الثلاثاء، 11 أبريل 2017

ابو طالب - ابا طالب عند المسلمين (السنة والشيعة)


ابو طالب - ابا طالب عند المسلمين (السنة والشيعة)
ابو طالب - ابا طالب : شيعة أهل البيت D لا يشكون في إيمان أبي طالب D ويرونه في أسمى مراقيه وعلى صهوته العليا في جنان الخلد آخذين ذلك يداً عن يد حتى ينتهي الدور إلى الصحابة منهم والتابعين لهم بإحسان.
وذلك ليس اعتباطاً بل من نصوص أئمتهم D بعد ما ثبت عن جدهم الأقدس رسول الله o قالوا[1]: أتفقت الإمامية على ان آباء رسول الله o من لدن آدمA إلى عبد اللهA مؤمنون بالله عز وجل موحدون.. وأجمعوا على أن عمه ابا طالبA مات مؤمناً، وأن آمنةB بنت وهب كانت على التوحيد.
وقال شيخ الطائفةu[2]: عن أبي عبد الله وأبي جعفرD: أن أبا طالبA كان مسلماً، وعليه إجماع الإمامية لا يختلفون فيه، ولها على ذلك أدلة قاطعة موجبة للعلم.
وقال شيخنا الطبرسيu[3] : قد ثبت إجماع أهل البيتD على إيمان أبي طالبA وإجماعهم حجة؛ لأنهم أحد الثقلين اللذين أمر النبي o بالتمسك بهما بقوله: «إن تمسكتم بهما لن تضلوا».
وقالوا : لقد كان يكفينا من الاستدلال على إيمان أبي طالب A إجماع أهل بيت رسول الله D وعلماء شيعتهم على إسلامه واتفاقهم على إيمانه.
ولو لم يرد عنه من الأفعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون، والأقوال التي لا يقولها إلا المسلمون، ما يشهد له بصحة الإسلام وتحقيق الإيمان، إذ كان إجماعهم حجة يعتمد عليها ودلالة يصمد ليها[4].
وقال الشيخ الفتال[5]: أعلم أن الطائفة المحقة قد أجمعت على أن أبا طالب وعبد الله بن عبد المطلب، وآمنة بنتD وهب، كانوا مؤمنين وإجماعهم حجة.
وقالوا[6]: إنني وجدت علماء هذه العترة مجمعين على إيمان أبي طالب.... لا ريب أن العترة أعرف بباطن أبي طالبD من الأجانب، وشيعة أهل البيت D مجمعون على ذلك، ولهم فيه مصنفات.
وما رأينا ولا سمعنا أن مسلماً أحوجوا فيه إلى مثل ما أحوجوا في إيمان أبي طالبA، والذي نعرفه منهم أنهم يثبتون إيمان الكافر بأدنى سبب وبأدنى خبر واحد وبالتلويح، وقد بلغت عدواتهم لبني هاشم إلى إنكار ايمان أبي طالبA مع ثبوت ذلك عليه بالحجج الثواقب، إن هذا من جملة العجائب[7].
وقيل[8]: اختلف الناس في إيمان أبي طالبA فقالت الإمامية وأكثر الزيدية: ما مات إلا مسلماً، وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك؛ منهم الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفر الإسكافي وغيرهما.
وقيل[9]: أجمعت الشيعة على إسلامه وأنه قد آمن بالنبي o وسلم في أول الأمر، ولم يعبد صنماً قط بل كان من أوصياء إبراهيم A واشتهر إسلامه من مذهب الشيعة.
حتى إن المخالفين كلهم نسبوا ذلك إليهم وتواترت الأخبار من طرق الخاصة والعامة في ذلك، وصنف كثير من علمائنا ومحدثينا كتاباً مفرداً في ذلك كما لا يخفى على من تتبع كتب الرجال.
وأستناداً لهذه الإجماعات التي جاء بها رجالات بيت الوحي في سيد الأبطحA نورد لك الاحاديث وكما يلي:-
عن أبي عبد الله الصادق A قال: «نزل جبرئيل A على النبي o فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول:
إني قد حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك. فالصلب صلب أبيه عبد الله بن عبد المطلب، والبطن الذي حملك آمنة بنت وهب، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب». وزاد في رواية[10]: «وفاطمة بنت أسد».
وكذلك رواه المفسر الكبير أبو الفتوح الرازي الشيعي ولفظه: «إن الله عز وجل حرم على النار صلباً أنزلك، وبطناً حملك، وثديً أرضعك، وحجرا كفلك»[11].
والرواية التالية: عن أمير المؤمنين الامام عليA قال: قال رسول اللهo: «هبط علي جبرئيلA فقال لي: يا محمد إن الله عز وجل مشفعك في ستة: بطن حملتك آمنة بنت وهب، وصلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب وحجر كفلك أبو طالب وبيت آواك عبد المطلب وأخ كان لك في الجاهلية وثدي رضعك حليمة بنت ابي ذؤيب»[12].
والحديث التالي : روى الشيخ[13]u بإسناد يرفعه قال: لما مات أبو طالبA أتى أمير المؤمنينA رسول الله o فآذنه بموته فتوجع توجعاً عظيماً وحزن حزناً شديداً ثم قال لأمير المؤمنين A:
« إمض يا علي فتول أمره، وتول غسله وتحنيطه وتكفينه؛ فإذا رفعته على سريره فإعلمني». ففعل ذلك امير المؤمنين A فلما رفعه على السرير اعترضه النبي o فرق وتحزن، وقالo:
«وصلتك رحم وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً» ثم أقبل على الناس وقالo: « أم والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين»[14].
وفي لفظ الشيخ الصدوقu : «يا عم كفلت يتيماً، وربيت صغيراً ، ونصرت كبيراً فجزاك الله عني خيراً».
والحديث التالي : عن العباس بن عبد المطلب E قيل: أنه سأل رسول الله o فقال: ما ترجو لأبي طالبA؟ فقال: «كل الخير أرجو من ربي عز وجل».
وروي في كتاب الحجة[15] روي في الدرجات الرفيعة[16] روي في علل الشرئع للشيخ الصدوق وكتاب الحجة وسلسلة بحار الأنوار: عن رسول اللهo أنه قال لعقيل بن أبي طالبE «أنا أحبك يا عقيل حبين: حباً لك وحباً لأبي طالب لأنه كان يحبك»[17]
والحديث التالي : روي عن رسول الله o قال: « لو قمت المقام المحمود لشفعت في أبي وأمي وعمي وأخ (كان)[18] لي مواخياً في الجاهلية»[19].
والرواية التالية[20] : عن الإمام السبط الحسينA بن علي عن والده أمير المؤمنينA أنه كان جالساً في الرحبة والناس حوله فقام إليه رجل فقال له: يا أمير المؤمنينA إنك بالمكان الذي أنزلك الله وأبوك معذب في النار، فقال لهA:
« مه فض الله فاك، والذي بعث محمداً بالحق نبياً لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله، أبي معذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار؟ والذي بعث محمداً بالحق إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار: نور محمد ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ونور ولده من الأئمة، ألا إن نوره من نورنا، خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي عام»[21].
والحديث التالي : عن مولانا أمير المؤمنين A إنه قال: «والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد منافD صنماً قط»: قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: «كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم A متمسكين به»[22].
والرواية التالية : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: قال عليA: «إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله o فأخبرني عنه بشيء خير لي من الدنيا وما فيها»[23] وذكره الفتوني في ضياء العالمين.
والحديث التالي : عن أمير المؤمنين A قال: « ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله A من نفسه الرضا»[24].
والرواية التالية: عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنينA أنه قال: كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلبD مؤمناً مسلماً يكتم إيمانه مخافةً على بني هاشم أن تنابذها قريش. قال أبو علي الموضح: ولأمير المؤمنينA في أبيه يرثيه[25]:
أبا طالبٍ المستجـــــــير * وغيث المحول ونور الظـــلم
لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النــــــــعم
ولقاك ربك رضوانــــــه * فقد كنت للمصطفى خير عم
والحديث التالي : عن الأصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين علياًA يقول: مر رسول الله o بنفر من قريش وقد نحروا جزوراً وكانوا يسمونها الفهيرة ويذبحونها على النصف فلم يسلم عليهم. فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا:
يمر بنا يتيم أبي طالبA فلا يسلم علينا، فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه؟ فقال عبد الله بن الزبعرى السهمي: أنا أفعل؛ فأخذ الفرث والدم، فانتهى به إلى النبي o وهو ساجد فملأ به ثيابه ومظاهره، فانصرف النبي o حتى أتى عمه ابا طالبA.
فقال: « يا عم من أنا ؟» فقال: ولم يا بن أخي؟ فقص عليه القصة فقالA: وأين تركتهم؟ فقال: «بالأبطح» فنادى في قومه: يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف، فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين، فقال: كم أنتم؟ قالوا: نحن أربعون. قال:
خذوا سلاحكم. فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم انتهى إلى أولئك النفر، فلما رأوه أرادوا أن يتفرقوا، فقال لهم: ورب هذه البنية لا يقومن منكم أحد إلا جللته بالسيف. ثم أتى إلى صفاة كانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلاثة أفهار[26] ثم قال: يا محمد سألتني من أنت؟ ثم أنشأ يقول ويومي بيده إلى النبيo:
أنت النبي محمد * قرم أعز مسود... إلى آخر بيت من الشعر ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبيo الى عبد الله بن الزبعرى السهمي الشاعر، فدعاه أبو طالبA فوجأ أنفه حتى أدماها. ثم امر بالفرث والدم فأمر على رؤوس الملأ كلهم. ثم قالA:
يا بن أخ أرضيت؟ ثم قال: سألتني من أنت؟ أنت محمد بن عبد اللهD، ثم نسبه إلى آدمA ثم قال: أنت والله أشرفهم حسباً، وأرفعهم منصباً، يا معشر قريش من شاء منكم أن يتحرك فليفعل؛ أنا الذي تعرفوني[27].
والرواية التالية : انه روي أن أمير المؤمنين A قيل له: من كان آخر الأوصياء قبل النبي o؟ فقالA: «أبي». (ضياء العالمين للفتوني).
والحديث التالي : عن الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين بن عليD أنه سئل عن أبي طالبA أكان مؤمناً فقال A: «نعم». فقيل له: إن هاهنا قوماً يزعمون أنه كافر. فقالA:
«واعجباً كل العجب أيطعنون على أبي طالب وعلى رسول اللهD؟ وقد نهاه الله تعالى أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسدB من المؤمنات السابقات، فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالبD»[28]. وفي كتاب ضياء العالمين فقال: قيل: إنها متواترة عندنا.
والرواية التالية : وردت عن أبي بصير ليث المرادي قال: قلت لأبي جعفرA: سيدي إن الناس يقولون: إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه فقالD:
« كذبوا والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم»[29].
وكذلك روي في كتاب الحجة من طريق شيخ الطائفة عن الصدوقu ورواه ايضا السيد الشيرازي في الدرجات الرفيعة. ورواه ايضاَ في كتاب الحجة من طريق آخر عن الإمام الباقرA إنه قالA: مات أبو طالب بن عبد المطلب مسلماً مؤمناً. إلى آخر الحديث.
والحديث التالي : كما عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمدD قال: «إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين»[30].
وجاء في كتاب الحجة ص 17 ولفظه من طريق الحسين بن أحمد المالكي: قال عبد الرحمن بن كثير: قلت لأبي عبد الله A: ان الناس يزعمون أن أبا طلب في ضحضاح من نار. فقالA:
«كذبوا، ما بهذا نزل جبريلA على النبيo» قلت: وبما نزل؟ قالA: «أتى جبرائيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن أصحاب الكهف اسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرائيل ليلة مات أبو طالب فقال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب؟»[31].
وقد رواه العلامة المجلسيH في بحار الانوار ورواه السيد في الدرجات الرفيعة ورواه الفتوني في ضياء العالمين ورواه الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره.
والرواية التالية : كما في كتاب الكافي[32] بالإسناد عن إسحاق بن جعفر عن أبيه D قال: قيل له: إنهم يزعمون أن أبا طالب كان كافراً، فقالA: كذبوا كيف وهو يقول:
ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً * نبياً كموسى خط في أول الكتب
وذكره غير واحد من ائمة الحديث في مصنفاتهم رضوان الله عليهم أجميعين.
والحديث التالي : كما في أصول الكافي[33] عن الإمام الصادقA قال: كيف يكون أبو طالبA كافراً وهو يقول:
لـقد عـلموا أن ابـننا لا مـكـذب * لدينا ولا يعبا بقيل الأباطــــل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامـل
وذكره السيد في البرهان[34] وغير واحد من الأعلام الطائفة أخذاً عن ثقة الاسلام الكلينيu.
والرواية التالية : عن شيخنا أبو علي الفتال[35] عن الإمام الصادقA قال: لما حضر أبا طالبA الوفاة جمع وجوه قريش فوصاهم فقال: يا معشر قريش أنتم صفوة الله من خلقه، وقلب العرب، وأنتم خزنة الله في أرضه وأهل حرمه، فيكم السيد المطاع، الطويل الذراع، وفيكم المقدام الشجاع، الواسع الباع، إعلموا أنكم لم تتركوا للعرب في المفاخر نصيباً إلا حزتموه، ولا شرفاً إلا أورثتموه فلكم على الناس بذلك الفضيلة، ولهم به إليكم الوسيلة، والناس لكم حرب..إلخ.
وهذهِ من مواقف أبي طالبA المشكورة المروية من طرق أهل السنة، وذكر هذه الوصية اوردها الشيخ العلامة المجلسي[36]u في بحار الانوار.
والحديث التالي : حدث الشيخ[37] بالإسناد عن محمد بن مروان عن الإمام الصادقA قال: « إن أبا طالب أظهر الكفر وأسر الإيمان، فلما حضرته الوفاة أوحى الله عز وجل إلى رسول الله o: أخرج منها فليس لك بها ناصر. فهاجر الى المدينة».
ورواه السيد الشريف المرتضى[38]u فقال: «هذا يبرهن عن إيمانه لتحقيقه بنصرة رسول اللهJ وتقوية أمره». وذيل الحديث رواه كتاب الحجة[39] وقال في (ص 103):
لما قبض أبو طالب اتفق المسلمون على أن جبرئيلA نزل على النبيo وقال له: ربك يقرئك السلام ويقول لك: ان قومك قد عولوا على أن يبيتوك وقد مات ناصرك فاخرج عنهم. وأمره بالمهاجرة.فتأمل.
لاحظ ان الله تعالى وصف أبا طالبA بـ(الناصر) للنبيo وشهادته له فإن ذلك لأبي طالب أوفى فخر وأعظم المنزلة، واما قريش فقد رضيت من أبي طالب من كونه مخالطاً لهم مع ما سمعوا من شعره وتوحيده وتصديقه للنبيo ولم يمكنهم من قتله والمنابذة له.
لأن قوم ابي طالب من بني هاشم وإخوانهم من بني المطلب بن عبد مناف وأحلافهم ومواليهم وأتباعهم، من كافرهم ومؤمنهم كانوا معه، ولو كان قد نبذ قومه لكانوا عليه جميعهم ولذلك قال أبو لهب لما سمع قريش يتحدثون بشأنه ويفيضون في أمره:
دعوا عنكم هذا الشيخ فإنه مغرم بابن أخيه، والله لا يقتل محمد حتى يقتل أبو طالب، ولا يقتل أبو طالب حتى تقتل بنو هاشم كافة، ولا تقتل بنو هاشم حتى تقتل بنو عبد مناف، ولا تقتل بنو عبد مناف حتى تقتل أهل البطحاء؛ فأمسكوا عنه وإلا ملنا معه. فخاف القوم أن يفعل فكفوا. فلما بلغت أبا طالب مقالته طمع في نصرته فقال يستعطفه ويرققه:
عجبت لحلم يا بن شيبة حادثٍ * وأحلام أقوامٍ لديك ضعاف
إلى آخر أبيات ذكرها أبن أبي الحديد[40] في شرحه مع زيادة خمسة أبيات لم تذكر في كتاب الحجة. ولكن جاء بها ابن الشجري في حماسته ص16.
فقال السيد : فلما أبطأ عنه ما أراد منه قال يستعطفه أيضاً:
وإن امراً من قومه ابو معتب * لفي منعة من أن يسام المظالما
أقول له وأين منه نصيحـــتي * أبا معـتب[41] ثبت سـوادك قائــما
إلى ابيات خمسة. وقد ذكرها ابن هشام في سيرته[42] مع زيادة أربعة ابيات غير ان البيت الأول فيه:
وإن امراً أبو عتيبة عمه * لفي روضة ما إن يسام المظالما
وقد ذكرها[43] ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة وكذلك ابن كثير في تاريخه.
والحديث التالي : جاء عن يونس بن نباتة عن الإمام الصادق A قال: «يا يونس ما يقول الناس في أبي طالب؟» قلت: جعلت فداك يقولون: هو في ضحضاح من نار يغلي منها أم رأسه فقالA: «كذب أعداء الله، إن أبا طالب من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا»[44].
والرواية التالية : جاءت من طريق الشيخ أبي جعفر الصدوقu[45] عن دواد الرقي قال: دخلت على ابي عبد الله A ولي على رجل دين وقد خفت تواه[46] فشكوت ذلك إليه فقالA:
إذا مررت بمكة فطف عن عبد المطلب طوافاً وصل عنه ركعتين، وطف عن أبي طالب طوافا وصل عنه ركعتين وطف عن عبد الله طوافا وصل عنه ركعتين وطف عن آمنة طوافاً وصل عنها ركعتين، وعن فاطمة بنت أسد طوافاً وصل عنها ركعتين. ثم ادع الله عز وجل أن يرد عليك مالك. قال: ففعلت ذلك ثم خرجت من باب الصفا فإذا غريمي واقف يقول: يا داود جئني هناك فاقبض حقك. وذكره العلامة المجلسيu في بحار الانوار[47].
والرواية التالية : كما في كتاب الكافي[48] بالإسناد عن الإمام الصادقA قال: بينا النبي o في المسجد الحرام وعليه ثياب له جدد فألقى المشركون عليه سلا[49] ناقة فملؤوا ثيابه بها فدخله من ذلك ما شاء الله، فذهب إلى أبي طالب فقال له:
«يا عم، كيف ترى حسبي فيكم؟» فقال له: وما ذاك يابن أخي؟ فأخبره الخبر، فدعا أبو طالب حمزة وأخذ السيف وقال لحمزة: خذ السلا ثم توجه إلى القوم والنبي o معه. فأتى قريشاً وهم حول الكعبة. فلما رأوه عرفوا الشر في وجهة ثم قال لحمزة: أمر السلا على أسبلتهم[50] ففعل ذلك حتى أتى على آخرهم ثم التفت أبو طالب إلى النبي فقال: يا بن أخي هذا حسبك فينا.
والحديث التالي : أخرج أبو الفرج الأصبهاني؛ بإسناده عن الإمام الصادقA قال: «كان أمير المؤمنين A يعجبه أن يروى شعر أبي طالب A وأن يدون وقال: تعلموه وعلموه أولادكم فإنه على دين الله وفيه علم كثير»[51].
والرواية التالية : كما روى الشيخ الصدوقu[52] بالإسناد عن الإمام الصادق A قال: «... أن رسول الله o كان يصلي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالبA معه، إذ مر أبو طالب به وجعفر معه قال: يا بني صل جناح ابن عمك، فلما أحسه رسول اللهo تقدمهما، وانصرف ابو طالب مسروراً وهو يقول:
ان علياً وجعفراً ثقتي * عند ملم الزمان والكرب
إلى آخر الأبيات الشعرية وهذا الحديث كذلك رواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره[53] الكبير.
والحديث التالي : كما في اصول الكافي[54] بإسناده عن درست بن أبي منصور؛ أنه سأل أبا الحسن الأول (الإمام الكاظمA): أكان رسول اللهo محجوجاً بأبي طالب؟ فقالA:
« لا، ولكنه كان مستودعاً للوصايا فدفعها إليه» فقال: قلت: فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به؟ فقال: «لو كان محجوجاً به ما دفع إليه الوصية»، قال: قلت: فما كان حال أبي طالب؟ قال: «أقر بالنبيo وبما جاء ودفع إليه الوصايا ومات من يومه».
وقيل[55] هذه المرتبة فوق مرتبة الايمان، فإنها مشفوعة بما سبق عن مولانا أمير المؤمنين A تثبت لأبي طالب مرتبة الوصاية والحجية في وقته فضلاً عن بسيط الايمان.
وقد بلغ ذلك من الثبوت إلى حد ظن السئل أن النبي o كان محجوجاً به قبل بعثته الشريفة، فنفى الإمام A ذلك.
وقد أثبت ما ثبت له من الوصاية وأنه كان خاضعاً للابراهيمية الحنيفية، ثم بعدها رضخ للمحمدية البيضاء ، فسلم الوصايا للصادع بها ، وقد سبق إيمانه بالولاية العلوية الناهض بها ولده البارA.
والحديث التالي : قد أخرج الشيخ أبو الفتح الكراجكي[56] بإسناده عن بن بن محمد، قال: كتبت إلى الإمام الرضا علي بن موسي الرضاD: جعلت فداك...الى اخر الحديث[57].
وذكرها[58] السيد في كتاب الحجة وكذلك السيد الشيرازي في كتاب الدرجات الرفيعة، والعلامة المجلسيu في سلسلة بحار الأنوار والشيخ الفتوني في كتاب ضياء العالمين[59].
والرواية التالية : فقد روها الشيخ المفسر الكبير أبو الفتوح[60] عن الإمام الرضاA وقال: روى عن آبائه بعدة طرق: أن نقش خاتم أبي طالبA كان: رضيت بالله رباً، وبابن أخي محمد نبياً، وبابني علي له وصياً. وكذلك رواه[61] السيد الشيرازي في كتاب الدرجات الرفيعة، والإشكوري في كتاب محبوب القلوب.
والحديث التالي : جاء عن الشيخ ابو جعفر الصدوقH بإسناد له: أن عبد العظيم بن عبد الله العلوي الحسني المدفون بالري كان مريضاً فكتب إلى أبي الحسن الرضاA عرفني يا بن رسول اللهo عن الخبر المروي أن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه. فكتب إليه الرضاA: «بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإنك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار»[62].
والحديث التالي : فقد أخرج الشيخ الفقيه أبو جعفر الصدوقu، بالإسناد عن الإمام الحسن بن علي العسكريD، عن آبائهD في حديث طويل:
« إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسوله o إني قد أيدتك بشيعتين: شيعة تنصرك سراً، وشيعة تنصرك علانية فأما التي تنصرك سرا فسيدهم وأفضلهم عمك أبو طالب ، وأما التي تنصرك علانية فسيدهم وأفضلهم ابنه علي بن أبي طالبA. ثم قال: وإن أبا طالب كؤمن آل فرعون يكتم إيمانه»[63].
والرواية التالية : كما عن الشيخ الصدوقu[64] من طريق الأعمش عن عبد الله بن عباس عن أبيه قال : قال أبو طالب لرسول الله o: « يابن أخي الله أرسلك؟ قال: نعم. قال: فأرني آية. قال ادع لي تلك الشجرة. فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ثم أنصرفت، فقال أبو طالب: أشهد أنك صادق، يا علي صل جناح ابن عمك».
ورواه أبو علي الفتال في روضة الواعظين[65]. وكذلك رواه السيد ابن معد في كتاب الحجة[66] ولفظه: قال أبو طالب النبيo بمحضر من قريش ليريهم فضله: يا بن أخي الله أرسلك؟ قال: نعم. قال: إن للأنبياء معجزاً وخرق عادة فأرنا آية قال:
«ادع تلك الشجرة وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله: أقبلي بإذن الله». فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ثم أمرها بالانصراف فانصرفت، فقال أبو طالب: أشهد أنك صادق. ثم قال لابنه عليA: يا بني الزم ابن عمك.
والرواية التالية : كما عن أبو جعفر الصدوقu في الأمالي[67] بإسناده عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس أنه سأله رجل فقال له: يا بن عم رسول الله أخبرني عن أبي طالب هل كان مسلماً:
« قال: وكيف لم يكن مسلماً وهو القائل: وقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبا بقيل الأ باطل إن أبا طالب كان مثله كمثل أصحاب الكهف حين أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين»[68].
والحديث التالي : فقد أخرج الشيخ النيسابوري[69] عن ابن عباس قال: مر أبو طالب ومعه جعفر ابنه برسول الله o وهو في المسجد الحرام يصلي صلاة الظهر وعلي A عن يمينه، فقال أبو طالب لجعفرA: صل جناح ابن عمك، فتقدم جعفر وتأخر علي واصطفا خلف رسول الله o حتى قضى الصلاة، وفي ذلك يقول أبو طالب[70]:
إن علــياً وجـعفـراً ثـقـتي * عند ملم الزمان والـنوب
أجعلهما عرضة الـعــداء إذا * أترك ميتاً وأنـتمي إلى حسبي
لا تخذلاوانصرا ابن عمكما * أخي لأمي مـن بينهم وأبي
والله لا أخذل النـبي ولا * يخذله مـن بني ذو حسـب
     وكذلك في كتاب بالحجة [71] بإسناده عن عمران بن الحصين الخزاعي قال: كان والله إسلام جعفر بأمر أبيه، ولذلك: مر أبو طالب ومعه ابنه جعفرA برسول اللهo وهو يصلي وعلي A عن يمينه، فقال أبو طالب لجعفر:
صل جناح اين عملك فجاء جعفر فصلى مع النبي o فلما قضى صلاته قال له النبي o: « يا جعفر وصلت جناح ابن عمك، إن الله يعوضك من ذلك جناحين تطير بهما في الجنة».
فأنشأ أبو طالب A يقول :
إن علياً وجعفراً ثقـــــــــــتي * عند مـلم الزمان والــــنـوب
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي مـن بينهم وأبــي
إن أبا معتب قد أسلمـــــــــنا * ليس أبو معتب بـذي حــدب[72] 
والله لا أخذل النــــــــبي ولا * يخذله من بــــني ذو حــسب
حتى ترون الرؤوس طائحة * منا ومنكم هنـاك بــالقـضــب
نحن وهذا النبي أسرتـــــــه * نضرب عنه الأعداء كالشهب
إن نلتموه بكل جمعــــــــكم * فنحن في الناس ألأم الــــعرب
وذكره الشيخ الكرجكي[73] بطريق آخر عن أبي ضوء بن صلصال قال: كنت أنصر النبي o مع أبي طالب قبل إسلامي، فإني يوماً لجالس بالقرب من منزل أبي طالبA في شدة القيظ إذ خرج أبو طالبA إلي شبيهاً بالملهوف فقال لي: يا أبي الغضنفر هل رأيت هذين الغلامين؟ يعني النبيJ وعلياًA فقلت: ما رأيتهما مذ جلست.
فقال: قم بنا في الطلب لهما فلست آمن قريشاً أن تكون اغتالتهما، قال: فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة ثم صرنا إلى جبل من جبالها فاسترقيناه إلى قلته. فإذا النبيo وعليA عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان.
فقال أبو طالب لجعفر ابنه وكان معنا: صل جناح ابن عمك. فقام إلى جنب علي فأحس بهما النبيo فتقدمهما وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا مما كانوا فيه، ثم أقبلوا نحونا فرأيت السرور يتردد في وجه أبي طالب ثم نبعث يقول الابيات.
والرواية التالية : عن عكرمة عن أبن عباس قال: أخبرني أبي أن أبا طالب A شهد عند الموت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. كما في كتاب ضياء العالمين.
والحديث التالي : في تفسير وكيع[74] من طريق أبي ذر الغفاريE؛ أنه قال: والله الذي لا إله إلا هو ما مات أبو طالبA حتى أسلم بلسان الحبشة، قال لرسول اللهo: أتفقه الحبشة؟ قال: يا عم إن الله علمني جميع الكلام. قال: يا محمد اسدن لمصاقا قاطا لاها يعني أشهد مخلصاً لا إله إلا الله، فبكى رسول الله o وقال: إن الله أقر عيني بأبي طالب.
والحديث التالي : عن الشيخ[75] عن السيدة فاطمةB بنت أسد أنها قالت: لما توفي عبد المطلب أخذ أبو طالب النبيo عنده لوصية أبيه به، وكنت أخدمه وكان في بستان دارنا نخلات وكان أول إدراك الرطب وكنت كل يوم ألتقط له حفنة من الرطب فما فوقها وكذلك جاريتي.
فاتفق يوماً أن نسيت أن التقط له شيئاً ونسيت جارتي أيضاً وكان محمدo نائماً ودخل الصبيان وأخذوا كل ما سقط من الرطب وانصرفوا. فنمت ووضعت الكم على وجهي حياءً من محمدo إذا انتبه فانتبه محمدo ودخل البستان فلم ير رطبةً على وجه الأرض. فأشار إلى نخلة وقالJ: أيتها الشجرة أنا جائع.
فرأيت النخلة قد وضعت أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها ما أراد ثم ارتفعت إلى موضعها. فتعجبت من ذلك وكان أبو طالبA غائبا فلما أتى وقرع الباب عدوت إليه حافية وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت فقال هو: إنما يكون نبياً وأنت تلدين له وزيراً بعد يأس. فولدت علياًA كما قال.
والرواية التالية : كما عن الشيخ الفقيه الأكبر ابن بابويه الصدوقu[76] بالإسناد عن أبي طالبA قال: قال عبد المطلب: بينا أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني فأتيت كاهنة قريش وعليّ مطرف خز وجمتي تضرب منكبي، فلما نظرت إليّ عرفت في وجهي التغير، فاستوت وأنا يومئذ سيد قومي. فقالت: ما شأن سيد العرب متغير اللون؟ هل رابه من حدثان الدهر ريب؟ فقلت لها:
بلى إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة قد نبتت عل ظهري قد نال رأسها السماء وضربت بأعضانها الشرق والغرب، ورأيت نوراً يظهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفاً، ورأيت العرب والنجم ساجدة لها، وهي كل يوم تزداد عظماً ونوراً، ورأيت رهطاً من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا أخذهم شاب من أحسن الناس وجهاً وأنظفهم ثيابا فيأخذهم شاب من أحسن الناس وجهاً وأنظفهم ثياباً فيأخذهم ويكسر ظهورهم ويقلع أعينهم، فرفعت يدي لأتناول غصناً من أغصانها فصاح بي الشاب وقال: مهلاً ليس لك منها نصيب، فقلت:
لمن النصيب والشجرة مني؟ فقال: النصيب لهؤلاء الذين قد تعلقوا بها وسيعود إليها. فانتبهت مذعوراً فزعاً متغير اللون. فرأيت لون الكاهنة قد تغير ثم قالت: لئن صدقت ليخرجن من صلبك ولد يملك الشرق والغرب وينبأ في الناس. فتسرى عني غمي، فانظر أبا طالب لعلك تكون أنت، وكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبيo قد خرج ويقول: كانت الشجرة والله أبا القاسم الأمين.
والحديث التالي : كما في كتاب الحجة[77] ذكر الشريف النسابة العلوي العمري المعروف بالموضح، بإسناده: أن أبا طالب لما مات لم تكن نزلت الصلاة على الموتى، فما صلى النبي عليه ولا على خديجة، وإنما اجتازت جنازة أبي طالب والنبيo وعلي وجعفر وحمزة جلوس، فقاموا وشيعوا جنازته واستغفروا له.
فقال قوم: نحن نستغفر لموتانا وأقاربنا المشركين أيضاً ظناً منهم أن أبا طالب مات مشركاً لأنه كان يكتم إيمانه، فنفى الله عن أبي طالب الشرك ونزه نبيهo.
والثلاثة المذكورينD عن الخطأ في قوله (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى)[78] فمن قال بكفر أبي طالب فقد حكم على النبيo بالخطأ والله تعالى قد نزهه عنه في أقواله وأفعاله..الخ.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني؛ بالإسناد عن محمد بن حميد قال: حدثني أبي قال: سئل أبو الجهم بن حذيفة: أصلى النبي o على أبي طالب؟
فقال: وأين الصلاة يومئذ؟ إنما فرضت الصلاة بعد موته، ولقد حزن عليه رسول اللهo وأمر علياًA بالقيام بمره وحضر جنازته، وشهد له العباس وأبو بكر بالإيمان وأشهد على صدقهما لأنه كان يكتم إيمانه ولو عاش إلى ظهور الإسلام لأظهر إيمانه.
والحديث الاخير عن مقاتل: لما رأت قريش يعلو أمر النبيo قالوا: لا نرى محمداًo يزداد إلا كبراً وإن هو إلا ساحر أو مجنون، فتعاقدوا لئن مات أبو طالبA ليجمعن كلها عن قتله فبلغ ذلك ابا طالب فجمع بني هاشم واحلافهم من قريش فوصاهم بالنبي o وقالA:
ابن أخي كل ما يقول أخبرنا بذلك آباؤنا وعلماؤنا، وإن محمدا نبي صادق ، وأمين ناطق ، وأن شأنه أعظم شأن ، ومكانه من ربه أعلى مكان، فأجيبوا دعوته واجتمعوا على نصرته، وراموا عدوه من وراء حوضته، فإنه الشرف الباقي لكم طول الدهر، ثم أنشأA يقول:
أوصي بنصرالنبي الخير مشهده*علياً أبني وعم الخير عباسـا
وحمزة الأسدالمخشي صولته * وجعفراً أن يذودا دونه الناسا
وهاشماً كـلهاأوصي بـنصرته*أن يأخذوا دون حرب القوم أمراسا[79]
كونوا فداءً  لكم أمي وما ولدت*من دون أحمد عند الروع أتراسا
بكل أبيض  مصقولٍ عوارضه*تخاله في سواد الليل مقباسا[80]




[1]-  الشيخ المفيد u كتاب أوائل المقالات: ص 51.
[2]-  ابو جعفر الطوسي u كتاب تفسير التبيان: 8 / 164.
[3]-  الشيخ الطبرسي u كتاب مجمع البيان: 4 / 444.
[4]-   السيد ابن معد الفخار كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 64.
[5]-   روضة الواعظين: 1 / 138.
[6]-   ابن طاووسH كتاب الطرائف: ص 298.
[7]-   المصدر السابق: ص 306.
[8]-   ابن ابي الحديد شرح نهج البلاغة: 14 / 65 كتاب 9.
[9]-  المجلسي H  بحار الأنوار: 35 / 138 ح 84.
[10]-  روضة الواعظين: 1 / 139.
[11]-  راجع : أصول الكافي: 1 / 446 ح 21، معاني الاخبار: ص 136 ح1 الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص48 تفسير ابو الفتوح الرازي: 8 / 470.
[12]-   السيد فخار بن معد كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 48.
[13]-  هو الشيخ المفيد u.
[14]-  راجع : تفسير علي بن إبراهيم القميu: 1 / 380 ، ابن بابويه الصدوقu كتاب الأمالي: ص330، الشريف الرضيu كتاب الفصول المختارة: ص 228، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالبA : ص 265، بحار الأنوار : 35 / 68، السيد الشيرازي كتاب الدرجات الرفيعة: ص61.
[15]-    الحجة على الذاهب الى تكفير أبي طالب: ص 71.
[16]-  الدرجات الرفيعة: ص 48.
[17]-    راجع : علل الشرائع: 1 / 162، و: الحجة عل الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 179، بحار الأنوار: 35 / 75.
[18]-   من المصدر.
[19]-   تفسير علي بن إبراهيمu: 2 / 25، 142، تفسير البرهان: 3 / 23.
[20]-  هو : محمد بن أحمد القمي الفاميu أحد مشايخ شيخ الطائفة الطوسيu والكراجكيu والكتاب مخطوط .
[21]-  راجع : المناقب المائة للشيخ ابي الحسن بن شاذانu: ص 161، كنز الفوائد للكراكجيu: 1/183، أمالي ابن الشيخ الطوسيu: ص305 ح 612، الاحتجاج: 1 /546 ح 133، تفسير أبي الفتوح: 8 / 471، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 72، الدرجات الرفيعة: ص50 ، بحار الأنوار: 35 / 69، تفسير البرهان: 3 / 231.
[22]-  كمال الدين: ص 174، تفسير أبي الفتوح: 8 / 470، تفسير البرهان: 3 / 232.
[23]-   الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 112.
[24]-  راجع : تفسير علي بن إبراهيم القميu: 1 / 380 ، و : الحجة عل الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص108.
[25]-   الحجة عل الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 122.
[26]-   ثلاثة أفهار معناها ثلاث قطع تملأ الكف.
[27]- راجع : السيد ابن معد كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص346، الصفوري كتاب نزهة المجالس: 2/91، وابن حجة الحموي في ثمرات الأوراق بهامش المستطرف (ص2/3) نقلاً عن كتاب الأعلام للقرطبي.  وطبعة ثمرات الأوراق: ص285.
[28]- راجع : كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص123 الدرجات الرفيعة: ص50.
[29]-  الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 85 الدرجات الرفيعة: ص49.
[30]-  راجع : أصول الكافي: 1 / 448 وأمالي الصدوق: 492، وروضة الواعظين: 1/139، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص362، ص83.
[31]-   راجع : بحار الأنوار: 35 / 72، الدرجات الرفيعة: ص49 تفسير أبي الفتوح: 8/474.
[32]-   أصول الكافي: 1 / 448.
[33]-   ثقة الاسلام الكليني u كتاب أصول الكافي: 1 / 449.
[34]-   تفسير البرهان: 3 / 231.
[35]-   روضة الواعظين: / 121.
[36]-   بحار الأنوار: 35 / 106.
[37]-   الشيخ الصدوقH كتاب إكمال الدين 1 / 174.
[38]-  الشريف المرتضى u كتاب الفصول المختارة: ص 229.
[39]-  ابن معد كتاب الحجة على الذاهب الى تكفير أبي طالب: ص 84ن ص341.
[40]-  شرح نهج البلاغة 14 / 57 كتاب9 الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص342.
[41]-  يعني أبا لهب.
[42]-  السيرة النبوية: 2 / 10.
[43]-  راجع : شرح نهج البلاغة: 14 / 57 كتاب 9، البداية والنهاية: 3 /116.
[44]-  كتاب كنز الفوائد الشيخ الكراجكيu ص80 كتاب الحجة ص17، كتاب ضياء العالمين.
[45]-  الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 104.
[46]-   التوى: الخسارة والضياع.
[47]-   بحار الأنوار: 35 / 122.
[48]-   ثقة الاسلام الشيخ الكليني u كتاب أصول الكافي: 1 / 449.
[49]-   السلا: الجلدة التي يكون فيها الولد.
[50]-   بعض النسخ: سبالهم جمع السبلة: مقدمة اللحية وما على الشارب من الشعر.
[51]-  الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 130، بحار الأنوار: 35 / 115.
[52]-   أمالي الشيخ الصدوق u ص 410.
[53]-   تفسير أبي الفتوح: 8 / 472.
[54]-  ثقة الاسلام الشيخ الكليني u كتاب أصول الكافي: 1 / 445.
[55]-   هو العلامة الاميني u.
[56]-   كنز الفوائد: 1 / 182.
[57]-  أبان بن محمود كما في شرح ابن أبي الحديد، وفي كنز الفوائد: أبان بن محمد.
[58]-   راجع : الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 76، والدرجات الرفيعة: ص50، بحار الأنوار: 35 / 110.
[59]-   راجع : الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 76، الدرجات الرفيعة: ص 50، بحار الأنوار: 35 / 110.
[60]-  تفسير أبي الفتوح: 8 / 471.
[61]-   الدرجات الرفيعة: ص 60، محبوب القلوب: 2 / 319.
[62]-  ابن معد كتاب الحجة: ص 82. وكذلك كتاب ضياء العلمين لأبي الحسن الشريف.
[63]-  المصدر السابق: ص 362.
[64]-   أمالي الصدوق u: ص 491.
[65]-   روضة الواعظين: 1 / 139.
[66]-   الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 128.
[67]-   أمالي الصدوقu: ص 491.
[68]-   الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 319 ـ 322.
[69]-   أبو علي الفتال النيسابوري كتاب روضة الواعظين: 1 / 140.
[70]-  في نسخة: عند احتدام الهموم والكرب.
[71]-  الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 249.
[72]-  أبو معتب كنية أبي لهب كما مر. ذي حدب: ذي تعطف.
[73]-   الشيخ أبو الفتح الكرجكي كتاب كنز الفوائد: 1 / 181.
[74]-  وكيع بن الجراح الرؤاسي، توفي سنة 197هـ كان حافظاً للحديث، له عدة تصانيف، منها تفسير القرآن، والمعرفة، والتاريخ. وايضاَ ذكر الرواية الشيخ أبي الحسن الشريف الفتوني المتوفى (1138) في كتاب ضياء العالمين القيم الضخم ويعتبر أثمن كتاب ألف في الإمامة.
[75]-  الشيخ أبو الحسن قطب الدين الراوندي كتاب الخرائج والجرائح: 1 / 138.
[76]-   أمالي الصدوق: ص 216.
[77]-   الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 268.
[78]-  سورة التوبة: 113.
[79]-   أمراس: جمع مرس، وهو الحبل.
[80]-  ضياء العالمين الشيخ الفتوني.