الاثنين، 10 أبريل 2017

الإسلام دين الرجال وليس للمرأة فيه نصيب

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام دين الرجال وليس للمرأة فيه نصيب
جاء في كتابه الكريم قوله تعالى : ( وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ) [1].
فتجد هنا السيد المسيح عيسى بن السيدة مريمD هو من أبناء إبراهيمA مع أنّه كان ابناً من جهة البنت وهي السيدة مريمB.
وكذلك الروايات الواردة من الشيعة والسنّة بشأن الامامين الحسن والحسين D تشير ان كلّ منهم انه «ابن رسول الله o» مراراَ وتكراراً.
وكذلك الآيات الواردة التي تحرّم الزواج ببعض النساء كما تقرأ قوله تعالى : (وحلائل أبنائكم).
وكذلك آية المباهلة خاطبت النساء والرجال وهي ليست دعوة عامّة لجميع المسلمين للمباهلة، فالخطاب موجّه إلى رسول الله o وحده.

ولكن لا يمنع من أن تكون المباهلة مع المعارضين كحكم عام وأنّ الأتقياء من المؤمنين الذين يخشون الله، لهم أن يطلبوا من الذين لم ينفع فيهم المنطق والاستدلال التقدّم للمباهلة[2].
ويتّضح أيضاً من هذه الآية أنّه ـ خلافاً للحملات التي يشنّها الزاعمون أنّ الإسلام دين الرجال وليس للمرأة فيه أيّ حساب ـ قد ساهمت المرأة المسلمة مع الرجل خلال اللحظات الحسّاسة في تحقيق الأهداف الإسلامية ووقفت مع الجميع ضدّ الأعداء.
إنّ الصفحات المشرقة التي تمثّل سيرة سيّدة الإسلام فاطمة الزهراء B وابنتها السيّدة زينب الكبرىB وغيرهما من نساء الإسلام اللآتي سرن على طريقهما دليل على هذه الحقيقة[3].
وهناك مجموعة من الأحاديث اشارت الى الفاجعة التي احدثها عمر وأبو بكر بحقّ فاطمة الزهراء B وآدّت الى وفاتهاB هذا الذي كان يخشاه ويحذر منه الرسول o أن يحدث ليقول في حقّهاB« فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني »[4].
وكان يقول o بأبي وأميّ إني يوشك أن اُدعى فأُجيب وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي ، كتاب الله حبلٌ ممدودٌ من السّماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لَن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما[5].
وكذلك خص القران المرأة بذهاب الرجس كما هو مراده في الآية هي (الرجس) الاَعمال القبيحة عرفاً أو شرعاً، ويدل عليه قوله سبحانه بعد تلك اللفظة: (ويطَّهركُم تَطْهيراً).
فليس المراد من هذا التطهير إلاّ تطهيرهم من الرجس المعنوي الذي لا تقبله النفوس السليمة[6].
وقد ورد نظير قوله: (ويطهركم تطهيراً) في حق السيدة مريم B قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِين)[7].
فلا تجد حصر بالرجال فقط إلا ما ندر فمن الناحية الفقهية هناك نقاش بين العلماء حول جواز تقليد المرأة أم لا، ونحن لدينا شيء يسمى المرجع وهو الذي يقلد وكل الفقهاء في مقام الاستقلال والنقاش.
يقال انه ليس هناك مانع من الناحية الشرعية لتقليد المرأة لأن العمومات الواردة ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) ليس فيها تقييد بشرط أن أهل الذكر من الرجال[8].
اذاً : هذه مغالطة في الكلام من أن الاسلام منحصر بالرجال فقط دون النساء إلا بشيء يسير والقران كل خطابه للرجل وليس للمرأة.
فالروايات والنصوص الواردة بالرجوع إلى العلماء وتقدير العلماء والعلم ليست خاصة بالرجال دون النساء فيقول القرآن الكريم:
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) وهنا ميز القرآن العالم على الجاهل سواء كان رجلاً أو امرأة.
وفي تاريخنا كان للمرأة دور قيادي سياسي وعلمي ديني أيضا، ونحن حينما نتحدث عن مظلومية كربلاء وعاشوراء نذكر أن الإمام الحسين A أوصى إلى أخته السيدة زينبB.
وكانت بعد استشهاد الامام الحسينA هي مرجع للشيعة لأن الإمام زين العابدين علي بن الحسينA كان مريضاً أيضاً. فكان الشيعة يرجعون إلى السيدة زينبB.
وتجد العديد من القضايا أيضاً في تاريخ أئمتنا كانوا يأمرون بالرجوع إلى النساء في بعض المسائل مما يدل على أن أخذ المرأة لموقع أن تكون مرجعا للتقليد أو مصدراً للفتوى الشرعية لا مانع فيه.
فالمرأة والسياسة لها الدور السياسي الواضح منذ العهد الإسلامي الأول بدءاً بموقف السيدة فاطمة الزهراء B التي كانت صاحبة رأي سياسي بعد وفاة الرسولo.
وكذلك السيدة عائشة لها رأي سياسي يخالف رأي الخليفة الإمام علي A وانتهاء بالكثير من الأحداث التي كان للمرأة فيها دور ومشاركة سياسية.
فالحالة الموجودة من التفاوت فيما بين موقع الرجل والمرأة بحيث تكون المرأة محصورة بأعمال البيت فقط هذه حالة ليست نابعة من الإسلام وإنما هي نابعة من العرف والتقاليد في المجتمعات الحديثة.
ومن باب المثال الآن في إيران هناك انتخابات لمجلس الخبراء وهو المجلس الذي ينتخب القيادة.
فتجد كلام من أنه ينبغي أن تترشح المرأة ويكون لها الحق في الترشيح لمجلس الخبراء.
وفي دستور الجمهورية الإسلامية في إيران ليس هناك ما يمنع أن تترشح المرأة في هذا المجلس وهو أعلى هيئة تنتخب القيادة في إيران وتشرف على سير القيادة[9].
وجاء في مستدرك سفيتة البحار الجزء الثالث قال في تفسير فرات بن إبراهيمu: عن أبي مسلم الخولاني، عن النبي o قال:
يا عائشة، أو ماعلمت أنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وعليّاً والحسن والحسين وحمزة وجعفراً وفاطمة وخديجة على العالمين[10].
وهذا الإسلام الذي قيل هو دين الرجال وليس للمرأة فيه أيّ حساب فهذهِ السيدة خديجة B كانت أول زوجة للنبي o فقد قضى معها زهرة شبابه ، وعنفوان رجولته ، ولما ماتت ظل o طول عمره يذكرها ، ويكرم صديقاتها ومعارفها.
وذكرت كتب التاريخ والسِّير أن عجوزاً زارت النبي o في بيت عائشة ، فأكرم مثواها ، وبسط لها رداءه فأجلسها عليه.
فلما انصرفت سألته السيدة عائشه عنها لتعلم سبب إكرامه لها ، فأخبرها أنها كانت تزور خديجةB .
وروى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحهما عن السيدة عائشة أنها قالت : ماغرتُ على أحد من نساء النبي o ما غرت على خديجة ، وما رأيتها قط.
ولكن المشهور كان النبي o يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ، ثم يقطعها أعضاءً ، ثم يبعثها في صدائق خديجة.
قلت له : لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ؟! فيقولo إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد ، وإني لأحب حبيبها.
وبكاء رسول الله o على السيدة خديجة حين سمع ذكرها، وقولهo: خديجة وأين مثل خديجة صدّقتني حين كذّبني الناس، ووازرتني على دين الله، وأعانتني عليه بمالها.
إنّ الله عزّوجلّ أمرني أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب الزمرّد لاصخب فيه ولا نصب ـ الخبر[11].
وفي مناقب ابن شهرآشوب: أتى الحسين A قبر خديجةB فبكى فوقف في الصلاة فناجى الله تعالى فقال: يا ربّ يا ربّ أنت مولاه فارحم عبيداً إليك ملجاه[12].
وقد ورد في أثر التأريخ أن السيدة فاطمة الزهراء B كانت تُبيِّن الكثير من المسائل الشرعية لبعض النساء في المدينة المنورة.
وكذلك السيدة زينبB بنت أمير المؤمنين A كانت تُدرِّس تفسير القرآن لنساء في الكوفة وتجيب على الاسئلة.
وأخيراَ بعض من نهج طرق حياة المسلمة وهو ما يجوز كشفه وما لا يجوز في المسائل المهمة لك كمسلمة فانتبهي :
1 - ما الذي يجوز للمرأة كشفه من بدنك (جسمك) أمام النساء ؟
وجوابه يحق لك كشف كل البدن ما عدا العورة ولكن من الاحتياط لا يليق للمرأة أن تتكشف هكذا للمرأة الأخرى إلا لضرورة.
2 - ما الذي يجوز للمرأة كشفه من بدنك (جسمك) لمحارمك؟
جوابه لا يجوز كشف ما فوق الركبة على الأحوط وجوباً[13].
3 - ما الذي يجوز للمرأة أن تنظر فيه للرجل ؟
جوابه إن كان الرجل أجنبي فلا يجوز لها النظر لبدنه (جسمهِ) إلا لوجهه ورأسه وكفيه وقدميه فقط فيحرم عليها مثلاً أن تنظر إلى ساقه أو عضده أو ظهره أو بطنه على الأحوط.
وما تشاهده المرأة في التلفاز جار كذلك بنفس الحكم فيحرم عليها أن ترى المصارعة مثلاً أو أن ترى رجلاً كاشفاً ساعده أو ساقه[14] على الأحوط في النظر اللامباشر كالتلفاز مثلاً.
وأما نظرها للأجنبي بريبة وتلذذ فحرام حتى النظر في وجهه.
وأما إذا كان من محارمها مثل أبيها وأخيها مثلاً فينبغي لها أن لا تنظر إلى جسد محارمها إلا إلى ما كان متعارفاً.
وإن جاز نظرها إليه ماعدا العورة وأما إذا خيف عليها بالنظر إلى المحارم الوقوع في النظر المحرم فيحرم عليها ذلك.
4 - ما حكم كشف وجه المرأة للرجل الأجنبي ؟
جوابه على قسمين : القسم الاول : قد أوجب ستر وجه المرأة[15] على الأحوط.
والقسم الثاني : قال إن كشف الوجه إن كان به فتنة للرجال و وقوع في المحذور فحرام عليها كشفه وإن لم يكن في كشف الوجه فتنه فالأفضل هو الستر لوجهها[16].
وستر الوجه له ثمار عديدة فمنها :
 - إبعاد المرأة عن الرجال مما يقلل من دواعي الانحراف والمشاكل وصفاء التفكير.
- ستر محاسنها ومساوئها فلا تسمع ولا يقال هذه جميلة أو قبيحة أو شكلها هكذا أو هكذا أو لونها هذا الشكل أو غيرها.
– عند جميع العلماء أن المرأة إن وضعت مكياج وزينة غير ما استُثْنِي على قول[17] لا يجوز لها كشف وجهها وأغلب الاحيان تخرج النساء متزينات فستر وجهها يرفع عنها حرج التزين.
 – بعد كل هذا تذكري كلام الصديقة الكبرى فاطمة B في قولها إرشادا (خير للمرأة ألا ترى الرجال ولا الرجال يرونها).
5 - وأما حكم كشف قدم رجل المرأة ؟
جوابه يحرم على المرأة كشف أقدامها للرجال الأجانب كأن تخرج من دون جورايب مثلاً أو تمشي بجوار أخي زوجها غير لابسة للجواريب.
فلا بد على المرأة وجوباً شرعياً أختي المؤمنة المتمثلة بالزهراء B أن لا تكشفي قدميك أمام الأجانب وأن لا تلبسي الجواريب الخفيفة أو التي تشد الانتباه وأن تنبهي كل امراة على ذلك فلك بذلك الأجر والخير الكثير.
ونذكر شروط الجورايب منها ألا يكون شفافاً. وألا يكون من الزينة. وألا يكون مثيراً.
وأما حكم ستر الكفين ( اليدين ) ؟
جوابه على قسمين : فالقسم الاول : يجب مطلقاً على الأحوط[18]. والقسم الثاني : يجوز كشف الكفين إذا لم يَكُنّ يثرنّ الرجال[19].
وأما إذا وُضعت المرأة الحناء في يدها فلا يجوز لها إظهار يدها للأجنبي للاحتياط[20].
وأما وضع الخاتم باليد وأظهاره للشخص الاجنبي عن المرأة إذا كان إظهار اليدين مثيراً حرم عليها كشف يديها وهو على قسمين :
القسم الاول : لا يجوز إذا كان يراه الناظر[21]. وأما القسم الثاني : يجوز إلا بالحكم الثانوي[22] .
7 – وما هي شروط الحجاب ؟
جوابه يشترط في حجاب النساء شروط وإلا لم يكن حجاباً حقيقة وإن لبست المرأة العباءة والخمار الساتر لوجهها مثلاً والشروط هي:
- أن لا يكون الساتر شفافاً لترى منه بشرة ومعالم واضحة للمرأة.
- أن لا يكون الحجاب ضيق جداَ بحيث يوضح مفاتن المرأة من صدرها وعجيزتها مثلاً .
وكذا أن لا تمس عباءتها جسدها لكي يفتتن الناظرون بها. فهنالك ملابس تسبب إلتصاق واضح بالبدن  كـ(الصوف والحرير) إذا اجتمعا معاَ بالقماش.
- أن لا يعتبر هذا الحجاب من الزينة في عرف البلدة والمنطقة كأن تضع المرأة في عبائتها كرستالاً أو فصوصاً لماعةً بحيث تشد بذلك من أعين الناظرين.
واما في نظر الصبي المميز للمرأة لا يجوز لها أن تتكشف إذا تسبب نظره إليها تحرك شهوته على الأحوط وجوباً [23].
وهناك فتوى تقول إن كانت لا تترتب مفسدة من نظر المميز فالأحوط الأولى هو التستر[24].
واما حجاب المرأة مع محارمها فينبغي للنساء أن تكبح لجام الشيطان وأن لا تجعل له تدخلاً في حياتها ومن ضمن طرق لجم الشيطان هو لبسها (الزي الذي ترتديه).
فالأولى لها أن تلبس كل لباس محتشم لا يثير محارمها من النظر إلى ملابسها وكذلك لا تلبس ملابس ضيقة التي تفصل وتقطع الجسد فهنا ثلاثة أمور:
منها لبس الملابس المحتشمة. والآخر لا تلبس الملابس الضيقة. والاخير لا تلبس الملابس القصيرة.
وهذا كلهُ لأجل مراعاة نفسها ومراعاة الطرف المقابل سواء كان محرمها أخاها أم أباها أم ابنها وغيرهم.
وإن كانت لا تأمن للناظر من محارمها إليها بالملابس التي لا تتوفر فيها هذه الشروط بالوقوع في المحرم أو النظر المحرم على قول آخر فحرام عليها ذلك.
والمسألة هذه مهمة جداً نرجوا ان تفكري فيها واسعي سعياً حثيثاً لنيل مرضاة الله واجتناب كل ما يحتمل بسببه الوقوع في ما يسخطه تعالى.
فلقد قال رسول اللَّه o : من أطاع امرأته أكبه اللَّه على منخريه في النار. قيل: وما تلك الطاعة ؟ فقال o : تدعوه إلى النياحات والعرسات والحمامات والثياب الرقيقة فيعينها.
وأما بكارة المرأة هي علامة من العلامات التي يعرف بها عفاف المرأة غالباً فلابد لها أن تحافظ عليها بعدم تعريضها للتلف كالققز أو ما يؤدي إتلافها والنساء أخبر في هذا الجانب.
وأما حكم المساحقة والاستمناء للمرأة فهو من الأمور التي تقوم بفعلها المجتمعات المنحطة والساقطة التي لا تلتزم بدين ولا خلق متين. فإرتكاب المساحقة إثمها عظيم ومن أقيمت عليها البينة كانت تستحق الحد[25].
وأما استمناء المرأة فكذلك لا يجوز فعله لها وفيه إثم عظيم على الأحوط وجوباً[26].
أجارنا الله وإياكن من مكائد الشيطان وقيوده وإليكِ هذهِ الرواية عن الإمام الصادق A قال: لما دخلت امرأة مع مولاة لها عليهo وسألت ما تقول في اللواتي مع اللواتي؟
قالo : هن في النار إذا كان يوم القيامة أتي بهن فالبسن جلباباً من نار وخفين من نار وقناعاً من نار .
فالاحرى لك أن تفتخري بحجابك ؟
وتباهي بسيرك على منهاج محمد وآل محمد D؟
فحاولي نشر الهدى الذي حصلت عليه ؟
فالسافرات والغير الملتزمات يتباهين بمعاصي الله تعالى وهي بذلك تسقط نفسها في الوحل ولا تخاف من كلام الناس عليها.
فهي أستخدمت إسلوب السفور في نشر الرذيلة والعري والفساد؟
وانت المؤمنة أستخدمي نشر تعاليم محمد وآله D.
لكي تحصلي على الخير الكثير بالكلمة والفعل والهدية والنصيحة لتكوني عاملة من عمال الله تعالى في الارض وعامل الله لا يخيب.
وأما حكم الكلام مع الرجل الأجنبي فلقد قال تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)[27].
وكلام المرأة مع الرجل الأجنبي سواء كان أخا زوجها أم زوج أختها أم غيرهما فله ثلاث حالات فتارة يكون حراماً وتارة الأحوط تركه وإن جاز وتارة يكون جائزاً. وتفصيل الرواية هو:
الاول - حرمة الكلام : إن كان فيه إبداء مودة ومحبة وأنس وريبه فتتكلم مع الأجنبي بكلام لطيف وبسمة وغيرها من الأساليب التي بها ود ومحبة وإثارة الطرف المقابل وكذا إسماع الأجنبي الصوت الذي فيه تهيج للسامع بتحسينه وترقيقه.
الثاني - كراهة الكلام : إذا كان الكلام لا لحاجة ولكن بشروط مقررة ثلاثة وهي : ( الكلام بحشمة ووقار - الكلام من دون ترقيق الصوت - الكلام من دون إبداء المودة المستلزم للوقوع في الحرام).
الثالث - جواز الكلام : إذا كان لحاجة ولكن بقدر الحاجة وبالشروط الثلاثة السابق. والله العالم.



[1]  - سورة الانعام 85 - 84
[2]  - تظهر عمومية هذا الحكم في بعض الروايات الإسلامية، فقد جاء في تفسير نور الثقلين، ج 1 ص 351 عن الإمام الصادقA. (تفسير الامثل).
[3]  - تفسير ألأمثل ج2 ص533
[4]  - السيدة زينبB عقيلة بني هاشم ، بنت الشاطي : ص 36 صحيح البخاري : ج5 ص26 . وفي صحيح مسلم : ج4 ص1903 اضاف يربيني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها.
[5]  - راجع المصادر : صحيح مسلم : ج2 ص238 وسنن الترمذي : ج 2 ص 307 ، مسند احمد بن حنبل : ج3 ص 14 ، 17 ، 59 ومسترك الصحيحين : ج3 ص 109 كيف نقرأ القران ص1-16.
[6]  - راجع : كتابنا فاطمة B بلسان السنة  الطبعة الاولى النجف الاشرف
[7]  - سورة الانعام 42  وراجع : كتاب : مفاهيم القرآن المؤلف : العلاّمة جعفر السبحاني المحقق: جعفر الهادي.
[8]  - راجع : أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع  للشيخ حسن الصفار.
[9]  - أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع  من محاضرات ثقافية عامة ألقاها الأخ العلامة الخطيب الشيخ حسن الصفارK ويشمل تقديم الشيخ عبدالهادي الفضليu
[10]  - جديد ج 37/63، و ط كمباني ج 9/187.
[11]  - جديد ج 43/131، وط كمباني ج 10/38.
[12]  - جديد ج 44/193، و ط كمباني ج 10/144.
[13]  - أما السيد السيستاني K فيقتصر على العورة ولكن إذا خافت أن ينظر إليها بريبة وشهوة فيحرم أن تَكْشُفْ حتى باقي بدنها فينبغي أن تحتشم المرأة أمام محارمها حتى لا يدخل الشيطان فيركس رمحه ويهدم كل صلاح.
[14]  - هذا على رأي سماحة السيد علي السيستاني K
[15]  - مثل السيد ابو القاسم الخوثي u
[16]  - مثل السيد علي السيستاني K
[17]  -  وهو لا يرتضيه السيد ابو القاسم الخوئي u
[18]  - على رأي السيد أبو القاسم الخوئي u
[19]  - على رأي السيد علي السيستاني K
[20]  - على رأي السيدين ابو القاسم الخوئي u  والسيد علي السيستاني K
[21]  - على رأي زعيم الطائفة السيد ابو القاسم الخوئي u
[22]  - على رأي السيد علي السيستاني K
[23]  - على رأي سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني K
[24]  - على رأي السيد ابو القاسم الخوئي u
[25]  - وهو مائة جلدة ولو تكرر منها ذلك مع جلدها ثلاث مرات قتلت. وأما المحصنة فترجم.
[26]  - على رأي سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني K
[27]  - سورة الاحزاب 32