السبت، 15 أبريل 2017

المرويات الدالة على الأذى من خطوبة للامام علي بن ابي طالب ع


المرويات الدالة على الأذى من خطوبة للامام علي بن ابي طالب ع
الاتجاه الاول : المرويات الدالة على أذى النبيJ: المرويات الدالة على أذى النبيJ بدايةً من استئذان بني هاشم بن المغيرة في أن ينكحوا ابنتهم من أمير المؤمنينA ودلت عليه عدة احاديث منها:
ما رواه في صحيح البخاري[1] قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِJ. يَقُولُ : (وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا هَكَذَا قَالَ).
ما رواه في صحيح مسلم[2] قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ: قَالَ ابْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهJ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ:
 يَقُولُ:  ( إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ إِلَّا أَنْ يُحِبَّ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
وروي ما في سنن الترمذي[3] فقال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيّJ. يَقُولُ: (وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
 قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ نَحْوَ هَذَا.
وروي ايضا في سنن أبي داود[4] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَعْنَى قَالَ أَحْمَدُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِJ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: (إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ ثُمَّ لَا آذَنُ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا) وَالْإِخْبَارُ فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ.
وروي في سنن ابن ماجة[5] فقال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِJ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ . يَقُولُ : إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لَا آذَنُ لَهُمْ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا.
وروي في مسند أحمد[6] فقال : حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهJ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
 يَقُولُ : ( إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلَا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ قَالَ لَا آذَنُ ثُمَّ قَالَ لَا آذَنُ فَإِنَّمَا ابْنَتِي بَضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
على فرض التسليم بهذه الاحاديث (فرض المحال ليس بمحال): فلا تجد أي دلالة فيها على أن إغضاب النبيJ كان بسبب من الأمام عليA بالنتيجة لم يكن هو غضب لفاطمةB على التنزل هو أمير المؤمنينA.
لأن الذين استأذنوا هم نفسهم أغضبوا الرسولJ أما الأمام عليA فلا مدلول في الروايات بأنه مريد للزواج ولم يستأذن نبي اللهJ في ذلك. ويمكن هو أمر مقصود من قبل الكفار في إيذاء الرسولJ وإلا لكان الأمامA أحق بالاستئذان. والإلتفات لأمر آخر في الاحاديث وهو أن النبيJ لماذا منعهم من هذا الزواج.
إما باعتبار كونهاB فقط ابنته فكيف يخالف ما شرعه الله تعالى من جواز تعدد الزواجات (نفي بالاحاديث انهJ لا يحرم حلال). وإما باعتبار الكفر والإيمان ما اشارت إليه تعابير المرويات: (وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ أَبَدًا).
وهذا لا يصلح كمبرر لأن المراد إن كانت بنت كافر وإن لم تكن كافرة فهو مما لايقبله الاسلام. وكيف تزوج الرسول J (صفيةB) بنت حيي بن أخطب المشرك حامل لواء الكفر ضد الإسلام، فهل يصح هذا له ويشرع لغيره سوى عليA! فلو كان مرادهم من أنها مشركة فلماذا يقولJ: (فلآ آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لا آذَنُ لَهُمْ ثُمَّ لا آذَنُ لَهُمْ إلا أَنْ يُرِيدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ).
فهل سمعت او عقلت أن يشرع الله تعالى عدم جواز الزواج من المشركات ويأذن للنبيJ بذلك. اذاً بقي الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقتضاهُ تشديد المنع لا التخيير بأن يخير الامام علي بن ابي طالبD.
بقي الكلام ان ناتي بترجمة الراوي المسور بن مخرمة[7] فهو المسور بن مخرمة، ولادته بمكة المكرمة، بعد هجرة النبيJ بسنتين، وقدم به ابوه المدينة بعد ذي الحجة سنة ثمان للهجرة، وعمره أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقبض الى الرفيق الاعلى النبيJ والمسور ابن ثمان سنين.
واما توقيت الحادثة المزعومة ووقوعها ففي التاريخ لم يذكر ولكن هناك ترجيح يقول هو العام الثاني للهجرة بمرجح قائل[8] وهو ان نميل إلى تحديد الحادثة على وجه التقريب، في السنة الثانية من الهجرة النبوية، قبل أن يأتيهما السنة الثالثة بأولى الثمرات المباركة للزواج.
ومعناه أن الحادثة وقعت في سنة ولادة المسور فهو لا يتجاوز عدد الاصابع من الأيام أو الأشهر من عمره وكل هذا إذا كان قد ولد آنذاك، وعلى فرض أنه ولد طبعا لم يكن في المدينة فهو في مكة المكرمة. فهل سمع هذا الرضيع وهو بمكة كلام النبيJ وهو بالمدينة.
وجاء عن ابن حجر[9] ان له كلام جميل فيه بقوله: (قلت: وقال الزبيري كان ممن يلزم عمر بن الخطاب وكان من أهل الفضل والدين ووقع في صحيح مسلم من حديثه في خطبة عليA لابنة أبي جهل، قال المسور: سمعت النبيJ يخطب الناس فذكر الحديث، وهو مشكل الأخذ لأنّ المؤرخين لم يختلفوا في أنّ مولده كان بعد الهجرة وقصة خطبة علي كانت بعد مولد المسور بنحو من ست سنين أوسبع سنين والله تعالى أعلم).
الاتجاه الثاني : مرويات من خطوبة للامام عليA: وهو ما نسب في الروايات من خطبة للامام عليA كما رواه في صحيح البخاري[10] قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ كَثِيرٍ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيِّ حَدَّثَهُ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْتَلَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّD لَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ فَقَالَ لَهُ هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا.
 فَقُلْتُ لَهُ: لا . فَقَالَ لَهُ: فَهَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِJ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِيهِ لَا يُخْلَصُ إِلَيْهِمْ أَبَدًا حَتَّى تُبْلَغَ نَفْسِي (إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِJ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِهِ هَذَا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُحْتَلِمٌ فَقَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا).
ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلَالًا وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِJ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ أَبَدًا.
وكذلك ما روي في صحيح البخاري [11] قال : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ. قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِJ فَقَالَتْ يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِJ فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ:
أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِJ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مِسْوَرٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّJ وَذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ قَالَ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي.
وكذلك روي في سنن الترمذي[12] فقال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَلِيًّا ذَكَرَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيّJ. فَقَالَ : إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا وَيُنْصِبُنِي مَا أَنْصَبَهَا.
قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ هَكَذَا قَالَ أَيُّوبُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعًا.
وكذلك روي في سنن الترمذي [13] فقال : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو ابْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيُّ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ فَقَالَ : لَهُ هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا قَالَ.
فَقُلْتُ لَهُ:  لا . قَالَ لَهُ هَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِJ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِيهِ لَا يُخْلَصُ إِلَيْهِ أَبَدًا حَتَّى تَبْلُغَ نَفْسِي إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِJ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِهِ هَذَا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُحْتَلِمٌ.
 فَقَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ. قَالَ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَأَوْفَى لِي وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلَالًا وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِJ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا.
وهناك الكثير منها واختصرنا خشية الاطالة فعلى فرض التسليم بهذه المرويات (فرض المحال ليس بمحال) تجد أن بعض الروايات صرحت بالإحتلام وفي حينها المسور كان عمره أقل من سبع سنين على أكثر التقادير فكيف يكون هنا محتلم.
أنّ الرسولJ دائماً يعّبر عن فاطمةB بأنّها سيدة نساء العالمين فكيف له ان يخاف على دينها من تزوج زوجها عليها. فإن صحّ الفرض فلا يصح تعدد الزوجات لأنّ سيدة النساء يخاف على دينها فمن باب الأولى أن يخاف على من دونها من النساء.
ولكن في مجتمعاتنا ترى مؤمنات تزوج ازواجهّن عليهن ولم تفتتن في دينها فتكون أفضل من سيدتها الزهراءB. وهذا الكلام الذي لا يقبله منطق العقل إلاّ في حال تصحيح التناقض في مواقف وكلام النبيJ.
واما بخصوص رواية علل الشرايع[14] للشيخ الصدوقH الرواية وهي مع طولها لكن ننقل القسم الاكبر منها وهي:
يرحمك الله هل تشيع الجنازه بنار ويمشى معها بمجمره وقنديل او غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون ابى عبد اللهA من ذلك واستوى جالسا ثم: قال : انه جاء شقى من الاشقياء الى فاطمه بنت محمدJ فقال لها اما علمت ان عليا قد خطب بنت ابى جهل.
فقالتB : حقا ما تقول فقال : حقا ما اقول ثلاث مرات. فدخلها من الغيره ما لا تملك نفسها وذلك ان تبارك وتعالى كتب على النساء غيره وكتب على الرجال جهادا وجعل للمحتسبه الصابره منهن من الاجر ما جعل للمرابط المهاجر فى سبيل الله.
(ثم) قال : فاشتد غم فاطمهB من ذلك وبقيت متفكره هى حتى امست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الايمن والحسين على عاتقها الايسر واخذت بيد ام كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت الى حجره ابيها فجاء علىA فدخل فى حجرته فلم ير فاطمهB فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصه ماهي فاستحى ان يدعوها من منزل ابيها.
فخرج الى المسجد فصلى فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكا عليه فلما راى النبىJ ما بفاطمه من الحزن افاض عليه الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلى بين راكع وساجد وكلما صلى ركعتين دعا الله ان يذهب ما بفاطمه من الحزن والغم وذلك انه خرج من عندها وهى تتقلب وتتنفس الصعداء. فلما رآها النبىJ انها لا يهنئها النوم وليس لها قرار.
قال لها : قومى يا بنيه فقامت فحمل النبىJ الحسن وحملت فاطمه الحسين واخذت بيد ام كلثوم فانتهى الى علىA وهو نائم فوضع النبىJ رجله على رجل على فغمزه. وقالJ : قم يا ابا تراب فكم ساكن ازعجته ادع لى ابا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحه.
فخرج علىA فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول اللهJ. فقال رسول اللهJ يا على: اما علمت ان فاطمه بضعه منى وانا منها فمن آذاها فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتى كان كمن آذاها فى حياتى ومن آذاها فى حياتى كان كمن آذاها بعد موتى.
قال : فقال على بلى يا رسول الله. قال : فقال فما دعاك الى ما صنعت. فقال على: والذى بعثك بالحق نبيا ما كان منى مما بلغها شىء ولا حدثت بها نفسى. فقال : النبىJ صدقت وصدقت ففرحت فاطمهA بذلك وتبسمت حتى رئى ثغرها.
فقال: احدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه الى ما دعانا هذه الساعه. قال: ثم اخذ النبىJ بيد علىA فشبك اصابعه باصابعه فحمل النبىJ الحسنA وحمل الحسينA علىA وحملت فاطمهB ام كلثومB وادخلهم النبىJ بيتهم ووضع عليهم قطيفه واستودعهم الله ثم خرج وصلى بقيه الليل.
فلما مرضت فاطمهB مرضها الذى ماتت فيه اتياها عائدين واستاذنا عليها فابت ان تاذن لهما فلما راى ذلك ابوبكر اعطى الله عهدا لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمهB ويتراضاها فبات ليله فى الصقيع ما اظله شىء ثم ان عمر اتى علياA.
فقال له: ان ابا بكر شيخ رقيق القلب وقد كان مع رسول اللهJ فى الغار فله صحبه وقد اتيناها غير هذه المره مرارا نريد الاذن عليها وهى تابى ان تاذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فان رايت ان تستاذن لنا عليها فافعل.
قال : نعم . فدخل علىA على فاطمهB فقال يا بنت رسول الله قد كان من هذين الرجلين ما قد رايت وقد ترددا مرارا كثيره ورددتهما ولم تاذنى لهما وقد سالانى ان استاذن لهما عليك. فقالتB: والله لا آذن لهما ولا اكلمهما كلمه من راسى حتى القى ابى فاشكوهما اليه بما صنعاه وارتكباه منى.
قال علىA فانى ضمنت لهما ذلك. قالت ان كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك والنساء تتبع الرجال لا اخالف عليك شىء فائذن لمن احببت فخرج علىA فاذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمهB سلما عليها فلم ترد عليهما وحولت وجهها عنهما فتحولا واستقبلا وجهها حتى فعلت مرارا وقالت يا على جاف الثوب وقالت لنسوه حولها حولن وجهى فلما حولن وجهها حولا اليها.
فقال ابو بكر: يا بنت رسول الله انما اتيناك ابتغاء مرضاتك واجتناب سخطك نسالك ان تغفرى لنا وتصفحى عما كان منا اليك. قالتB : لا اكلمكما من راسى كلمه واحده حتى القى ابى واشكوكما اليه واشكو صنعكما وفعالكما وما ارتكبتما منى.
قالا : انا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفرى واصفحى عنا ولا تؤاخذينا بما كان منا فالتفتت الى علىA. وقالتB انى لا اكلمهما من راسى كلمه حتى اسالهما عن شىء سمعاه من رسول اللهJ فان صدقانى رايت رايى قالا اللهم ذلك لها وانا لا نقول الا حقا ولا نشهد الا صدقا.
فقالتB : انشدكما بالله اتذكران ان رسول اللهJ استخرجكما فى جوف الليل بشىء كان حدث من امر على. فقالا : اللهم نعم. فقالت: انشدكما بالله هل سمعتما النبىJ يقول فاطمه بضعه منى وانا منها من آذاها فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتى فكان كمن آذاها فى حياتى ومن آذاها فى حياتى كان كمن آذاها بعد موتى.
قالا : اللهم نعم. فقالتB: الحمد لله ثم قالت اللهم انى اشهدك فاشهدوا يا من حضرنى انهما قد آذيانى فى حياتى وعند موتى والله لا اكلمكما من راسى كلمه حتى القى ربى فاشكوكما اليه بما صنعتما به وبى وارتكبتما منى فدعا ابو بكر بالويل والثبور.
وقال : ليت امى لم تلدنى فقال عمر: عجبا للناس كيف ولوك امورهم وانت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امراه وتفرح برضاها وما لمن اغضب امراه و قاما و خرجا... إلى آخر الرواية.انتهى.
فهذا الحديث وإن كان البعض من مضمونه صحيح ولكنه مرفوع بالتالي يصبح ضعيف وهذا يدركه أي واحد وليست القضية بحاجة إلى علم من خلال مراجعة روايات الشيخ الصدوقH فإنه يجد أن الراوي علي بن أحمد يروي عن الامام الصادقA بخمس وسائط بينه وبين الامامA وبهذا الحديث يروي عن الامامA بواسطتين فقط.
فلو غضينا النظر عن السند ستجد الحديث معارض برواية واردة في الأمالي[15] للشيخ الصدوق نفسهH من حيث روي في المجلس الثاني والعشرين الحديث الثالث وهو ما يلي:
فقال A: يا علقمه كل من كان على فطره الاسلام جازت شهادته قال فقلت له تقبل شهاده مقترف بالذنوب.
فقالH : يا علقمه لو لم يقبل شهاده المقترفين للذنوب لما قبلت الا شهادات الانبياء والاوصياءD لانهم هم المعصومون دون سائر الخلق فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا او لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من اهل العداله والستر وشهاده مقبوله وان كان فى نفسه مذنبا ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولايه الله عز وجل داخل فى ولايه الشيطان ولقد حدثنى ابى عن ابيه عن آبائهA ان رسول اللهJ:
قالJ: من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما فى الجنه ابدا ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمه بينهما وكان المغتاب فى النار خالدا فيها وبئس المصير. قال علقمه: فقلت للصادقA يا بن رسول اللهJ ان الناس ينسبوننا الى عظائم الامور وقد ضاقت بذلك صدورنا.
فقال : يا علقمه ان رضا الناس لا يملك والسنتهم لا تضبط وكيف تسلمون مما لم يسلم منه انبياء الله ورسله وحجج اللهD. الم ينسبوا يوسفA الى انه هم بالزنا الم ينسبوا ايوبA الى انه ابتلى بذنوبه. الم ينسبوا داودA الى انه تبع الطير حتى نظر الى امراه اوريا فهويها وانه قدم زوجها امام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها. الم ينسبوا موسىA الى انه عنين وآذوه حتى براه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. الم ينسبوا جميع انبياء اللهD الى انهم سحره طلبه الدنيا. الم ينسبوا مريم بنت عمرانD الى انها حملت بعيسىA من رجل نجار اسمه يوسف.
الم ينسبوا نبينا محمداJ الى انه شاعر مجنون. الم ينسبوا الى انه هوى امراه زيد بن حارثه فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه. الم ينسبوه يوم بدر الى انه اخذ لنفسه من المغنم قطيفه حمراء حتى اظهره الله عز وجل على القطيفه وبرء نبيهJ من الخيانه وانزل بذلك فى كتابه وما كان لنبى ان يغل ومن يغلل يات بما غل يوم القيمه.
الم ينسبوه الى انه ينطق عن الهوى فى ابن عمه عليA حتى كذبهم الله عز وجل فقال سبحانه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى. الم ينسبوه الى الكذب فى قوله انه رسول من الله اليهم حتى انزل الله عز وجل عليه ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتيهم نصرنا ولقد قال يوما عرج بى البارحه الى السماء فقيل والله مافارق فراشه طول ليلته وما قالوا فى الاوصياء اكثر من ذلك. الم ينسبوا سيد الاوصياءA الى انه كان يطلب الدنيا والملك وانه كان يوثر الفتنه على السكون وانه يسفك دماء المسلمين بغير حلها وانه لو كان فيه خير ما امر خالد بن الوليد بضرب عنقه.
ألم ينسبوه الى انه اراد ان يتزوج ابنه ابى جهل على فاطمهB وان رسول اللهJ شكاه على المنبر الى المسلمين وفقال : ان عليا يريد ان يتزوج ابنه عدو الله على نبى الله الا ان فاطمه بضعه منى فمن آذاها فقد آذانى ومن سرها فقد سرنى ومن غاظها فقد غاظنى.
ثم قال الامام الصادقA: يا علقمه ما اعجب اقاويل الناس فى عليA كم بين من يقول انه رب معبود وبين من يقول انه عبد عاص للمعبود ولقد كان قول من ينسبه الى العصيان اهون عليه من قول من ينسبه الى الربوبيه.
يا علقمه : الم يقولوا فى الله عز وجل انه ثالث ثلاثه. الم يشبهوه بخلقه. الم يقولوا انه الدهر. الم يقولوا انه الفلك. الم يقولوا انه جسم. الم يقولوا انه صوره تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
يا علقمه : ان الالسنه التى يتناول ذات الله تعالى ذكره بما لا يليق بذاته كيف تحبس عن تناولكم بما تكرهونه فاستعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من يشاء من عباده والعاقبه للمتقين. فان بنى اسرائيل قالوا لموسىA اوذينا من قبل ان تاتينا ومن بعد ماجئتنا فقال الله عز وجل قل لهم يا موسى عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم فى الارض فينظر كيف تعملون.
ومادل بالروايات أن النبيJ يغضب لغضب فاطمةB وهي كثيرة عند اهل السنة والشيعة فلا مجال للقدح فيه لا من خلال دلالتها ولا سندها. والله العالم.

[1] - راجع : صحيح البخاري : حديث رقم 4829.
[2] - صحيح مسلم : حديث رقم 4482.
[3] - سنن الترمذي  رقم الحديث 3802.
[4] - سنن أبي داود  رقم الحديث 1773.
[5] - سنن ابن ماجة  رقم الحديث 1988.
[6] - مسند الامام أحمد رقم الحديث 18164.
[7] - راجع : الاستيعاب ابن عبد البر ص397 المسور بن مخرمة.
[8] - ترجيح الدكتورة بنت الشاطئ العام الثاني للهجرة وقالت ما ذكر.
[9] - ابن حجر في التهذيب  ج10  ص151.
[10] - راجع : صحيح البخاري : حديث رقم  2879.
[11] - صحيح الامام البخاري : حديث رقم  3450.
[12] - سنن الترمذي : حديث رقم 3804.
[13] - راجع : سنن الترمذي : حديث رقم 4484 .
[14] - علل الشرايع  للشيخ الصدوق A الرواية حدثنا على بن احمد قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن ابى المقدام و زياد بن عبد الله قالا اتى رجل ابا عبد الله A فقال له يرحمك الله هل تشيع الجنازه بنار و يمشى معها بمجمره وقنديل او غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون ابى عبد اللهA من ذلك واستوى جالسا ثم ؟
[15] - الأمالي للشيخ الصدوق H المجلس الثاني والعشرين الحديث الثالث عن ابى عن ابن قتيبه عن حمدان بن سليمان عن نوح بن شعيب عن محمد بن اسماعيل عن صالح عن علقمه قال قال الصادق جعفر بن محمد D وقد قلت له يا بن رسول اللهJ اخبرنى عمن تقبل شهادته.