بسم الله الرحمن الرحيم
معامله النساء والحفاظ عليهن
لا توجد قضية التبس فيها الحق بالباطل، واختلط
فيها الصواب بالخطأ ووقع فيها الغلو والتقصير، مثل قضية المرأة في مجتمعاتنا
الإسلامية.
فالحق أنه لا توجد ديانة سماوية أو أرضية، ولا
فلسفة مثالية أو واقعية، كرمت المرأة وأنصفتها وحمتها مثل الإسلام.
فالمرأة التي تنساق عادةً وراء عاطفتها، يجب ان
تكون في ظل رجل يصونها من الشذوذ والانزلاق، ويمحضها النصيحه والرأي الصائب، الذي
يجعلها تفوز بسعادة الدنيا والاخرة.
يقول الامام A في آخر الوصيه التي كتبها
لابنه الحسن A عند انصرافه من صفين:
واياك ومشاورة النساء، فان رأيهن الى افن[1]
وعزمهن الى وهن[2]
واكفف عليهن من ابصارهن بحجابك اياهن، فان شده الحجاب ابقى عليهن.
وليس خروجهن باشد من ادخالك من لايوثق به عليهن.
وان استطعت الا يعرفن غيرك فافعل. ولا تملك المرأة من امرها ما جاوز نفسها، فان
المرأة ريحانه وليست بقهرمانه.
ولا تعد بكرامتها نفسها، ولا تطمعها في ان تشفع
لغيرها. واياك والتغاير في غير موضع غيره، فان ذلك يدعوا الصحيحه الى السقم،
والبريئه الى الريب[3].
يتضمن هذا النص الامور التاليه كمشوره المرأة
ففى البدايه يبين الامام A ان تفكير المرأة مرتبط
بعاطفتها ارتباطا وثيقا، ورايها في الاشياء مرتبط باهتماماتها.
فقد كرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها إنسانًا.
وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها أنثى. وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها
بنتًا. وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها زوجة.
وكرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها أمً. وكرم
الإسلام المرآة وأنصفها وحماها عضوا في المجتمع.
واما اذا كانت المرأة ذات رأي قويم وعزم قوى،
فلماذا لا يشاورها الرجل، ولا يكلفها بجسيم الاعمال والمهمات؟ كما فعل الامام
الحسين A حين كلف اخته مولاتنا زينب
العقيلهB.
بان تتابع نهضته من بعده، وان تبين للملا
اهدافها ومراميها، فقامت بذلك بكل ثبات ورباطه جاش، وحمت ابن اخيها الامام زين
العابدين A وجميع السبايا، فكانت بذلك
(بطله كربلاء).
فالمرأة العربية قبل الاسلام كان لها نصيب لا يستهان به من حرية الرأي
وقوة الشخصية وسلامة المنطق عند كثير من القبائل العربية ولم تكن نهباً مباحاً لكل
رجل إلا من خلال الغزوات.
وبعض الباحثين ذهبوا إلى أن العرب قبل الإسلام (لم يعرفوا زواجاً مستمراً
ترتبط فيه المرأة برجل معين لأجل غير مسمى..).
فقليلاَ ما عرفت المرأة العربية قبل الاسلام هذا الزواج المستمر المشروع
، كما عرفت المنحرفات من النساء عن سبيل العفة والشرف كأنظمة أخرى للاتصال الجنسي
بالرجل.
كما أشار إلى ذلك تفصيلا الحديث الذي روته السيدة عائشة ما مضمونه لما
جاء الإسلام بدد بنوره الوهاج كثيراً من الظلمات والمظالم الاجتماعية التي أطبقت
على (حواء) منذ اللحظة الأولى لمولدها :
فكان كثير من العرب قبل الاسلام يكرهون الأنثى ويضيقون ذرعاً بمولدها
الذي كانوا يعتبرونه نقمة لا نعمة ومحنة لا منحة ونذيراً بالشر لا بشيراً بالخير.
كما ينطق بذلك قولهم في التهنئة بمولدها مشفقين على أهلها وأبويها
فيقولون لهم: (آمنكم الله عارها ، وكفاكم مئونتها، وصاهرتم القبر).
وكانت بعض القبائل العربية مثل تميم وقيس وأسد وهذيل وبكر بن وائل تسارع
إلى وأدها ودفنها في التراب قبل أن ترى النور والحياة.
كما أفتخر بذلك قيس بن عاصم قائلاً لرسول اللهo: كنت أخاف سوء الأحدوثة
والفضيحة في البنات فما ولدت لي بنت قط إلا وأدتها.
وما كان العرب يئدون البنات دون الذكور إلا لأنهم كانوا يعتقدون أن
البنات رجس من خلق الشيطان ، لا من خلق آلهتهم.
واوضح معاملة للنساء والحفاظ عليهن هو ما جرى
على السيدة فاطمة الزهراءB ماتت وهي
غاضبه فعلى من كانت غاضبه[4]؟
حيث يقال إن هناك محبة بين أهل البيت D
كعلي بن أبي طالب A وفاطمة
الزهراء B
والحسن والحسين D
وبعض الصحابة.
بالمقابل ترى حقائق في كتب الصحاح تصرح عكس
مدعاكم ففي صحيح البخاري وغيره من الصحاح والمسانيد والكتب الحديثة أن السيدة
فاطمة B
ماتت وهي غاضبة على الاول ولم تكلمه وطلبت من الإمام عليA أن لا يشارك
الاول في دفنها وتشييعها والصلاة عليها.
فاخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال
: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن
عروة عن السيدة عائشة أن فاطمة B بنت النبي J أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله J .
مما أفاء الله عليه بالمدينة
وفدك وما بقي من خمس خيــبر فقال أبو بكر إن رسول الله J قال لا نورث ما تركنا
صدقة إنما يأكل آل محمد J في هذا المال وإني والله لا
أغير شيئا من صدقة رسول الله J عن حالها التي كان عليها في
عهد رسول الله J ولأعملن فيها بما عمل به
رسول اللهJ.
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة B منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكـر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبيJ ستة
أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي
من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس[5].
يستفاد من الحديثين السابقين إن السيدة الزهراءB
طلبت أربعة حقوق من حقوقها فمنعها ابو بكر عنها بحجة أن رسول الله J قال
نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة.
الحق الأول : خمس خيبر .
الحق الثاني : ارثها من فدك .
الحق الثالث : صدقته بالمدينة .
الحق الرابع : ما أفاء الله عز وجل على رسول
اللهJ.
الحق الأول :
خمس خيبر من غنيمة الحرب أي من فتح خيبر والله
تعالى يقول بآية صريحة قطعية الدلالة (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن
شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا
أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[7].
بهذه الآية حق للزهراء B من خمس خيبر
والزهراء B هي
من ذوي القربى والخليفة الاول أبو بكر منعها من حقها من خمس خيبر وقد بين رسول
اللهJ أن
بني هاشم لهم حق من خمس خيبر وأخرج البخاري في صحيحه قال :
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن
شهاب عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال : مشيت أنا وعثمان بن
عفان إلى النبي J
فقلنا أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن بمنزلة واحدة منك.
فقال ( إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد ) .
وقال جبير ولم يقسم النبي J لبني عبد
شمس وبني نوفل شيئا[8].
وفي تفسير الجلالين قال جلال الدين المحلي وجلال
الدين السيوطي في تفسيرهم : (واعلموا أنما غنمتم) أخذتم من الكفار قهراً (من شيء فأن لله خمسه) يأمر
فيه بما يشاء (وللرسول ولذي القربى) قرابة النبي J من بني هاشم وبني المطلب...)[9].
النتيجة ثبت من القرآن والسنة بالثبوت القطعي من
أن الزهراء B لها
حق في خمس خيـبر.
الحق الثاني :
ارثها من فدك ونتساءل كيف رسول الله J
يترك الزهراء B ولم
يبلغها ولم يبلغ الإمام علي A ولم يبلغ
الحسنين Dعليها وهم أصحاب الشأن
فبلغ فقط أبو بكر والذي ليس له اي شأن بالميراث والفخر الرازي له كلمة قوية بهذا
الأمر في تفسيره الكبيرقال:
( إن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلا فاطمة وعلي والعباس،
وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين ، وأما أبو بكر فإنه ما كان
محتاجا إلى معرفة هذه المسألة ، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول ،
فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها ، ولا يبلغها إلى
من له إلى معرفتها أشد الحاجة؟)[10].
والثابت في القرآن والسنة بالثبوت القطعي أن
البنت ترث وثبت من القرآن الكريم بالثبوت القطعي أن الأنبياء يورثون كما ذكر عز
وجل في محكم كتابه قوله تعالى:
( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ )[11].
وذُكروا أن الخليفة الثاني عمر أعطى ما بقي من
خيبر بعد وفاة رسول الله J لزوجاته حيث
أنهم منعوها عن السيدة الزهراء B وقد استقطع
الأرض للسيدة عائشة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن النبي
J عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق
ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر
خيبر فخير أزواج النبي J أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من
اختار الوسق وكانت عائشة
اختارت الأرض[12].
الحق الثالث :
صدقته بالمدينة ترى أن الخليفة أبا بكر منعها من
صدقة رسول الله J
بحجة انه لا يغير سنة النبي ولاحظ عمر يعطيها للعباس والإمام علي A
وغلب الإمام علي A
عليها :
(... تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله J من
خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول
الله J
يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة
فدفعها عمر إلى علي وعباس..)[13].
الحق الرابع :
ما أفاء الله تعالى على رسول الله J
ونرى القرآن الكريم بآية قطعية الدلالة إن الزهراء B لها حق مما
أفاء الله عز وجل على رسول الله J فقال عز وجل
في محكم كتابه بقوله تعالى:
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ
أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ
الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ
عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[14].
والزهراء B هي ذوي
القربى هناك ولها حق الفيء فمنعها الخليفة أبو بكر من حقها. فأين المحبة التي
تدعونها من الصحابة لهم؟
فلاحظ الصحابة لم يعتبروا أي اعتبار للسيدة
الزهراء B
بالرغم من ان رسول الله J قال فاطمة
بضعة منه من آذاها فهو أذية لرسول الله J وغضبها هو
غضب رسول الله J
فلقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحة قال :
حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن
دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله J قال ( فاطمة
بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)[15].
واخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : (فاطمة
بضعة مني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها ، وإن
الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري) صحيح وأخرجه البخاري مختصرا بلفظ : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)[16].
واخرج الهيثمي في مجمع الزوائد : عن عليA قال
: قال رسول اللهJ: (
إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ). رواه الطبراني وإسناده حسن[17].
واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد
الله حدثني أبي ثنا محمد بن عباد المكي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الله
بن جعفـر عن أم بكر وجعفر عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور قال :
بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له قال له
توافيني في العتمة فلقيه فحمد الله المسور فقال : ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب
إلى من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله J قال فاطمة
شجنة منى يبسطني ما بسطها ويقبضني ما قبضها وانه ينقطع يوم القيامة الأنساب
والأسباب إلا نسبى وسببي وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له[18].
وقال المناوي في إتحاف السائل في الباب الثالث في فضائلها;
وبناء المصطفى عليها واختصاصه بها واهتمامه بشأنها وتنويهه بذكرها وتحذيره من إيذائها وبغضها والأذى لها وتعليمه
إياها وتأديبه وتهذيبه لها وغير ذلك.
فضائلها : الحديث الأول مكانتها عن المسور بن مخرمة أنه عليه J قال: (فاطمة بضعة منى أي جزء مني فمن
أغضبها فقد أغضبني).
رواه البخاري في الصحيح الحكم فيمن يسبها: قال السهيلي: إن من سبها فقد كفر ويشهد له أن أبا كبابة حين ربط نفسه وحلف أن لا يحله إلا
رسول الله Jوجاءت فاطمة لتحله فأبى من أجل قسمه فقال رسول
الله وقال بعضهم:
إن كل من وقع منهم في حق فاطمة به فالنبي Jيتأذى به ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من
قبل ولدها وهذا عرف بالاستقراء.
معالجة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد.
الحديث الثاني هي بضعة من رسول الله J عنه - أيضا - أنه J قال: (فاطمة بضعة مني
يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير
نسبي). رواه الإمام أحمد والحاك.
الحديث الثالث هي شجنة منه عنه - أيضا - عن رسول الله J: (إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها
ويقبضني ما يقبضها)[19].
وترى أن السيدة الزهراء B ماتت وهي
غاضبة على أبو بكر وهجرته ولم تكلمه إلى ان ماتت ولم تأذن له في الدفن ولكن الأسوأ
من هذا انهم هددوا بإحراق دارها فأخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة بسند صحيح
على شرط الشيخين قال : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن
أبيه أسلم :
(( أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله J كان علي A والزبير يدخلان على فاطمة B بنت رسول الله J فيشاورونها ويرتجعون في
أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمةB فقال :
يا بنت رسول الله J والله ما أحد أحب إلينا من
أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء
النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت:
تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ،
وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم، ولا ترجعوا إلىّ ،
فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر))[20].
واما سند الحديث السابق فنأتي برواة الخبر المتقدم وهم :
1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر
: ثقة حافظ[21] ،
وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان
بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث[22].
2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر :
ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها[23].
وقال أيضا: أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل :
أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان
وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا
وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت
مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه[24].
3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم
، وكان يرسل[25]
وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش: ثقة ،
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن.
4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر : ثقة مخضرم[26]
وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة[27].
[1] - افن : أي نقص
[2] - وهن : أي ضعف
[3] - نهج البلاغة
الخطبة 270
[4] - راجع كتاب
أسئلة قادت شباب السنة إلى الحق تأليف : الحاج حسين بهبهاني
[5] - انظر : صحيح
البخاري كتاب المغازي – غزوة خيبر ص 4 ج1594 ح3398 , صحيح مسلم ج3 ص1380 ح52 ,
مسند احمد بن حنبل ج1 ص9 ح55 قال محقق المسند شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط البخاري
ومسلم , صحيح ابن حبان ج11 ص152 ح4823 قال محقق الكتاب شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح
و ج14 ص573 ح6607 , سنن البيهقي ج6 ص300 ,
نصب الراية للزيلعي ج2 ص360 , طبقات ابن
سعد ج2 ص315 , تاريخ المدينة لابن شبه النميري ج1 ص197-198 .
[6] - صحيح
البخاري ج3 ص1126 ح2926 , مسند احمد بن حنبل ج1ص6 ح25 تعليق شعيب الأرناؤوط :
إسناده صحيح على شرط الشيخين , سنن البيهقي ج6 ص300 ح 12512و ح12514 , الطبقات
الكبرى ج8 ص28 , فتح الباري ج6 ص202 , عمدة القاريء ج15 ص19 ح2903 .
[13] - صحيح البخاري ج3 ص1126 ح2926 , مسند احمد بن حنبل ج1ص6
ح25 تعليق شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين , سنن البيهقي ج6 ص300 ح
12512و ح12514 , الطبقات الكبرى ج8 ص28 , فتح الباري ج6 ص202 , عمدة القاريء ج15
ص19 ح2903 .
[18] - مسند
الإمام احمد بن حنبل ج4 ص332 ح18950 تعليق شعيب الأرناؤوط : حديث صحيح دون قوله :
(وإنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبي وسببي) فهو حسن بشواهده .