية الكريمة هم الائمة الإثنا عشر من آل محمد D للاحاديث الكثيرة المروية عن ائمة أهل البيتD[24].
وهذه الاية الكريمة دلت على عصمة اولي الامر بدلالة ان طاعتهم مقرونة بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله J والطاعة لا تكون إلا لذوي العصمة والطهارة.
وذكروا علماء أهل السنة نزول هذه الآية الكريمة في شأن الامام عليA والمقصود من اولي الامر هو الامام علي بن ابي طالبA فمنهم:
الحسكاني في شواهد التنزيل[25].
ابي حيّان الاندلسي في تفسير البحر المحيط[26].
الكشفي الترمذي في مناقب المرتضوية[27].
القندوزي في ينابيع المودة[28].
 وأما الآيات[29] الاخرى الدالة على عصمة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراءB كما يلي:
في سورة التوبة الاية 119
في سورة المائدة الاية 55
في سورة الرعد الاية 43
في سورة النساء الاية 41
في سورة الحج الاية 77 ـ 78
في سورة النحل الاية 43
في سورة الانبياء الاية 73
في سورة السجدة الاية 24
في سورة النور الاية 55
وأما من الادلة الدالة على عصمة السيدة الزهراء B من مصادر اهل السنة فكثيرة جداً نذكر بعضاً منها :
منها : قال عبد الله بن عباس : سمعت رسول الله J يقول:
( أهل بيتي أمان لاهل الارض ، كما ان النجوم امان لاهل السماء ، قيل : يا رسول الله الائمة بعدك من أهل بيتك ؟ قال : نعم الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، امناء معصومون، ومنّا مهدي هذه الامة، ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي، ما بال اقوام يؤذونني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي)[30].
منها : قال جابر بن عبد الله الانصاري :
[ كان رسول الله J في الشكاة التي قبض فيها، فإذا فاطمة B عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله J طرفه اليها.
فقالJ : حبيبتي فاطمة، ما الذي يبكيك؟
قالتB: أخشى الضيعة من بعدك.
قالJ: يا حبيبتي لا تبكين، فنحن أهل بيت اعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً قبلنا ولا يعطيها أحداً بعدنا: أنا خاتم النبيي...، ومنّا سبطا هذه الامة، وهما ابناك الحسن والحسينD، وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الائمة أمناء معصومون، ومنّا مهدي هذه الامة...].
وقد روى هذا الحديث أكابر علماء اهل السنة وهم كما يلي:
روى الحديث ابن عساكر في تاريخ دمشق[31].
روى الحديث الحمويني في فرائد السمطين[32].
روى الحديث الطبراني في المعجم الكبير[33].
روى الحديث الطبري في ذخائر العقبى[34].
روى الحديث البدخشي في مفتاح النجا[35].
منها : حديث الثقلين، فقد ورد متواتراً عن النبي J قوله: ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).
وقد ذكر روايته واخرجه اكثر من (180) من علماء اهل السنة ونأتي ببعضهم فقد روي في: 
روي في صحيح مسلم[36].
روي في مسند الامام أحمد[37].
روي في صحيح الترمذي[38].
روي في الطبقات الكبرى[39] لابن سعد.
روي في المعجم الصغير[40].
روي في سنن الدارمي[41].
روي في كنز العمال[42] للهندي.
روي في المستدرك على الصحيحين[43].
فقد دلّ هذا الحديث على عصمة فاطمة الزهراء وأهل البيتD لانهم عدل القران، وبما ان القران الكريم محفوظ من الزلل ومعصوم من الخطأ لانه من عند الله تعالى فكذلك ما قرن به وهم عترة محمّدJ وإلاّ لما صحت هذه المقارنة[44].
ولكن بحسب المدّعى لدى المخالفين وسعيهم في نقض عقيدة العصمة عند أهل البيت D اوردوا العديد من الشبهات فمنها:

[1] -  سورة الاحزاب الاية33.
[2] -  البرهان في تفسير القرآن 3 / 209.
[3] -  الطبري - جامع البيان  22 / 6 .
[4] -  الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل  2 / 36 .
[5] -  ابن كثير - تفسير القرآن العظيم  3 / 458 .
[6] -  الحمويني - فرائد السمطين 1 / 376 .
[7] -  ابن حجر - الصواعق المحرقة  ص80 .
[8] -  البلاذري - انساب الاشراف  2 / 104 .
[9] -  السيوطي - الدر المنثور  5 / 198 .
[10] -  الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين  2 / 416 .
[11] -  ابن عساكر - تاريخ مدينة دمشق  1 / 250 .
[12] -  سورة ال عمران الاية61.
[13] -  البرهان في تفسير القرآن  1 / 286 .
[14] -  النيسابوري في صحيحه  7 / 120 .
[15] -  الطبري - جامع البيان  3 / 192 .
[16] -  مسند الامام احمد  1 / 185 .
[17] -  الجصّاص - أحكام القرآن  2 / 16 .
[18]-   الاصبهاني - دلائل النبوة  ص297 .
[19] -  الواحدي النيسابوري - اسباب النزول  ص74 .
[20] -  الزمخشري - الكشّاف  1 / 193 .
[21] -  الرازي - التفسير الكبير  8 / 85 .
[22] -  ابن أثير - اُسد الغابة  4 / 25.
[23] -  سورة النساء 59.
[24] - راجع البرهان في تفسير القرآن 1 / 381 تجد الكثير منها.
[25] - الحسكاني - شواهد التنزيل  1 / 149 .
[26] - ابي حيّان الاندلسي - تفسير البحر المحيط  3 / 278 .
[27] - الكشفي الترمذي - مناقب المرتضوية  / 56 .
[28] - القندوزي - ينابيع المودة  : 116 .
[29] - وللاطلاع على الحقيقة انظر كتاب (عمدة النظر) للسيد هاشم البحراني وكتب التفاسير الشيعة وكتب عقائد الشيعة.
[30] -  الحمويني - فرائد السمطين 2 / 133 الرقم 430 .
[31] -  ابن عساكر - تاريخ دمشق  1 / 239 ح303.
[32] -  الحمويني - فرائد السمطين  2 / 84.
[33] -  الطبراني - المعجم الكبير  ص135.
[34] -  الطبري - ذخائر العقبى  ص135.
[35] -  البدخشي - مفتاح النجا  ص263.
[36] -  صحيح مسلم  2 / 238 .
[37] -  مسند الامام أحمد  5 / 181 ، 3 / 26 .
[38] -  صحيح الترمذي  2 / 220 .
[39] -  الطبقات الكبرى  1 / 194 .
[40] -  المعجم الصغير  1 / 131 .
[41] -  سنن الدارمي  2 / 431 .
[42] -  كنز العمال  15 / 122 .
[43] -  المستدرك على الصحيحين  3 / 109 .
[44] -  للاطلاع اكثر راجع : كتاب ( عمدة النظر ) للبحراني حيث ذكر ( 45 ) حديثا على عصمتهم D كما ذكر اثنا عشر دليلا عقليا على عصمتهم D.