السبت، 15 أبريل 2017

اَئمّة اهل السنة الرّواة لحديث الكساء واختصاص مفهوم أهل البيت


اَئمّة اهل السنة الرّواة لحديث الكساء واختصاص مفهوم أهل البيت
شبهات ومغالطات: قالوا أن الخطاب في الآيات كله لأزواج النبيJ حيث بدأ بهن وختم بهن، قال تعالى: ( يـا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا).
فالخطاب كله لأزواج النبيJ ومعهن الأمـر والنهي والوعـد والوعيـد لكن لما تبين ما في هذا من المنفعة التي تعمهن وتعم غيرهن من أهل البيت.
جاء التطهير بضمير المذكر لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، حيث تناول أهل البيت كلهم وعلي وفاطمة والحسن والحسينD اخص من غيرهم بذلك، لذلك خصهم النبي بالدعاء لهم.انتهى.
نقول له : إنّ قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) خاصة فقط بخمسة من أصحاب الكساء دون غيرهم من زوجات الرسولJ أو أي احد قرابته.
ولا دليل لديك سوى سياق الآية الشريفة من حيث ورود قوله تعالى المروي بحديث الكساء بين آيات كان الخطاب فيها موجّه لزوجات الرسولJ.
ولكنه يبطل استدلالك بما اورد بقولك من سياق الايات وقد ثبت من خلال كل الرّوايات التي قد ذكرت حادثة الكساء وسبب نزولها (آية التطهير) أنّ قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
نزلت مستقلّة لوحدها ولم تنزل في ضمن مجموعة الآيات التي خاطبت نساء النبيJ فوجودها بين آيات خاصة بزوجاته لا يعتبر دليل بأنهن تشملهن الاية.
ما لم يقم دليل آخر على المدعى (وهو غير موجود) والمسلمين متفقون على أن القرآن الكريم لم يجمع بحسب النزول فكم من آية مكية وقعت بين آيات مدنية والعكس وفيه شواهد كثيرة على أنّ الآية في أوّلها خاص بموضوع معين وفي آخرها بموضوع ثاني.
ومن جهة اخرى : في كتاب الله تعالى شواهد عديدة على تخلل الجملة الأجنبية بين كلام متناسق في حكاية خطاب عزيز مصر لزوجته إذْ قال لها بقوله تعالى: ( إنّه من كيدكن إنّ كيدكن عظيم * يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنّك كنت من الخاطئين).
فقوله : ( يوسف أعرض عن هذا) تجده مستطرد بين خطاب عزيز مصر الموجه لزوجته ، وستجد أن صدر الآية وهو (يوسف أعرض عن هذا) الخطاب فيه موجه ليوسفA كما هو ظاهر وعجزها وهو قوله: (واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) موجه للزوجة.
  وهو رد على من قال من أن (آية التطهير) جزء من آية وليست هي آية ، فكيف كان الخطاب في صدرها موجه للزوجات وفي عجزها موجه إلى أهل الكساء خاصة؟
فقوله تعالى : (يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) في صدرها خاطبت جهة وفي عجزها كان خطاب إلى جهة ثانية ، فلا ضير فيه حيث له ما يشابهه بالقرآن الكريم مثل قوله تعالى: (إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون).
 فقوله : (وكذلك يفعلون) مستطرد من جهة الله سبحانه فيما بين كلام بلقيس، وبين آية التطهير من هذا القبيل جاءت مستطردة فيما بين آيات النساء.
وكذلك لاتنسى ان القول باختصاص آية التطهير بالزوجات وغيرهنّ أو بالزوجات فقط يعتبر اجتهاد في مقابل النص وهذا لايجوز شرعاً ، فالنبيJ نصّ أنّ المراد بأهل البيت في الآية المباركة هم فقط الخمسةD أصحاب الكساء.
وذكرنا سابقاً نصوص صريحة وصحيحة من كتابي المستدرك على الصحيحين وصحيح الترمذي وغيره , ونضيف هنا بعض الروايات الدالة على أنّ الرسولJ خص مفهوم أهل البيت بهم فقط دون غيرهم وهي:
 فقد روى الطبري في تفسيره[1] قال حدّثني ابن المثنى قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بكير بن مسمار قال : سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد:
( قال رسول اللهJ حين نزل عليه الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال :  ربّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي).
وهذا الحديث صحيح سنداً فـ( محمد بن المثنى ) ثقة ثبت من رجال الكتب الستة. كما في تقريب التهذيب[2].
واما ( أبو بكر الحنفي ) وهو ( عبد الكبير بن عبد المجيد ) ثقة وثقه ابن سعد وذكره ابن حبّان في الثقاة وقال عنه العجلي بصري ثقة. كما في تقريب التهذيب[3] وطبقات ابن سعد[4] والثقاة[5] وتاريخ الثقاة[6].
واما ( بكير بن مسمار ) وهو الزهري صدوق  من رجال مسلم والترمذي والنسائي. كما في تقريب التهذيب[7].
 واما ( عامر بن سعد ) ثقة وهو من رجال الكتب الستة. كما في تقريب التهذيب[8].
واما ( سعد ) هو سعد بن أبي وقاص وهو صحابي، والرواية صريحة في تخصيص مفهوم أهل البيت بأصحاب الكساء.
وروى الترمذي في صحيحه[9] قال : حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمةB:
( أنّ النبيJ جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساءً ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : إنك إلى خير).
قال الترمذي : هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحراء ومعقل بن يسار وعائشة..انتهى كلامه.
وروى النسائي في كتابه السنن الكبرى[10] قال :  أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمرو بن ميمون قال :
 إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا ياهؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلا أدري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر وقعوا في رجل.
 قال رسول اللهJ لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف من استشرف فقال أين علي هو في الرحا يطحن وما كان أحدكم ليطحن فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه.
 فجاء بصفية بنت حيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه فقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه.
 ودعا رسول اللهJ الحسن والحسين وعليا وفاطمة فمد عليهم ثوبا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
 وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة ولبس ثوب رسول اللهJ ونام فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول اللهJ وهم يحسبون أنه نبي اللهJ فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله فقال علي إن نبي اللهJ قد ذهب نحو بئر ميمون فاتبعه فدخل معه الغار. وكان المشركون يرمون عليا حتى أصبح.
 وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال لا فبكى فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ثم قال أنت خليفتي يعني في كل مؤمن من بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو في طريقه ليس له طريق غيره وقال من كنت وليه فعلي وليه .... الخ ).انتهى.
واما سند هذه الرواية صحيح فـ( محمد بن المثنى ) قد سبقت الإشارة إلى وثاقته لوقوعه في سند رواية الطبري.
واما ( يحيى بن حمّاد ) ثقة من رجال البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وثقه ابن سعد وأبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقاة وقال عنه العجلي: بصري ثقة.
 المصدر: ( تقريب التهذيب[11] طبقات ابن سعد[12] الجرح والتعديل[13] الثقاة[14] تاريخ الثقاة[15]).
 واما ( الوضاح أبو عوانة ) فهو كذلك ثقة ثبت كما يقول: العسقلاني في تقريب التهذيب[16].
وقال عنه ابن معين : جائز الحديث وقال أبو حاتم: صدوق ثقة وقال أبو زرعة: ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقاة وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً وقال العجلي: بصري ثقة وهو من رجال الستة.
المصدر : ( تاريخ الدوري [17] الجرح والتعديل[18] الثقاة[19] طبقات ابن سعد[20] تاريخ الثقاة[21]).
واما ( يحيى ) هو ابن سليم أو ابن أبي سليم أبو بلج الفزاري وهو ثقة وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدار قطني وقال أبو حاتم صالح الحديث وقال الجوزجاني: كان ثقة وقال عنه ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد (وهو ثقة).
المصدر : ( الجرح والتعديل[22] طبقات ابن سعد[23] تهذيب الكمال[24] مجمع الزوائد[25]).
واما ( عمرو بن ميمون ) ثقة فاضل كما يقول عنه العسقلاني في تقريب التهذيب[26], ووثقه ابن معين وابن سعد وذكره ابن حبّان في الثقاة
المصدر: ( تاريخ الدوري[27] طبقات ابن سعد[28] الثقاة[29]).
وروى النسائي في كتابه خصائص[30] الإمام علي بن أبي طالبA فقال: أخبرنا قتيبة بن سعيد وهشام بن عمار الدّمشقي قالا: حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية سعداً فقال : ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟
 فقال : أنا ذكرت ثلاثاً قالهن رسول اللهJ فلن أسبّه لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم : سمعت رسول اللهJ يقول له وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول اللهJ : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي ؟
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاولنا إليها ، فقال : ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ..
ولمّا نزلت : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) دعا رسول اللهJ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال :  اللهم هؤلاء أهل بيتي.انتهى.
وهذا الحديث صحيح سنداً رواته كلهم من الثقاة وقال عنه محقق كتاب الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري : (إسناده صحيح).
وتخصيص النبيJ لمفهوم أهل البيت في أصحاب الكساء يفهمه من له أدنى مسكة إلمام باللغة العربية فهو يقول: ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) وفي رواية الترمذي إضافة إلى ذلك (وخاصتي).
ومعنى كلامهJ هؤلاء هم أهل بيته فقط دون غيرهم وهم المقصودين بأهل البيت بالآية دون غيرهم ولو كان المفهوم يشمل هؤلاء وغيرهم لكان أصح وأنسب أن يقول ( اللهم هؤلاء من أهل بيتي ) لا أن يقول: (اللهم هؤلاء أهل بيتي) الّذي يفيد حصر المفهوم (أهل البيت) كلّه في هؤلاء دون غيرهم.
وهناك التفاته واضحة جداً وهي بعض الروايات قاطعة في أن النبيJ لم يسمح للسيدة أم سلمةB بالدّخول تحت الكساء عندما أرادت هي أن تدخل معهم.
فجذبهJ من يدها ولو كانت الآية تعنيها أو مفهومها شامل لها (للزوجات) لما كان لهذا المنع أي معيار أو لقال لها النبيJ إنك من أهل البيت بدل قوله لها (إنك إلى خير).
وكما انه عليك ان تلاحظ انه لم تدّعي واحدة من نساء النبيJ أنّ قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) هو خاص بهن أو ممن تشملهن هذه الآية.
فلم ينقل الينا شيء من ذلك بل إن السيدة عائشة وأم سلمةB ممن روى اختصاص الآية بالخمسة أصحاب الكساء كما قاله الحافظ ابن الجوزي في كتابه زاد المسير في علم التفسير[31] فقال:
( إنّه خاص في : رسول اللهJ وعلي وفاطمة والحسن والحسينD. قاله أبو سعيد الخدري وروي عن أنس وعائشة وأم سلمة نحو ذلك)انتهى.
وقالوا [ ونعود إلى صيغة التذكير ونضيف إن هذا شائع في اللغة كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك ؟ أي امرأتك ونساؤك، فيقول: هم بخير، وقد قال تعالى: (أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت)[32].
 والمخاطب بهذه الآية بالإجماع هي سارة زوجة إبراهيمA وهذا دليل على أن زوجة الرجل من أهل البيت وقوله تعالى: ( فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله أمكثوا إني آنست نارا لعلي أتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون)[33]. والمخاطب هنا أيضا زوجة موسىA، والشواهد على ذلك كثيرة].انتهى.
نقول: لفظة كلمة (البيت) في آية التطهير اشارة إلى بيت من بيوت نساء النبيJ والألف واللام هاهنا عهدية وأهل البيت هم الّذين كانوا متواجدين ومجتمعين.
 في الزمان والمكان المعينين (ساعة نزول الآية) وهو بيت أم سلمةB على وفق تعيين الروايات فنزول الآية بشأن ذلك الجمع هو تقرير لفضلهم ومنزلتهم ، فاصبح ذلك الجمع يعرف بـ(أهل البيت). وعليه فإن أهل البيت تشير إلى الخمسة المجتمعين في بيت أم سلمةB.
وهكذا في قول الملائكةD الّذي حكاه الله بقوله تعالى : ( رحمة الله وبركاته أهل البيت ) يشير للمجتمعين في أحدى بيوت النبي إبراهيمA.
 وإذْ كان نبي الله إبراهيمA في خلوة بمخدعه مع زوجته سارة في الغرفة (الحجرة) ، فهبطت الملائكةD والتي هي مرسلة إلى النبي لوطA في مهمة (ما).
واتخذت طريقها من خلال دار إبراهيم الخليلA باجتماعه مع زوجته لغرض تبشيرهما بحمل سارة وبمولود عزيز هو نبي الله إسحاقA وحفيد يأتيهم من إسحاقA فيصيبها الذهول من هذه البشارة وكيفية تحققها من زوجين قد بلغا سن ميؤوس منه.
فتجيب الملائكةD سؤال سارة وعجبها بقوله تعالى: (قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت).
أي بمعنى المجتمعين في هذا البيت المعين. والإشكال الوارد هنا بقولنا أن المراد بأهل البيت هم المجتمعين في بيت أم سلمةB إذاً هي داخلة ضمن الكساء في مفهوم أهل البيت (بحسب الاية السابقة) لوجودها في البيت.
وهذا الإشكال مدفوع لأن السيدة أم سلمةB كانت في أحد أطراف البيت وزواياه النائية ولم تكن متواجدة فيه مباشرة كما في رواية ابن جرير التي نقلها ابن كثير في تفسيره[34]:
( أنّ أم سلمةB قالت : وأنا جالسة على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت).
واما في الدّر المنثور للسيوطي[35] قال : وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمةB قالت :
في بيتي نزلت ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسينD ، فجللهم رسول اللهB بكساء كان عليه ثم قال J: هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
 واما في الدّر المنثور[36] فقد روى قال : وأخرج ابن مردويه عن ام سلمة قالتB : نزلت هذه الآية في بيتي وفي البيت سبعة جبريل وميكائيلD وعلي وفاطمة والحسن والحسينD وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قالJ : إنّك إلى خير ، انك من أزواج النبيJ. ويؤيد قولنا أنّ أم سلمة لم تكن متواجدة مباشرة في البيت لكي تشملها آية التطهير.
 بالإضافة لما ذكر هناك رواية وردت من طرق الشيعة في تفسير نور الثقلين[37] عن جابر بن عبد الله الأنصاريE قال:
نزلت هذه الآية على النبيJ وليس في البيت إلاّ فاطمة والحسن والحسين وعليD : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ، فقال النبيJ اللهم هؤلاء أهلي.
وما ذكرنا سابقاً تعرف الرد على ما ذكره بقوله : وقوله تعالى : [(فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون)[38] وهنا المخاطب أيضاً زوجة موسىA، والشواهد على ذلك كثيرة ..الخ]
فالآية الكريمة واضحة الدلالة أنّ لفظ كلمة (أهله) المراد منها زوجة نبي الله موسىA.
 والنبي الاكرمJ في بعض الروايات قال للسيدة أم سلمةB أنك من أهلي، فيمكن ان تستخدم كلمة أهل ويراد منها الزوجة لكن هذا ليس له علاقة بموضوعنا فالعبارة الواردة في الآية هي (أهل البيت).
1 - تفطن بعض علماء الشيعة فبدا عاجزاً: وقالوا : قد تفطن إلى ذلك بعض علماء الشيعة فبدا عاجزاً عن رد هذا الإشكال فادّعى أنّ في الآية تحريفاً ، فالمجلسي مثلاً في رده على هذا الإشكال قال :
 ( لعلّ آية التطهير وضعوها في موضع زعموا أنها ليست تناسبه أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية ، وقد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن فالاعتماد في هذا الباب على النظم والترتيب ظاهر البطلان ، ولو سلم عدم التغيير في الترتيب فنقول : ستأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط من القرآن آيات كثيرة فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبت لم يفت الربط الظاهري بينها)؟.
نقول : لم يكن الشيخ المجلسيH عاجز عن رد الإشكال فهو ردّ بقولهH: ( وقد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن فالاعتماد في هذا الباب على النظم والترتيب ظاهر البطلان ).
ويعضده الروايات الصحيحة التي اوردناها سابقاً كانت واضحة الدلالة من أنّ الآية قد نزلت (منفردة) لوحدها منفصلة من خلال حادثة معينة.
وليست ضمن مجموعة من الآيات الواردة التي خاطبت زوجات الرسولJ. واما بخصوص الإحتمال الّذي ذكره الشيخ المجلسيH من أنه ربما قد سقط من القرآن الكريم آيات فهذا لا نتفق معه.
 فالقرآن هو المجموع ما بين بين الدّفتين في المصحف الموجود بين أيدي المسلمين اليوم ولم يزد ولم ينقص منه شيء وعلى ذلك علماء الشيعة ومحققيهم جميعاً.
وللعلم أن القول بنقص آيات من القرآن الكريم هو مما روتهُ مصنفات أهل السنة كما عن السيدة عائشة وعمر بن الخطاب وغيرهم فمثلاً روى السيوطي في الإتقان[39] والدّر المنثور فقال:
عن أبي عبيدة في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه أن السيدة عائشة قالت: ( كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن رسول اللهJ مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن).
ومثلهِ كذلك أخرج ابن ماجه في سننه[40]عن السيدة عائشة قالت: (نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول اللهJ وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها).
ومثلهِ ايضا أخرج البخاري في صحيحه[41] عن عمر بن الخطاب أنه قال: ( إن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول اللهJ ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله.
ثم كنّا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو : كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم...).
وكذلك مثلهِ أخرج الامام مسلم في صحيحه[42] بسنده عن أبي الأسود عن أبيه قال: بعث أبو موسى الاشعري إلى قراء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان من كان قبلكم.
وأنا كنا نقرأ سورة كنّا نشبهها في الطول والشدة بـ( براءة ) فانسيتها غير أني حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ).
والاحاديث من طرقهم في نسبة النقص لكتاب الله تعالى كثيرة جداً ودلالتها واضحة ونقول بأن كتاب الله تعالى محفوظ بحفظه تعالى له من التغيير والتبديل والتحريف ومن يرغب بمعرفة رأي الشيعة بالقرآن الكريم بخصوص هذه المسألة فعليه بكتاب ( سلامة القرآن من التحريف).
قالوا: ( وقال أحد المعاصرين وهو أكثر حذرا في إخفاء عقيدته: فالآية لم تكن بحسب النزول جزءا من آيات نساء النبيJ ولا متصلة بها وإنما وضعت بينها أما بأمر من النبيJ أو عند التأليف بعد الرحلة .
وعلى أي حال لا نسهب في تناول هذه الجزئية، فحسبنا أن اضطرار هؤلاء في جزء من آية لا آية باكملها إلى كل هذه التأويلات دليل على بعدها عن مقصودهم، وصحة نزولها في زوجات النبيJ وكذا أهل بيته أجمعين).
نقول :  ما قصدكم من قولكم : (وهو أكثر حذراً في إخفاء عقيدته) وماذا تخفيه عقيدة الشيعة من عقائد ولا تظهره، راجع كتب العقائد لدى الشيعة ستجدهم يصرّحون بكل عقائدهم ولا يخفون منها أي شييء حتى تلك العقائد التي انتم وقومكم لا تتفاعلون معها.
 وممن يخافون ؟ لكي يخفون الشيعة عقائدهم ؟ أمّا بخصوص ما قاله المعاصرين فهو الحق؟ فقد كانت استدلالتنا بمباحث قوية الحجج ومتينة المصدر فكانت النتيجة أثبتنا الآية الكريمة (آية التطهير) نزلت مستقلة لوحدها واستندنا لروايات صحيحة من كتب أهل السنة نفسها.
 وكما أنّ المسلمون سنة وشيعة متفقين من أن القرآن الكريم لم يرتب بحسب النزول فما ذكره المعاصرين الذي أشار إليه وارد بلا شك .
نحن لم نحتج والحمد لله بتأويلات واحتجتم أنتم لإثبات أنها تشمل زوجات النبيJ، وإن كانوا علماء الشيعة يذكرون أكثر من احتمال في رد ما تذهبون إليه فما غايتهُ إلاّ لغرض قطع الحجة عليكم لا أكثر من ذلك.
بقي كلام اخير وهو : ماهو مقصود الايات باهل البيتD الآية الكريمة : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) ما المراد بـ(أهل البيت)[43]:
نساء النبيJ لأنه هنَّ في بيته . وروى سعيد بن جبيرEعن أبن عبّاس. وبه قال عكرمة وابن السائب ومقاتل. ويؤكّد هذا القول أنّ ما قبله وما بعده متعلّق بأزواج رسول اللهJ. وعلى أرباب هذا القول اعتراض وهو: إن جمع المؤنّث بالنون فكيف قيل (عنكم) و(يطهّركم).
الجواب : إن رسول اللهJ فيهنَّ فغلّب المذكر.
وإنه خاص في رسول الله وعلي، وفاطمة والحسن، والحسينD. قاله أبو سعيد الخدري، وروي عن: أنس وعائشة وأُم سلمة نحو ذلك.
وإنهم أهل رسول اللهJ وأزواجه، قاله الضحّاك ( زاد المسير في علم التفسيرـ للحافظ ابن الجوزي[44]).
فعبارة الحافظ ابن الجوزي : فالقائل باختصاص الآية بالرسول وبضعته ووصيّه وسبطيهD ، هم جماعة من الصحابة، وعلى رأسهم: أم سلمة وعائشة من زوجاته.
وعلى رأس القائلين بكونها خاصة بالاَزواج: عكرمة البربري. أمّا يحكه إلاّ عن الضحاك!
اذا فمن هُم « أصحاب الآراء الصّحيحة » ومن هم «أصحاب البدع والاَهواء» ولماذ أعرضوا الذين ادّعوا أنهم « كانوا تابعين لِما تدل عليه معاني القرآن الكريم، موضّحين لدلالات ألفاظه كما فهمها سلف الاَمّة وعلماؤها، وكما فسّرها النبيJ وأصحابه والتابعون لهم بإحسان» عن قول ام المؤمنين أُم سلمة والسيدة عائشة وجماعةٍ من كبار الصّحابة وأخذوا بقول «عكرمة»!
اما تعيين النبيJ قول وفعل المراد من «أهل البيت» فقد أخرج كبار الاَئمّة والحفّاظ واَئمّة حديث الكساء، الصريح في اختصاص الآيه المباركة بالنبيJ وأهل بيته الطاهرينD عن عدد كبير من الصّحابة فمنهم:
السيدة عائشة بنت أبي بكر. والسيدة أم سلمة زوج النبيJ وعبدالله بن العبّاس. وسعد بن أبي وقاص. وأبو الدرداء. وأنس بن مالك. وأبو سعيد الخدري. وواثلة بن الاَسقع. وجابر بن عبدالله الاَنصاريE. وزيد بن أرقم. عمر بن أبي سلمة. وثوبانه مولى رسول اللهJ.
واما من الاَئمّة الرّواة لحديث الكساء فهم كما يلي:
1-                   أحمد بن حنبل، المتوفى سنة (ت241هـ).
2-                   عبد بن حميد الكشي، المتوفى سنة (ت249هـ).
3-                   مسلم بن الحجاج، صاحب الصحيح، المتوفى سنة (ت261هـ).
4-                   أبو حاتم محمد بن إدريس الرّازي، المتوفى سنة (ت277هـ).
5-                   أحمد بن عبد الخالق البزار، المتوفي سنة 297.
6-                   محمد بن عيسى الترمذي، المتوفي سنة 297 .
7-                   أحمد بن شهيب النسائي، المتوفى سنة 303.
8-                   أبو عبدالله محمد بن علي الحكيم الترمذي، المتوفى سنة.
9-                   أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، المتوفى سنة 310.
10-            عبدالرحمن بن محمد بن ادريس الرازي، الشهير بابن أبي حاتم، المتوفى سنة 327هجري قمري.
11-            سليمان بن أحمد الطبراني، المتوفى سنة 360.
12-            أبو عبدالله الحاكم النيسابوري، المتوفى سنة 405.
13-            أبو نعيم أحمد بن عبدالله الاَصفهاني، المتوفى سنة 430.
14-            أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، المتوفى سنة 458.
15-            أبو بكر أحمد بن عليّ المعروف بالخطيب البغدادي، المتوفى سنة 463هجري قمري.
16-            أبو السعادات المبارك بن محمد، المعروف بابن الاَثير، المتوفى سنة 606هجري قمري.
17-            شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، المتوفى سنة 748.
18-            جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، المتوفى سنة 911هجري.
واما لفظ الحديث بلسان الصّحاح والمسانيد ممن نصَّ على صحّة الحديث إذ أخرجوه في الصحيح أو نصّوا على صحّته فمنهم:
1-                   أحمد بن حنبل. بناءً على التزامه بالصّحة في «المسند».
2-                   مسلم بن الحجاج، إذ أخرجه في (صحيحه).
3-                   ابن حبّان، إذ أخرجه في (صحيحه).
4-                   الحاكم النيسابوري، إذ صحّحه في «المستدرك».
5-                   الذهبي، إذ صحّحه في « تلخيص المستدرك» تبعاً للحاكم.
6-                   ابن تيميّة، إذ قال: «فصل ـ وأمّا حديث الكساء فهو صحيح، رواه أحمد والترمذي من حديث ام سلمة، ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة...».
2 - الراوي عكرمة (البربري): ترجمة عكرمة البربري هذا فهو من الزنادقة المشهورين الذين وضعوا الاَحاديث للطعن بالاِسلام! وإليك ما في بطون الكتب المعتبرة المشهورة:
طعنه في الدين: هذا الرجل كان طاعن بالاسلام، مستهتر بالدين، من أعلام الضلال ودعاة سوء وفجور. نقلوا عنه قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضلّ به!.
واما موقفه من وقت الموسم فقد قال وددت أني اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً! ووقف على باب مسجد النبيJ وقال: ما فيه إلاّ كافر!
وكان لا يصلّي، وفي يده خاتم من الذهب، ويلعب بالنرد، ويستمع للغناء.
وهو من دعاة الخوارج: وقد أخذ أهل أفريقية رأي الصفرية منه وهم الغلاة من الخوارج، ونسب ذلك الرأي إلى ابن عبّاس!
وعن يحيى بن معين قال: إنما لم يذكر مالك عكرمة، لاَن عكرمة كان
ينتحل رأي الصفرية.
وقال عنه الذهبي: قد تكلّم الناس في عكرمة، لاَنه كان يرى رأي الخوارج.
وقد كان كذاباً على سيده ابن عباس حتى أوثقه (ربطه) علي بن عبدالله بن عباس على باب كنيف الدار. فقيل له: أتفعلون هذا بمولاكم! قال: إن هذا يكذب على أبي.
وجاء عن سعيد بن المسيّب انه قال لمولاه: يا برد، إيّاك أن تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس.
وجاء عن ابن عمر، أنه قال لمولاه: اتق الله، ويحك يا نافع، لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس.
وجاء عن القاسم: إن عكرمة كذّاب. وجاء عن ابن سيرين ويحيى بن معين ومالك: كذاب. وجاء عن ابن ذويب: كان غير ثقة.
وحرّم مالك الرواية عنه. وأعرض عنه مسلم بن الحجاج. وقال محمد بن سعد: ليس يحتجّ بحديثه.
واما جنازته وتشييعه فقد ترك الناس جنازته؛ قيل: فما حمله أحد، حتى آكتروا له أربعة رجال من السودان.
الرواي مقاتل ترجمته : حاله كحال عكرمة، فأدرجه كلٌّ من: الدارقطني، والعقيلي، وابن الجوزي، والذهبي في (الضعفاء)... وتكفي فيه كلمة الذهبي: «أجمعوا على تركه».
الراوي الضحّاك بن مزاحم ترجمته: والقول الآخر فقد عزاه ابن الجوزي الى الضحّاك بن مزاحم فقط.
وأدرجه ابن الجوزي نفسهالعقيلي في (الضعفاء) وتبعهما الذهبي فأدرجه في «المغني في الضعفاء»... ونفوا أنْ يكون لقي ابن عبّاس، بل ذكر بعضهم أنه لم يشافه أحداً من أصحاب رسول اللهJ.
وعن يحيى بن سعيد: كان الضحاك عندنا ضعيفاً. وقيل: وكانت أُمّه حاملاً به سنتين. والله العالم.

[1] - تفسير الطبري  ج10 ص 298.
[2] - تقريب التهذيب  2/204.
[3] - تقريب التهذيب  :1/477.
[4] - طبقات ابن سعد  : 7/299.
[5] - الثقاة  : 8/420.
[6] - تاريخ الثقاة  : 290
[7] - تقريب التهذيب  1/116.
[8] - تقريب التهذيب  : 1/369.
[9] - الجامع الصحيح  ج5 ص 699.
[10] - السنن الكبرى  5/112.
[11] - تقريب التهذيب  :2/353.
[12] - طبقات ابن سعد  : 7/306.
[13] - الجرح والتعديل  : 9/137.
[14] - الثقاة  : 9/ 257.
[15] - تاريخ الثقاة  : 470.
[16] - تقريب التهذيب  : 2 /337.
[17] - تاريخ الدوري  :2/629.
[18] - الجرح والتعديل  : 9/40.
[19] - الثقاة  : 7/562.
[20] - طبقات ابن سعد  : 7 /287.
[21] - تاريخ الثقاة  : 464.
[22] - الجرح والتعديل  :9/153.
[23] - طبقات ابن سعد  : 7/311.
[24] - تهذيب الكمال  : 33/162.
[25] - مجمع الزوائد  : 9/ 109.
[26] - تقريب التهذيب  2/85.
[27] - تاريخ الدوري  : 2/455.
[28]-  طبقات ابن سعد  : 7/482.
[29] - الثقاة  : 7/224.
[30] - النسائي كتاب خصائص الإمام عليA ص32 تحقيق أبوإسحاق الحويني الأثري.
[31] - ابن الجوزي كتاب زاد المسير في علم التفسير 6/381- 382 .
[32] - سورة هود الاية 73.
[33] - سورة القصص الاية 29.
[34] - تفسير ابن كثير  3/484  .
[35] - الدّر المنثور للسيوطي 6/604 .
[36] - الدّر المنثور للسيوطي  6/604 .
[37] - تفسير نور الثقلين  4/277.
[38] - سورة القصص الاية 29.
[39] - السيوطي الإتقان في علوم القرآن  3/82 ، وكذلك في الدّر المنثور 5/180.
[40] - سنن ابن ماجه / 1/625 ح 1944.
[41] - صحيح البخاري  8: 208.
[42] - صحيح مسلم  2/726 ح 1050  .
[43] - راجع : تشييد المراجعات / السيد علي الميلاني K .
[44] - زاد المسيرفي علم التفسير لابن الجوزي المتوفى سنة 597 ـ 6 381 ـ 382.