الثلاثاء، 11 أبريل 2017

الحالة الاجتماعية لبيت رسول الله محمد بن عبدالله ص


الحالة الاجتماعية لبيت رسول الله محمد بن عبدالله ص
الحالة الأجتماعية لبيت النبي o : عندما تتابع الحالة الاجتماعية المرتبطة بالبيت النبوي الشريف ترى ان هناك من اتبع النبيo إتباع الفصيل لثدي أمه.
ولكنك ترى الآخرين يخالفون ويعصون كلام نبيهم o بل ترى من تولدت فيه حالة العداء كما تلاحظ ذلك في سلوك احدى أزواجهo مع الإمام عليA فكانت لا تطيب لها نفسا من ابن عمهِ وصهرهِ A.
فلقد اخرج العديد من الحفاظ منهم ابن سعد بسند صحيح في طبقاته قال: أخبرنا أحمد بن الحجاج قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر ويونس عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة:
(أن عائشة زوج النبيo لما ثقل رسول الله o واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين بن عباس تعني الفضل ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت بن عباس بما قالت قال فهل ندري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا قال بن عباس هو عليA إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير..)[1].
وكذلك ذكر العييني في عمدة القارئ فقال: فلذلك ذكرته عائشة مسمى صريحا وأبهمت الرجل الآخر إذ لم يكن أحدهم ملازما في جميع الطريق ولا معظمه بخلاف العباس.انتهى.
وتجد في رواية الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير وفي رواية ابن إسحاق في ( المغازي ) عن الزهري:
ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير وقال بعضهم وفي هذا رد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة ولا معظمها قلت أشار بهذا إلى الرد على النووي ولكنه ما صرح باسمه لاعتنائه به ومحاماته له[2].
وكذلك قول ابن حجر العسقلاني حيث قال: رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة وفي هذا رد على من تنطع فقال:
لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على عليA.
وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس واختص بذلك إكراما له وهذا توهم ممن قاله والواقع خلافه لأن بن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم على فهو المعتمد والله أعلم[3].انتهى.
وكذلك اخرج الطبري في تاريخه قال : حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق وحدثنا ابن حميد قال حدثنا علي بن مجاهد قال حدثنا ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة زوج النبيo قالت:
رجع رسول الله o من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال: بل أنا والله يا عائشة وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت:
والله لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله o وتنام به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله o بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض عاصبا رأسه حتى دخل بيتي قال عبيد الله فحدثت هذا الحديث عنها عبدالله بن عباس فقال:
هل تدري من الرجل قلت لا قال: علي بن أبي طالبA ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع ثم غمر رسول الله o واشتد به الوجع فقال:
أريقوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قالت فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول[4].
ولاحظ هنا في موردنا ان الرسول الأكرم o يرى محبة الإمام علي A هي محبة الرسولo فقد اخرج الحاكم النيسابوري بسند صحيح رجاله كلهم ثقات قال:
حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن سلمة والحسين بن محمد القتباني وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني قالوا ثنا أبو الأزهر وقد حدثناه أبو علي المزكي عن أبي الأزهر قال ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال:
نظر النبي o إلي فقال: ( يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي).
والحديث صحيح على شرط الشيخين وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح سمعت أبا عبد الله القرشي يقول سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول:
لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال:
هو ذا أنا فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه ثم قال له كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك فقال:
أعلم يا أبا زكريا أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه وأنا عليل فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان فحدثته بها وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقك فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك فحدثني والله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه[5].
وقد وصى رسول الله o نساءه بالرجوع إلى علي بن أبي طالبA ومع ذلك تلاحظ أن السيدة عائشة تبغض الإمام علي A فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير قال :
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق : حدثني ذؤيب أن النبي o لما حضر قالت صفيةB :
يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ؟ قالo : إلى علي بن أبي طالبA[6].
وقد اخرج عدد من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ) عن علي A في قوله : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله o :
(المنذر والهادي رجل من بني هاشم([7]. وقد رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات.
وقد اخرج عدد من الحفاظ بدعاء رسول الله o بموالاة من والاه ومعاداة من عاداه كما اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : (صحيح99) (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة جداً:
وأولها عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي o من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال o:
كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال o:
إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم إنه أخذ بيد عليA فقالo : (من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)[8].
وقد اخرج العديد من الحفاظ أن حرب الإمام عليA وأهل بيتهD حرب لله ورسولهo ومنهم الإمام احمد في فضائل الصحابة قال :
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا تليد بن سليمان نا أو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نظر النبيo إلى علي والحسن والحسين وفاطمةD فقال : (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم)[9].
وقال الألباني : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ( ت هـ حب ك) عن زيد بن أرقم. قال عنه الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم: 1462 في صحيح الجامع[10].
ولكن مع كل هذهِ الحجج ترى السيدة عائشة تخرج لقتال الإمام عليA على رأس الجيش كما اخرج ذلك عدة من الحفاظ منهم الحاكم بالمستدرك بسند صحيح  حيث قال:
خبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو ( الرقي )  عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال ثم كنا ثم حذيفة فقال بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله o قال:
( لو فعلت لرجمتموني قال قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها صدقتم به قالوا سبحان الله ومن يصدق بهذا ثم قال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قال فدخل مخدعا). هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه[11].
وكذلك اخرج الطبراني في المعجم الأوسط بسند صحيح حيث قال: حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال كنا ثم حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول اللهo قال ثم لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال:
أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها تقاتلكم أكنتم مصدقين قالوا سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له[12].
العجيب بالأمر أن السيدة عائشة قد بايعت الإمام علي A ونقضت بيعتها كما ذكره ابن حجر في فتح الباري قال:
( فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان قال سمعت الأحنف قال:
حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد يعني النبوي وفيهم عليA والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه قال الأحنف فلقيت طلحة والزبير فقلت إني لا أرى هذا الرجل يعني عثمان إلا مقتولا فمن تأمراني به قالا عليA فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها من تأمريني به قالت عليA.
قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت علياA ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت)[13].
وكذلك مثلهِ اخرج ابن حجر في فتح الباري حيث قال: ( وأخرج بن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزى قال انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال:
يا أم المؤمنين أتعلمين إني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني فقلت ألزم علياA فسكتت فقال اعقروا الجمل فعقروه فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي عليA فأمر بها فأدخلت بيتا)[14].
مع انه قال الرسولo عن الإمام علي A ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) ومع كل ذلك هناك من لا يطيب له نفسا بخير؟.

الهوامش

[1] - الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص232 .
[2] - عمدة القاري ج5 ص195 .
[3] - فتح الباري ج2 ص156 .
[4] - تاريخ الطبري ج2 ص226 .
[5] - المستدرك على الصحيحين ج3 ص138 ح4640 بالرغم من ان الحديث صحيح وكل رواته ثقات فحاولوا تضعيف الحديث حتى ولو بالباطل وقد صرح الذهبي بصحة هذا الحديث فقال:
(هذا وان كان رواته ثقات ليس ببعيد من الوضع, وإلا لأي شيء حديث بع عبد الرزاق سرا ولم يجسر ان يتفوه به لاحمد وابن معين والخلق الذي رحلوا اليه وابو الازهر ثقة ذكر انه رافق عبد الرزاق من قرية إلى صنعاء , قال فلما ودعته قال: قد وجب حقك علي وانا احدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك والله بهذا الحديث لفظا).
الكثير من الاحاديث في فضائل الصحابة لم ينكروها ويجدون السبل والطرق بتثبيتها وفي المقابل الأحاديث التي في فضل الإمام علي A فكم وكم من راوي طعنوا فيه وهو ثقة لأنه راوي في فضائل اهل البيت D حتى وصل الحال بالامام البخاري ان يترك ابو الطفيل الصحابي الجليل لأن فيه صفة تشيع شديد للإمام عليA.
[6] - راجع : المعجم الكبير للطبراني ج4 ص230 ح4214 , مجمع الزوائد ج9 ص145 قال نور الدين الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
[7] - راجع : مجمع الزوائد ج7 ص124 ح11090, المعجم الاوسط للطبراني ج 2 ص94 ح1361 والمصدر السابق ج5 ص153 ح4923 والمصدر السابق ج7 ص379 ح7780.
وراجع : المعجم الصغير ج2 ص38 ح739 , تاريخ دمشق ج12 ص372 6861 , تاريخ دمشق ج42 ص359.
وراجع : مسند احمد بن حنبل ج2 ص48 ح1041 طبعة دار الحديث القاهرة الطبعة الاولى 1416 هـ 1995م تحقيق احمد شاكر قال إسناده صحيح المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي الكوفي: ثقة وثقه احمد وابن معين وغيرهما.
وراجع : ترجمه البخاري في الكبير 4/2/8 فلم يذكر فيه جرح والحديث في مجمع الزوائد 7/41 وقال (رواه عبد الله بن احمد والطبراني في الصغير والاوسط ورجال المسند ثقات).
وكذلك ذكره ابن كثير في التفسير 4/499 عن ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين عن عثمان بن أبي شيبة ولم يذكره من المسند , لعله نسى او لم يطلع عليه:
وذكره السيوطي في الدر المنثور ونسبه للحاكم وصححه وابن مردوية وابن عساكر وهو تساهل منه , فاتن رواية الحاكم في المستدرك 3/129-130 بلفظ منكر قال على : رسول اللهo المنذر وانا الهادي وصححه وتعقبه الذهبي قال:
بل كذب قبح الله واضعه وهو اسناد غير هذا الاسناد رواح الحاكم من طريق حسين بن حسن الاشقر عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الاسدي عن علي وحسين الاشقر ضعيف جدا وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن احمد , الاحاديث المختارة وقال محقق الكتاب إسناده حسن.
[8] - السلسلة الصحيحة ج4 ص330 ح99 .
[9] - راجع : فضائل الصحابة ج2 ص767 ح1350 , مصنف بن ابي شيبة ج6 ص378 ح32181, مجمع الزوائد ج9 ص267 ح14989 و ص268 ح14990, تاريخ الاسلام للذهبي ج1 ص372.
[10] - الجامع الصغير وزيادته ج1 ص235 ح2342 .
[11]- المستدرك ج4ص517 ح8453 الطبعة الحديثة طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان قال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم.
[12]- المعجم الأوسط للطبراني ج2ص35 ح1145, رجاله كلهم ثقات من رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة أقول هذا السند على شرط الشيخين.
[13] - فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج13 ص34 .
[14] - المصدر السابق ج13 ص57 .