بسم الله الرحمن الرحيم
آراء علماء أهل السنة في عقل المرأة
سنعرض في الفقرات آراء العلماء من أئمة اهل السنة لمثل حديث (ناقصات عقل
ودين) وسوف نقتصر في هذه على آراء العلماء السابقين مثل:
رأي البخاري :
أختلف أصحاب التراجم في عدد مؤلفات البخاري ، فالمشهور أنه كتب سبعة عشر
كتابا في الحديث والرجال والتاريخ وغيرها التي عبر عن رأيه بالمرأة ولكن أكثرها
تجدها في كتاب (الجامع الصحيح).
وقد اهتم أهل السنة بكتب البخاري جميعها اهتماما كبيرا وخاصة الجامع
الصحيح ، ولا يوجد في أي ملة كتاب له من الشأن مثل ما للجامع الصحيح عند أهل
السنة.
ومن فتاوى الامام البخاري العجيبة وإليك شطرا منها :
1 - يجوز للمرأة أن تخدم الرجل
الأجنبي حتى ولو كانت شابة ، وحديثة عهد بالزواج .
2 - لا يجب على المرأة أن تستر نفسها من العبد حتى لو كان ملكا لغيرها.
3 - يطهر محل المني بإزالة عين النجاسة كما يطهر بالغسل.
4 - لا يجب غسل الجنابة ما لم يخرج المني ، بل يستحب.
5 - يجوز ترك الصلاة في الأوقات الحرجة مثل الجهاد وثم تقضى.
6 - يجوز تدهين البدن بدهن الميتة.
7 - يجوز استعمال المشط المصنوع من عظم الميتة .
8 - لا إشكال في اللعب بأسلحة الحرب مثل السيف والسهام وإنشاد الشعر في
المساجد.
9 - ومن فتاويه النكرة العجيبة ترتب حكم الرضاع بلبن الحيوانات ، فمثلا
إذا رضع طفلان من لبن العنز أو البقر للمدة المقررة ، تترتب عليهما أحكام الرضاع
وتثبت به الأخوة.
رأي ابن حزم قال:
نقصان العقل والدين يقتصر فقط على الشهادة والحيض، ولا يتعداهما إلى
غيرهما... وهذا النقصان لا يوجب نقصان الفضل.
لاحظ ان ابن حزم أقر وصدق الحديث ونسب النقص للمرأة.
رأي ابن تيمية
وقد لخص ابن القيم رأي شيخه ابن تيمية في عقل المرأة وشهادتها كما يلي:
فيه دليل على أن استشهاد امرأتين مكان رجل إنما هو لإذكار إحداهما الأخرى إذا ضلت،
وهذا إنما يكون فيما يكون فيه الضلال في العادة، وهو النسيان وعدم الضبط.
... أن شطر شهادتين إنما هو لضعف العقل لا لضعف الدين، فعُلم بذلك أن عدل
النساء بمنزلة عدل الرجال، وإنما عقلها ينقص عنه. فما كان من الشهادات لا يُخاف
فيه الضلال في العادة، لم تكن فيه على نصف رجل.
وما يُقبل فيه شهادتهن منفردات إنما هو أشياء تراها بعينها، أو تلمسها
بيدها، أو تسمعها بأذنها، من غير توقف على عقل، كالولادة والاستهلال والارتضاع
والحيض والعيوب تحت الثياب.
وأضاف إليه ابن القيم: ان شهادة الرجل الواحد أقوى من شهادة المرأتين،
لأن النساء يتعذر غالباً حضورهن مجالس الحكام، وحفظهن وضبطهن دون حفظ الرجال
وضبطهم.
هنا أسأل بن تيمية وابن القيم ما رأيكم بالسيدة زينب بنت الامام علي
والسيدة سكينة والسيدة ام البنين ام ابو الفضل العباس بن علي وحتى فضة خادمة
الزهراء وغيرهن كثير فهل يشملهن حديثكم هذا.
رأي النووي قال :
اللب هو العقل، والمراد كمال العقل، ونقصان العقل أي علامة نقصانه. وهو
تنبيه منه ... ويعني أنهن قليلات الضبط.
رأي ابن حجر قال :
ذكر في معرض شرحه لسؤال النساء: (وما نقصان ديننا وعقلنا)، كأنه خفي
عليهن ذلك حتى سألن عنه.
ونفس السؤال دال على النقصان، لأنهن سلَّمن ما نُسب إليهن من الإكثار
والكفران والإذهاب، ثم استشكلن كونهن ناقصات عقل.
ثم قال ابن حجر : لأن الاستظهار بأخرى مؤذن بقلة ضبطها، وهو مشعر بنقص
عقلها. وليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهن على ذلك، لأنه من اصل الخِلقة،
لكن التنبيه على ذلك خوفاً من الافتتان بهن. ولهذا رتب العذاب على ما ذكر من
الكفران وغيره لا على النقص.انتهى كلام ابن حجر.
لاحظ هنا أعتراف صريح بنقصان المرأة حسب رأيه ولم يذكر أي أمرأة لكي
يستثنيها من كلامه فشمل فاطمة الزهراء B وغيرها. والله العالم.
*****