السبت، 15 أبريل 2017

من مصادر أهل السنة موقف فاطمة من خلافة ابي بكر وعمر


من مصادر أهل السنة موقف فاطمة من خلافة ابي بكر وعمر
موقف فاطمةB من خلافة ابي بكر في مصادر أهل السنة: هل بايعت السيدة فاطمة الزهراءB أبا بكر؟ فالإجابة تجدها في البخاري وغيره من حديث السيدة عائشة عندما أمتنع أبو بكر أن يعطي فاطمةB ما سألت:
أن فاطمةB غضبت وهجرت أبا بكر فلم تول مهاجرته حتى توفيت ورضاها رضا الله وغضبها غضب الله تعالى. وعند البخاري تجد أن علياA دفنها ولم يخبر أبو بكر بموتها[1].
وعلى هذه الإجابة قالوا[2]: كيف يستقيم موقف السيدة الزهراء مع الحديث الصحيح: (من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية) جاهلية)[3] وحديث: (من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية) هل كانت الزهراء B مفارقة للجماعة؟
اذاً : بحسب مقاييسكم هذه فكيف بخروجهم في معركة الجمل وصفين وغيرها على امام زمانهم فهل ينطبق مقياسكم عليهم كما وضعتم بضعة الرسولJ بهذا المقياس. ومن أهم الجوانب[4] التي تضمنها موقفها هي:
الجانب الاول : أدانت بيعة السقيفة: أن السيدة فاطمة B أدانت بيعة السقيفة ، واتهمتهم بأنهم خالفوا النبيJ ونكثوا بيعة الامام عليA فى يوم الغدير ، وانقلبوا على أعقابهم!
فكان موقفها نفس موقف زوجهاA والعباس وعدد كبير من المهاجرين والانصار الذين امتنعوا عن البيعة وأدانوا السقيفة, وكانوا مجتمعين فى دار الامام علي وفاطمةD.
في مراسم العزاء لأهل البيتD، فهاجمهم عمر وجماعته بأمر من أبي بكر ، لا لكي يعزونهم ، لا بل لكي يهددوهم إما أن يبايعوا وإما أن يحرقوا عليهم الدار؟
وبالفعل أحرق باب الدار الخارجي وضربوا فاطمةB والتي هي خرجت للباب كونها المحور للجميع لمكانتها من النبيJ في محاولة لمنع الاصطدام بينهم وبين المعتصمين داخل الدار ، وهي كانت تأمل أن يوقفوا الهجوم ويحترموا بنت نبيهمJ ، وهي في يوم ثاني او ثالث من مصيبتها بفقد أبيهاJ.
ثم بعدها ذهبت مع أولادها وزوجهاD الى بيوت زعماء الانصار تذكرهم ببيعتهم لعليA يوم الغدير وكما أنهم بايعوا النبيJ على ان يحموه وأهل بيته مما يحمون منه أنفسهم وأهليهم !
ثم بعدها اعلنت تحريم بيعة أبى بكر ، والدعاء عليه وعلى عمر.
ثم بعدها خطبتها التاريخية في مسجد النبيJ بحضور عدد كبير من المسلمين. وأدانت خلافة أبي بكر وعمر .
ثم بعدها أدانت تصرفهم وعملهم بمصادرة فدك وطالبت بها وبما صادروه من إرثها من النبيJ.
ثم بعدها ختمتها بمقاطعة أبى بكر وعمر ولم تكلمهم طيلة حياتها ، وأدارت وجهها المبارك عنهم فلم تكلمهم ، عندما جاءا الى زيارتها واعتذرا عن مهاجمة بيتها !
وهذه المسألة لها عدة جوانب عقيدية وفقهية.
منها :: هل سيدة نساء العالمينB أخطأت لانها لم تبايع أبا بكر وماتت ميتة جاهلية ، لان من مات وليس في عنقه بيعة مات موتة جاهلية؟
منها :: هل بيعة أبي بكر وعمر تعتبر بيعة شرعية ، بعد أن شهدت سيدة نساء العالمينB من أنها خيانة. 
منها :: لماذا أوصت سيدة نساء العالمينB وأصرت أن تدفن بالخفية، ولا يشارك بجنازتها أبو بكر ولا عمر وأنصارهما ؟
وتبقى هناك الكثير الكثير من الاسئلة ؟.
الجانب الثاني : مسار الخلافة الجديد: موقف السلطات المتمثلة بمسار الخلافة الجديد من المنح التى كان سبق وان أعطاها النبيJ للمسلمين فى حياته ، وهي على شكل قطّاعات كثيرة قد ذكرت تسمياتها فى مصادر السيرة والفقه وتركتها السلطة انذاك المتمثلة بـ(الخليفة) ابو بكر وعمر بأيدي أصحابها ولم تصادر منها أي شيء؟ 
بينما تجد العكس صادرت كل ما كان أعطاه الرسولJ لاهل بيته خاصة ، وعمدة ذلك خراج فدك من يدهما؟
الجانب الثالث : موقف السلطة الجديدة من التشريع عند اهل السنة: موقف السلطة الجديدة من التشريع الاسلامى المجمع عليه ، الذي يحرم الصدقة والزكاة على أهل بيت الرسولJ، ويشرع لهم بدلها الخمس؟
فلماذا قطعت سلطة الخلافة انذاك الحق الشرعي من ميزانية الدولة لأهل البيتD وجعلتهم بلا مورد من الخمس والزكاة؟
ولكن بالمقابل جعلت العكس فتحت لكل من زوجات النبيJ حفصة وعائشة ديوان ضخم جدا ونفقاته وصرفياته كله على حساب ميزانية الدولة وبالتالي فهو من بيت المال .
وكتب السير والتاريخ ومصنفات اهل السنة شاهد على ما نقول.
اذاً فمسألة (فدك) تعتبر مفردة واحدة من سياسة الدولة الاقتصادية فى اضطهاد أهل بيت نبيهمD بمجرد رحيله الى ربه؟
وهذهِ سياستهم الاقتصادية ، هى ايضا مفردة من السياسة الكلية ، التى بدأت بترك جنازة الرسولJ بين أيدي أهل بيته ، وتشكيل جبهة الغدر من (اجتماع السقيفة) بدون مشاورتهم ، بل حتى دعوتهم اليه ، ولا إخبارهم به؟
فمصادرة الحريات وإجبار الجميع على بيعة أبى بكر ومن ثم إحراق بيتهم عليهم أو القتل ومحاصرتهم اقتصاديا من مصادرة فدك وفقدان خراجها .
ومن العجيب والغريب أن سياستهم كانت بمكيالين ، فلم يصادروا شيئا من المنح وإقطاعات الاراضى التي كان منحها الرسولJ لكثيرين فى المدينة وخارجها ،بل بقيت في أيديهم ، ولم يطالبونهم بدليل إثبات عليها كما طالبوا فاطمةB بفدك ؟
الكل يعرف ان القرآن ينص على قانون الارث ، وتشريعات الاسلام عامة شاملة للرسولJ وغيره ، إلا ما خرج منها بدليل ، حتى أن الهيتمى[5] اعترف بأن روايتهم للحديث عن حذيفة فى الطبرانى الاوسط فيه الفيض بن وثيق وهو كذاب !
ولهذا السبب تلاحظ فى علم الاصول هناك مطلب اسمه: (هل يجوز نسخ القرآن أو تخصيصه بخبر الواحد) فلماذا : لان رواي النسخ أو تخصيص التشريع للارث هو أبو بكر وحده؟
وأما الحديث الوارد فى مصادرنا ، فهو يختلف عن حديث أبى بكر اختلاف أساسي ! فحديث أبى بكر يقول : نحن معاشر الانياء لانورث. وحديثنا يقول : إن الانبياء لم يورثوا المال بل ورثوا العلم.
فالحديث إخبار عن سيرة الانبياءD وسنتهم بأنهم لم يهتموا بتوريث المال ، بل بتوريث العلم ، ولكن ذلك لايعنى أنهم مستثنون من قانون الارث الشرعي ، وما يملكون من مال ينزع من أيدي أولادهم وذرياتهم؟
الانبياءD لم يهتموا بتوريث المال بل بتوريث العلم ، وما ورثوه من المال لا يعتبر ذو قيمة مالية بحتة، بل يحمل قيمة شرعية وحقوقية كبيرة أي بمعنى كونهم مستحقين له بتطبيق اوامر الشارع المقدس.
ونأتي لما ذكرناه ببعض النصوص نكتفي منها كما روي فى صحيح البخارى[6] قال: عن السيدة عائشة أن فاطمة بنت النبىJ أرسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول اللهJ مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر.
فقال أبو بكر : إن رسول اللهJ قال لا نورث ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد فى هذا المال ، وإنى والله لا أغير شيئا من صدقة رسول اللهJ عن حالها التى كان عليها فى عهد رسول اللهJ ، ولاعملن فيها بما عمل به رسول اللهJ. فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبى بكر فى ذلك فهجرته ، فلم تكلمه حتى توفيت...الخ.
واما فى السنن الكبرى[7] للبيهقى  روي فقال: أن عمر قال لعلي والعباس : فقال أبو بكر قال رسول اللهJ لا نورث ماتركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق . ثم توفى أبو بكر فقلت أنا ولي رسول اللهJ وولى أبى بكر ، فرأيتمانى كاذبا آثما غادرا خائنا ! والله يعلم إنى صادق بار راشد تابع للحق .
وكذلك روي فى المستصفى[8] للغزالى قال : وهو يعترف بأن حديث أبى بكر خبر واحد لم يروه أحد غيره قال:
وكلام من ينكر خبر الواحد ولا يجعله حجة فى غاية الضعف ، ولذلك ترك توريث فاطمةB بقول أبى بكر:
نحن معاشر الانبياء لا نورث ...الحديث .. فنحن نعلم أن تقدير كذب أبى بكر وكذب كل عدل أبعد فى النفس من تقدير كون آية المواريث مسوقة لتقدير المواريث ، لا للقصد إلى بيان حكم النبىJ!.
موقف فاطمةB من الخليفة عمر بن الخطاب : لقد كان موقف عمر وأبي بكر من بضعة رسول اللهJ في منتهى الجفاء والتحدِّي، متجاهلين مقامها الرفيع الشأن من رسول اللهJ لاسيَّما وأنَّهما قد سمعا قولهJ: « إنَّ الله يغضب لغضبكِ ويرضى لرضاكِ»[9].
كما ذكر في تفسير المنار[10] قال: وأقول: في الباب حديث أبي بكرة عند البخاري مرفوعا الى النبي J: (أن ابني هذا سيد) يعني الحسنA.
وحديث الخليفة عمر في كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم مرفوعا للنبيJ: (وكل ولد آدم فإن عصبتهم لأبيهم خلا ولد فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم) وقد جرى الناس على هذا فيقولون في أولاد فاطمةB: أولاد رسول اللهJ وأبناؤه وعترته وأهل بيته.
وكذلك كلام سبط بن الجوزي: إنّه كتب لها بفدك ودخل عليه عمر فقال: ما هذا؟ فقال: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها. فقال: فماذا تنفق على المسلمين، وقد حاربتك العرب كما ترى؟ ثمّ أخذ عمر الكتاب فشقّه[11].
ترى كيف يمنع النّبيJ موضوع الإرث وينهى عنه بصراحة، ويجرؤ أبوبكر على مخالفته! ولماذا استند عمر إلى المسائل العسكرية وحاجة المعارك، ولم يستند للحديث!
إن التحقيق الدقيق[12] ـ في الروايات الآنفة ـ يدل على أن الموضوع لم يكن موضوع نهي النّبيJ عن الإرث، كما أثاره أبوبكر، بل المهم هنا المسائل السياسية آنذاك، وهذه المسائل هي ما تدعونا إلى أن نتذكر مقالة ابن أبي الحديد المعتزلي إذ يقول:
سألت أستاذي «علي بن الفارقي»: أكانت فاطمةB، صادقةً. فقال: نعم. قلتُ: فلم لم يدفع اليها أبوبكر فدك وهي عنده صادقة. يقول: المعتزلى: فتبسم أستاذي، ثمّ قال كلاماً لطيفاً مستحسناً مع ناموسه وحرمته وقلّة دعابته.
قال: لو أعطاها اليوم فدكاً بمجرّد دعواها، لجاءت إليه غداً وادعت لزوجه الخلافة ولم يمكنه الإعتذار بشيء لأنّه يكون قد أسجل على نفسه أنّها صادقة فيما تدعى كائناً ما كان من غير حاجة الى بينّة ولا شهود[13].
الرواية المعروفة عن النّبيJ الواردة في كثير من كتب أهل السنّة والشيعة «العلماء ورثة الأنبياء»[14]. وما نقل عنهJ أيضاً «إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً»[15].
ويُستفاد من مجموع هذين الحديثين[16] أن الهدف الأساس للأنبياء نشر العلم، وهم يفخرون به، وأهم ما يتركونه هو الهداية. ومن يحصل على الحظ الكبير من العلم والمعرفة فهو وارثهم الأصيل.
بصرف النظر عن الأموال التي يرثها عنهم، ثمّ إن هذا الحديث منقول في المعنى، وعُبّر عنه تعبيراً سيئاً ويحتمل أن يكون (ما تركناه صدقة) المستنبط من بعض الرّوايات مضاف عليه.
ذكر المفسر المعروف من أهل السنة «الفخر الرازي» الذي أورده ذيل الآية (11) من سورة النساء إذ يقول: من تخصيصات هذه الآية «آية الإرث» ما هو مذهب أكثر المجتهدين، أن الأنبياءD لا يورّثون، والشيعة خالفوا فيه.
رُوي أن فاطمةB لما طلبت الميراث ومنعوها منه احتجوا بقولهJ: «نحن معاشر الأنبياء لا نورّث.. ما تركناه صدقة».. فعند هذا احتجت فاطمةB بعموم قوله تعالى: (للذكر مثل حظ الانثيين) وكأنّها أشارت إلى أن عموم القرآن لا يجوز تخصيصه بخبر الواحد.
ثمّ يضيف الفخر الرازي قائلا: إنّ الشيعة قالوا: بتقدير أن يجوز تخصيص عموم القرآن بخبر الواحد، إلاّ أنّه غير جائز هنا وبيانه من ثلاثة أوجه:
« أحدها » : أنّه على خلاف قوله تعالى حكاية عن زكرياA: (يرثني ويرث من آل يعقوب) وقوله تعالى: (وورث سليمان داود) قالوا:
ولا يمكن حمل ذلك على وراثة العلم والدين، لأنّ ذلك لا يكون وراثة في الحقيقة، بل يكون كسباً جديداً مبتدأً، إنّما التوريث لا يتحقق إلاّ في المال على سبيل الحقيقة.
«وثانيها»: أن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلاّ فاطمة وعلي والعباس، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين، وأمّا أبوبكر فإنّه ما كان محتاجاً إلى معرفة هذه المسألة البتة.
لأنّه ما كان يخطر بباله أن يرث من الرّسولJ، فكيف يليق بالرّسولJ أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة به إليها؟ ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشدٌّ الحاجة؟!
« وثالثها »: يحتمل أن قوله: « ما تركناه صدقة» صلة «لا نورث» والتقدير (الذي تركناه صدقة) فذلك الشىء (لايُوَرَّثُ).
شفاعة فاطمةB من كتب اهل السنة: الشفاعة التي وقع الخلاف بها هي نوع من الوساطة الى الله تعالى من وليّ مقرب عنده لكي يغفر للمذنب ويسامحه. وقد اثبتها المسلمون قاطبة لرسول اللهJ واهل بيتهD إلا من شذّ منهم.
والأدلة على ثبوتها كثيرة جداً متضافرة على حصول شفاعة فاطمةB في يوم القيامة. وكذلك من قبل الصالحين والاولياء الى المذنبين والعاصين. ونقتصر على بعض الاحاديث المثبتة للشفاعة عند أهل السنة وكما يلي:
روي في الدر المنثور[17] قال : أخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال: قال رسول اللهJ: من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه، فان رجح، وإلاّ شفعت له.
وكذلك روي في مسند احمد[18]  وفردوس الاخبار قال: أخرج أحمد بن حنبل: من صلّى على محمدJ وقال : اللهم انزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي.
ومثلهِ روى في صحيح البخاري[19] قال : حين يسمع النداء : اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة الصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلّت له شفاعتي يوم القيامة.
وكذلك روى في فردوس[20] قال : أبو أمامة : صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي ولن أشفع لهما ولن يدخلا شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم عسوف، وغال مارق عن الدين.
وكذلك روي في لسان الميزان[21]  قال : عن أنس مرفوعاً : من أحبني فليحب علياًA، ومن أبغض أحداً من أهل بيتي. حرم شفاعتي …الحديث؟
وكذلك روي في صحيح البخاري[22]  وسنن النسائي قال : عن جابر بن عبد اللهE قال : قال رسول الله J: (أعطيت خمساً لم يعطهّن أحدٌ قبلي… وأعطيت الشفاعة ولم يعط نبيٌّ قبلي…).
ولنقتصر على هذا القدر في الروايات[23]وإن اردت التفصيل فعليك المراجعة في المصنفات الخاصة بها كما في قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
اذاً : الشفاعة التي وقع الخلاف بها هي نوع من الوساطة الى الله تعالى من وليّ مقرب عنده ليغفر لمذنب ويسامحه, وقد اثبتها المسلمون قاطبة للنبيJ إلا من شذّ منهم وهي:
أخرج أبو نعيم[24] عن ابن عمر قال: قال رسول اللهJ: من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه، فان رجح، وإلاّ شفعت له.
وكذلك أخرج أحمد بن حنبل[25]: من صلّى على محمد وقال : اللهم انزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي. ورواه في فردوس الأخبار[26].
وكذلك روى البخاري[27] في صحيحه من قال حين يسمع النداء كما رواه البيهقي[28] في سننه ومجمع الزوائد[29] النويري في نهاية الارب[30].
وكذلك روى الديلمي[31] في فردوس الأخبار قال: أبو أمامة : صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي ولن أشفع لهما ولن يدخلا شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم عسوف، وغال مارق عن الدين. رواه السيوطي[32] في الدر المنثور عن الطبراني. وكذلك رواه الهندي في كنز العمال[33]. وكذلك رواه صاحب مجمع الزوائد[34].
وهذه الرواية تدل بالمفهوم على ثبوت الشفاعة وإمكانها لطوائف آخرين في أمة النبيJ. وكذلك عن أنس[35] مرفوعاً وكذلك عن جابر بن عبد الله[36].

[1] - البخاري (الصحيح 56 / 3) كتاب المغازي.
[2] - معالم الفتن ج18 ص5.
[3] - صحيح البخاري (الصحيح 222 / 4) كتاب الفتن.
[4] - راجع : المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام / علي بن نايف الشحود.
[5] - الهيتمى  - مجمع الزوائد مجلد 9 ص 40.
[6]-  صحيح البخارى  مجلد 5 ص 82.
[7] - السنن الكبرى  للبيهقى مجلد: 6 ص 298.
[8]- المستصفى  للغزالى مجلد 1 ص 228.
[9] - الامام عليA سيرة وتاريخ ج11 ص6.
[10] - تفسير الميزان ج7 ص144.
[11] - سيرة الحلبي، ج 3، ص 488.
[12] - تفسير الامثل الشيخ مكارم الشيرازيK ج12 ص35.
[13] - شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، ج16، ص284.
[14] - صحيح الترمذى، باب العلم، الحديث 19وسنن ابن ماجة مقدمة الحديث 17.
[15] - أصول الكافي، ج 1، باب صفة العلم، الحديث 2.
[16] - تفسير الامثل اليخ مكارم الشيرازيK ج12 ص35.
[17] - الدر المنثور 3/71.
[18] - مسند أحمد 4/108. وكذلك رواه في فردوس الأخبار 4/21/ج5555.
[19] - راجع : البخاري 5/228، ورواه أيضاً في 1/152. ورواه البيهقي في سننه 1/409 ومجمع الزوائد 1/333، والنويري في نهاية الارب 3/5/308.
[20] - روى الديلمي في فردوس   الأخبار 2/558/ح 3598 رواه السيوطي في الدر المنثور 1/ 352 عن الطبراني، كنز العمال 6/21 و30 / مجمع الزوائد 5/235و236 
[21] - لسان الميزان 3/276.
[22] - سنن النسائي 1/211. صحيح البخاري 1/86 ـ 113.
[23] - راجع : العقائد الاسلامية الجزء الثالث مركز المصطفى - الشفاعة حقيقة اسلامية مركز الرسالة - الشفاعة في الكتاب والسنة – الشيخ جعفر السبحانيK مثلهِ في موقع الابحاث العقائدية.
[24] - الدر المنثور 3/71.
[25] - مسند أحمد 4/108.
[26]-  فردوس الأخبار 4/21/ح5555.
[27] - صحيح البخاري 5/228، ورواه أيضاً 1/152.
[28] - سنن البيهقي 1/409 .
[29] - مجمع الزوائد 1/333.
[30] - النويري في نهاية الارب .
[31] - الديلمي / فردوس الأخبار 2/558/ح 3598.
[32] - السيوطي  في الدر المنثور 1/ 352 عن الطبراني.
[33] - كنز العمال  6/21 و30.
[34] - مجمع الزوائد  5/235و236.
[35] - لسان الميزان 3/276.
[36] - سنن النسائي 1/211. وكذلك في صحيح البخاري 1/86 ـ 113.