غيرة المرأة على الرجل وخيار خصال النساء
غيرة المرأة على الرجل : المرأة بدافع غيرتها على زوجها قد تنساق وراء
عاطفتها، فتتصور ان زوجها يمكن ان يتزوج عليها، فخير سبيل لتتفرد به هو ان تفقره
او تمنعه من مغادره الدار.
او تصمه بالريبه في كل نظره ينظرها، مما يسبب
لها فساد حياتها الزوجيه ويعود عليها بالضرر والسوء.
ولذلك نهاها الامام A عن هذه الغيرة المحرمه،
واعتبرها كفرا بالنعمه التي انعمها الله عليها. واذا كانت الغيرة تصل الى حد تنسى
معه الله سبحانه.
بل وتتحدى معها اوامره تعالى ونواهيه بشكل علني
وسافر وعن سابق توجه واطلاع.
فانها في حاله غيرتها وثورتها لا تعترف بسلطان
الله سبحانه ولا تخضع لاوامره وزواجره. ولعل هذا اقرب الى ما يرمى اليه الإمام علي
A من كلمته الماثوره: (غيره
المرأة كفر).
فقال A: (غيرة المرأة كفر) وهذه
الغيرة مختلفه جدا عن غيره الرجل التي تعنى الحفاظ على زوجته واهله ضد اي اعتداء
خارجي.
او انتهاك لكرامتهم، فهذا واجب على كل رجل، وهو
جزء من الايمان، فقال A: (وغيره الرجل ايمان) وقال
صاحب كتاب هديتي لابنتي عند زفافها أما حفظك لنفسك في غيبته فهو مما يمليه عليك
دينك قبل كل شيء واعلمي أن الرجل قد يغار مما لا إثم فيه فاحفظي نفسك منه رعاية
لغيرته وإن غيرة الرجل قد تصل إلى حد يفوق التصور.
وروي أن الصحابة كانوا يسدون الثقوب والكوى في
الحيطان من الغيرة , وأن معاذا رأى امرأته تطلع في الكوة فضربها ورأها مرة دفعت
إلى غلامه تفاحة قد أكلت منها فضربها.
وقد يغار زوجك من أن يسمع غريب صوتك أو يرى شيئا
من ملابسك أو حذاءك مثلا ونحو ذلك من أمور قد تبدو في نظرك لا تستدعي غيرة زوجك.
فعليك باحترام ذلك منه لأنه أعرف بالرجال منك
وبعض مرضى القلوب يتأثرن بمثل ذلك وأقل.
احذري الحديث مع أجنبي مهما اقتضت الحال إلا في
ضرورة مع إذن الزوج لك مثل الرد على طارق الباب أو هاتف ونحو ذلك.
وإياك من باب أولى من الخلوة مع أجنبي ولو كان
من أحمائك (أخو زوجك) فماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.
كما أوصيك يا بنيتي بدراسة حدود عورة المرأة
أمام محارمها وأمام النساء واحذري ما تفشى في بعض المجتمعات من إرضاع المرأة لطفلها
أمام محارمها ، والتزمي بما يمليه عليك زوجك ولو زاد على تلك الحدود إرضاء له
وإذهابا لغيرته .
وإياك أن تضعي ثيابك في غير بيت زوجك فيرى عورتك
غيره ولو كانت امرأة كما في الحمامات العامة والمسابح.
وقال رسول الله o : من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يدخل حليلته الحمام.
ولا تمكني رجل أجنبي من مداعبة طفلك وتقبيله في
حضرتك ولا تداعبي أنت طفلا لأجنبي عنك ولا تقبليه في حضرته فإن لذلك تأثيرا غريبا
في المرأة والرجل وكأنما يعنى به الوالدة أو الوالد قال الشاعر :
ولست بسائل جارات بيتي أغياب رجالك أم شهود
ولا ألقي لذي الودعات[1] سوطي
لألهيه وربته أريد
وقال آخر :
لا آخذ الصبيان ألثمهم * والأمر قد يغزى به
الأمر
وقال ثالث :
إذا رأيت صبي القوم يلثمه * ضخم المناكب لاعم
ولا خال
فاحفظ ثيابك منه أن يدنسها * ولا يغرنك حسن
الحال والمال
كما لا تتعرضي للسؤال عن أجنبي وعن حاله ولا
تمتدحيه بشيء وصلك عنه ولو كان قريبا ، فلربما وصله ذلك فأحدث الشيطان في نفسه
أمرا.
ولا تمتدحي رجلا أجنبيا بشيء أمام زوجك مهما
اقتضى الأمر ، وإن كان لدينه ففيه غنية عن الأحياء مظنة الفتنة والريبة.
وفي المقابل لا تمتدحي زوجك أمام أجنبيات فإنك
إن أمنت فتنتهن به وزهدهن في أزواجهن بسبب ذلك ، لم تأمني حسدهن لك.
وإني لأعرف امرأة كانت تمتدح زوجها عند صديقة
لها فإذا بها في يوم من الأيام تقول لها : أريد أن أفارق زوجي لأتزوج من زوجك ,
وهذا وإن كان على سبيل المزاح فإنه يوحي بما تحت الرماد من نار.
وإياكي والجلوس في مجلس فيه رجال أجانب ولو في
حضرة زوجك مهما كنت من الالتزام بالحجاب الشرعي ، كأن يوصلك صديق لزوجك في سيارته
بحضرته ، إلا إذا دعت الضرورة.
فإن في ذلك مفسدة عظيمة لدينك فلربما ظهر منه
لطف في العبارة أو خفة في الدم أو صفات ليست في زوجك وقد يقع بصرك عليه فترين فيه
ما ليس في زوجك.
فيحدث لك فتنة في دينك ويقذف الشيطان في قلبك
مقارنة زوجك به مما قد يزهدك في بعلك وعشيرك ويشغل فكرك بغيره.
وانظري إلى ما ذكره من خالط جواري القصور فأصبح
خبير بنساء الحكام مثل ابن حزم وقد تربى بين النساء فأصبح من أخبر الناس بهن قال:
ما رأيت قط امرأة في مكان تحس أن رجلا يراها أو
يسمع حسها إلا وأحدثت حركة فاضلة كانت بمعزل وأتت بكلام زائد كانت عنه في غنية
مخالفين لكلامها وحركتها قبل ذلك ، ورأيت التهمم لمخارج لفظها وهيئة تقلبها لائحا
فيها ظاهرا عليها لاخفاء به.
والرجال كذلك إذا أحسوا بالنساء ، وأما إظهار
الزينة وترتيب المشي واصطناع المرح عند خطور المرأة بالرجل واجتياز الرجل بالمرأة
فهذا أشهر من الشمس في كل مكان.
وقد حدثني بعض الفضلاء عن صديق له يشكو حادثة
وقعت معه تؤكد ما ذكرته لك يقول : إن له صديقا ركب معه سيارته هو وزوجه للذهاب إلى
مكان بعيد ، وكان صديقه قليل الحركة ثقيل الدم وكان هو على العكس من ذلك.
ومرت مواقف عديدة عليهم أثناء الطريق على مرأى
ومسمع من تلك المرأة التي انتهزت فرصة نزول زوجها من السيارة لقضاء أمر ما فأمسكت
بصديق زوجها وتعلقت به تقول له :
لقد أكلت قلبي وأنا قضيت عمرا مع هذا السمج...
ونحوا من هذا الكلام ، حتى أصبح الرجل الآن في فتنة عظيمة ، وهي في فتنة أعظم.
وأما غدر المرأة ففي الحكمه الرابعه يبين الامام
A جانبا من نفسيه المرأة
الشريره، التي دابها ان تغدر بزوجها، في حين تظهر له حسن معاشرتها وتصرفاتها.
فهي كالعقرب التي تلدغ الانسان بعد ان تعطيه
الثقه والامان، فقال A: (المرأة عقرب حلوه اللبسه).
ولعل الاقرب الى ما يرمى اليه اميرالمومنين A من كلمته هذه، هو ان المرأة كثيرا ما تؤذي
الرجل عن عمد او من غير عمد، ولكنها بملاحظه وضعها العاطفى والانثوي المثير له تجعل
الرجل ليس فقط لا يجد الم لسبتها وانما هو يلتذ بها كذلك.
خيار خصال النساء
نتيجة التباين في خصال المرأة وفي وظيفتها عن
الرجل، تعتبر بعض الخصال السيئه في الرجل، خصال جيده في المرأة.
ويعتبر الامام A ثلاث من هذه الخصال وهي :
الزهو والجبن والبخل. فيقول A: خيار خصال النساء، شرار
خصال الرجال: (الزهو والجبن والبخل).
فاذا كانت المرأة مزهوه (اي فخوره بنفسها) لم
تمكن من نفسها. واذا كانت بخيله حفظت مالها ومال بعلها. واذا كانت جبانه فرقت (اي
فزعت) من كل شى ء يعرض لها[2].
فالمرأة التي لا تستهين بنفسها يدفعها اعجابها
بنفسها الى ان لا تمكن احدا من نفسها، وهي صفه جيده في المرأة. على عكس المرأة
الدنيئه التي تسلم نفسها لكل طالب لنفسها.
وبما ان السعي وراء زينه الدنيا يحتاج الى
المزيد من المال الذي يرهق كاهل الرجل، كانت المرأة البخيله افضل من المسرفه،
لانها بذلك تحافظ على ما لها ومال زوجها واسرتها.
اما الجبن والخوف لدى المرأة من افضل الصفات،
لان المرأة التي تدعي الجرأة تضع نفسها في مواضع الخطر دون ان تحترس، وبما انها
ضعيفه، فهي بذلك تعرض نفسها للمهالك، ولو كانت تخاف لتجنبت اماكن الخطر، ولحسبت
لكل امر الف حساب.
اما الرجل، فمن اسمى خصاله ان يكون متواضع وكريم
وشجاع على ان لا يخرجه ذلك عن حدود الشرع، فينقلب تواضعه الى ذل، و كرمه الى
اسراف، و شجاعته الى تهور.
والنساء في الاسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في
طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين،
وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها[3].
وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته،
فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز
جوار وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.
أن الإسلام حرم الزنا، وشدَّد في تحريمه؛ لما فيه من المفاسد العظيمة
التي تفوق الحصر والعد، والتي منها: اختلاط الأنساب، وقتل الحياء، والذهاب بالشرف
وكرامة الفتاة؛ إذ الزنا يكسوها عاراً لا يقف حده عندها، بل يتعداه إلى أهلها
وأقاربها.
ومن أضرار الزنا: أن فيه جناية
على الجنين الذي يأتي من الزنا؛ حيث يعيش مقطوع النسب، محتقراً ذليلاً، والإسلام
حين حرَّم الزنا وشدَّد في تحريمه فتح باباً مشروعاً يجد فيه الإنسان الراحة،
والسكن، والطمأنينة ألا وهو الزواج، حيث شرع الزواج.
ومن إكرام الإسلام للمرأة أن
جعل لها نصيباً معلوما من الميراث؛ فللأم نصيب معين، وللزوجة نصيب معين، وللبنت
وللأخت ونحوها نصيب على نحو ما هو مُفَصَّل في مواضعه، ومن تمام العدل أن جعل الإسلام
للمرأة من الميراث.
المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الاخر وهي الام والاخت
والزوجة والابنة ومصدر الحنان والعاطفة في الحياة ، قد جعلها الله سكن للزوج وجعل
بينهما مودة ورحمه.
كما كرم الله الام ووصى بها احسانا في القرآن فإذا صلحت المرأة صلح
المجتمع كله وكانت بمائة رجل وحملت الدين على اكتافها.
نجد ايضا ان هناك سورة في القرآن اسمها سورة النساء وتتكلم عن العدل
والرحمة مع المستضعفين في الارض وخاصة النساء ، وقد جعل الله عز وجل حسن معاملة
الأم سبباً رئيسياً لدخول الجنة.
بل وجعل طاعة الوالدين بعد طاعة الله عز وجل ، قال تعالى : (وَقَضَى
رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) وقال
تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) إلاَّ أنَّ للأم مزيد عناية وتقدير.
فقد سأل رجل النبي o :من أحق الناس بحسن صِحابتي
، فقال : (أمُّك ) ، قال ثم من ، قال : ( أمُّك ) ،قال ثم من قال : ( أمُّك ) ،
قال ثم من قال: ( أبوك ).
حفظ الإسلام حق المرأة :- إذا
كانت بكراً فلا تزوج إلا بإذنها لقوله o ( ولا تنكح البكر حتى تستأذن
) حفظ الإسلام حق المرأة في صيانة عرضها ، كلفها الاسلام بفرائض حسب طبيعتها وأسقط
عنها فراض وأوقف عنها أداء فرائض أيضا رحمة بها حسب طبيعتها.
ومن حقوق المرأة في الاسلام :
1ـ المساواة في الإنسانية : فبعد
أن كان ينظر لها نظرة احتقار وازدراء أو أنها جسد بلا روح أعلن الإسلام إنسانيتها
وكرامتها قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).
2ـ حرية التعاقد : سواء أكان في
البيع والشراء ام سائر العلاقات الاقتصادية حتى في الزواج.
وهو عقد له أهمية كبرى في حياة الإنسان فلها حرية إبرامه أو عدم إبرامه
ولا يملك أب أو ولي أن يكرهها على الزواج بغير من ترضاه.
قال o: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر،
ولا تنكح البكر حتى تستأذن). ويروى عنهo قال: (جاءت فتاة إلى رسول
الله o فقالت: إن أبي زوجني من ابن
أخيه ليرفع بي خسيسته.
قال: فجعل الأمر إليها فقالت: قد أجزت ما صنع أبي. ولكن أردت أن أعلم
النساء: أن ليس إلى الآباء من الأمر شئ.
3ـ حق العلم : فقد أمر الرسول o بتعليم المرأة وعد ذلك حقا لها فقال o: من ابتلى من البنات بشيء فأحسن اليهن كن له
سترا من النار. والإحسان اليهن يقتضي تعليمهن.
4ـ حق التملك : فقد نص القرآن الكريم صراحة على حقها في التملك فقال
تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبْنَ).
5ـ حق الميراث قال عز وجل : (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا
مَفْرُوضًا).
6ـ حق العمل: وذلك وفق الشروط
التالية:
أـ أن ينسجم العمل وطبيعة المرأة
كالتعليم والمهن والوظائف الخاصة بالنساء وتنسجم وطبيعتهن أما الأعمال التي لا
ينجح في القيام بها إلا الرجال فقد منعها الإسلام من ممارستها.
ب ـ أن يكون العمل بعيدا عن جو الاختلاط وذلك منعا للشبهات وحفاظا على
الأخلاق الطيبة.
ج ـ ألا يتعارض عمل المرأة مع رسالتها الحقيقية. وهي الأمومة.
ومن خيار خصال النساء ما ذكر التاريخ لنساء قمن بهداية الآخرين ومنهن
زوجة زهير بن القين أحد أصحاب الإمام الحسين A. فلقد كان زهير عثماني
الهوى، وفي طريقه إلى العراق من مكّة المكرّمة، فعلم أن الإمام الحسين A أيضاً في المسير نفسه.
ورووا في أحوال زهير أنه كان في مسيره يجتنب أن ينازل الحسين بن علي بن
ابي طالب D في منزلٍ، حتى إضطرّ إلى ذلك
فجاء رسول الحسين A وقال:
يا زهير بن القين، إن أبا عبد الله الحسين بعثني إليك لتأتيه. فطرح كل
إنسان ما في يده حتى كأنّ على رؤوسهم الطير.
فقالت له امرأته: سبحان الله أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟! لو
أتيته فسمعت من كلامه، ثم انصرفت.
فأتاه زهير بن القين. فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه فأمر بفسطاطه
وثقله ورحله ومتاعه فقوّض وحمل إلى الحسين A ثم قال لامرأته: أنت طالق،
إلحقي بأهلك فإني لا أحبّ أن يصيبك بسببي إلا خير.
ثم قال لأصحابه: من أحبّ منكم أن يتبعني وإلا فهو آخر العهد[4].
إن المرأة تستطيع أن تبدّل وتغيّر حياة إنسان من عدوّ لأمير المؤمنين إلى
محبّ وتابع له A. وقد صار زهير بفضل كلام
زوجته ممن يخاطبهم يومياً الآلاف من الناس بكلمات وهي: (بأبي أنت وأمّي).
فأنت يمكنك أن تقومي بدور هداية الآخرين. فاغتنمي أوقاتك في طلب العلم،
وعلّمي نظيراتك من الأقارب والصديقات ما تفضّل الله به عليك حتى يهتدين إلى نور
الأئمة الأطهار الهداة من آل الرسول D.