الأربعاء، 12 أبريل 2017

طبقات مفسري الشيعة واسلوبهم


طبقات مفسري الشيعة واسلوبهم
بحمد الله تعالى في هامش الجزء الرابع عشر والخامس عشر تحت عنوان الصحابة في القران والسنة ذكرنا طبقات المفسرين لدى اخواننا اهل السنة ومنهجية انواع التفسير[1]، فلهم منهج[2] ومسلك خاص في تفسير ايات القران وقد الزموا انفسهم به على ضوئه من حين نشأته.
فجعل التفسير على شكل احاديث نبوية واضافة اقوال للصحابة وشملوا التابعين معهم وغيرهم, فلا يجوز النظر فيها لانه يعتبر من قبيل (الاجتهاد مقابل النص) عندهم.
ولكنه بعد ان انكشف غطاء التناقض والتضارب والدس والوضع في الاعم الاغلب من الاحاديث عندهم بدأت طبقة تعمل رأيها فيها وتجتهد وهي (الطبقة الاخيرة).
ولكن منهجية مفسري الشيعة الذي سارت عليه في تفسير القرآن الكريم مختلف مع منهجية اهل السنة، ولذا تجد اختلافات بسيطة في تقسيم طبقاتهم التي سنذكرها لاحقا مع طبقات المفسرين من الشيعة.
اعتقاد (الشيعة) من خلال نصوص القرآن الكريم على حجية اقوال رسول اللهo في التفسير، وأما الصحابة والتابعين مثل بقية المسلمين تراهم لا حجية لهم في الاقوال (مهما صدر عنهم) بإستثناء ما ثبت عنهم من انه حديث نبوي عنهJ.
وثبت بالعديد من الطرق المتواترة عن طريق حديث الثقلين من انه العترة الطاهرة من اهل بيتهD وأقوالهم هي تالية لاقوال رسول اللهo فهي ايضا حجة فمن هذا ذكر علماء الشيعة في تفاسيرها بما ورثوا عن النبيo واهل بيتهD فتحصل منهم طبقات المفسرين وهي كما يلي:-
الف : طبقات المفسرين : يضع علماء الشيعة الحاملين راية مدرسة أهل البيتD تفسيرات لحقيقة العلم وماهيته عند المفسرين اعتماداً على ما ورد في الاحاديث عن الائمة الاطهارD ومعلوم ان العلم الى علمين وهما كما يلي:
الأول : العلم الحضوري : وهو من ان تكون الصورة العلمية فيه عين صورته الخارجية، فيكون ويحصل المعلوم فيه بعينه وذاته حاضرا عند المدرك لا بصورته ومثاله ومثلاً:
كما في علم الانسان بذاته وبصفاته الذهنية القائمة بالنفس فالعلم بهذا أنما بحضور ذواتها عند المدرك لا من خلال حصول صورتها عند النفس في إدراك الصورة الذهنية ولهذا لاتحتاج إلى صورة أخرى منتزعة من الاولى.
الثاني : العلم الحصولي : وهذا العلم والادراك الذي لا يكون إلا من خلال حصول صورة المعلوم فتكون الصورة العلمية فيه غير الصورة الخارجية ويقال له الانطباعي أيضا كما هو في إدراك الاشياء الخارجية عند المدرك، أي الاشياء التي لاتكون عينه ولا قائمة به.
وهذا الثاني هو العلم لدى علماء التفسير الشيعة وكما قال أمير المؤمنين A: العلم علمان مطبوع ومسموع، ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع.
الطبقة الاولى : رواة النبيJ واهل البيتD : الذين في روايتهم التفسير عن رسول اللهo وائمة اهل البيتD، وادرجوا الاحاديث في ضمن مؤلفاتهم المتفرقة، مثل زرارة ومحمد بن مسلم ومعروف وجرير واشباههم[3].
فأصبح لزاماً كما في قوله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ)[4].
لكي يتسهل علينا الدخول في الحديث حول مواصفات البنيان المرصوص الذي قوامه الخصائص سواء للإمام او المأموم لا بدّ من الاشارة نكتة لطيفة وهي:
تحدّث الكتاب عن الذين يقولون ما لا يفعلون ويعاهدون ثم ينقضون العهد والميثاق واخبرنا من أنّ الله يبغض هذه الصفة النفسانيّة بل يمقتها أشدّ المقت.
وليس من الضروريّ أن ندرك ما ينسبه الله لنفسه من صفات على نحو التفصيل، بل يكفينا الايمان ولو على نحو التعبّد فأن من جعل نقض المواثيق التي واثق الله عليها الله ونبيهJ سيرته في حياته فهو مبغوض عند الجميع.
واعترض احد الاخوان حول سبب الحكم بنجاسة الناصبيّ، والكثير من الأسئلة تنشأ من قراءة الإنسان للنتائج من دون مقدّماتها، وينشأ في بيئة تضع معتقد ولاية اهل البيتD في دائرة الاتّهام وتبقي الانسان تحت ضغط المطالبة بالبرهنة على صدق معتقده.
فمثل هذه البيئة هي المسؤول الاول عن تولّد الشبهات في أذهان بعض الموالين لاهل البيتD.
فقضية (الحكم بنجاسة الناصبي) ليست هي بعيدة عن مورد كلامنا، فحينما يقول الله تعالى (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)[5] نفهم من الاية أن الذي يمقته الله هو بعيد عن كلّ صورة من أشكال الرحمة.
ففهمك لمعنى نقض ميثاق الله يغلق عليك نوافذ الكثير من الشبهات التي انت في غنى عنها.
ومقطع الآية الكريمة: (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) تقابلها الآية في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)[6] فهذه السورة المباركة تتحدّث عن شؤون الولاية والإدارة، وعن طاعة النبيJ وعن الميثاق والبيعة، وبحسب فهمنا تتحدث عن الغدير.
فإنّ فهمك لهذا التقابل تفتح لك المعرفة باب ينفتح عنه ألف باب من العلم، ويغلق للجهل باب يؤدي إلى ألف باب من الإشكالات والشبهات التي لاثمرة فيهاسوى التشكيك.
لقد نزلت سورة المائدة لكي تبيّن العهد الذي أخذه رسول اللهJ على كافة المسلمين بمبايعة الامام عليA في يوم الغدير، وكذلك تتكلّم السورة عن بني إسرائيل، ونقضهم العهود والمواثيق, وافتتحت السورة بنكتتين نعتبرها هي الأساس ويمكن ان نعبر عنهما بصورتين وهي:-
عبارة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)
الصورة الاولى: أنّ جميع عقود البيع والشراء والمعاملات الاجتماعيّة والفقهيّة مرادة من الآية ولكن مرادة بالدرجة الادنى، ولاحظ أمّا العقود الإيمانيّة التي هي بين الله تعالى وبين المؤمن نفسه فهي المعنيّة والمرادة من الاية بالدرجة الأولى.
الصورة الثانية: ففي الاية جاء الخطاب عامّ وشامل للمؤمنين بإطلاق كلمة لفظ (المؤمنين)، وليس فقط خاص بأولئك الذين بايعوا الامام عليA وعاهدوه في يوم بيعة الغدير.
الصورة الأولى : العهد الذي اخذ على الانسان : عبارة قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) فمدّعى الاية تتكلّم بالشأن العقائديّ، عن العهد الذي أخذ على الإنسان بتوحيد الله تعالى، مع الإيمان بنبوّة رسولهJ، والآيات التي بعد هذه الآية الكريمة تحدّثت عن بيعة وعقد خاصّين، فهو يعتبر عقد عقائديّ، وليس من عقود المعاملات.
فحقيقة الإيمان هي الوفاء بهذا العقد المعقود في نفوس المسلمين، ولهذا يقال من أنّ بقاء الإيمان في القلب يجعل الإنسان مثاباَ مطمئناً لحظة بلحظة، حتّى ولو لم يقم صاحبه بأيّ عمل.
واما إذا قام بعمل كتسبيح أو تهليل فهي أمور إضافية، ولكن الأصل هو بقاء الإيمان في نفس المؤمن هو يسبب الأجر والمثوبة من الله.
فمادام الإنسان مؤمن فكلّ نفَس من أنفاسه يعتبر ثمنه الجنة، وطالما بقى الإنسان على الإقرار بوحدانيّة الله تعالى، ولم يحلّ هذا العقد الذي أنشأنه مع الله, فإنّ وفاءه معناه صدقه، وداخل ضمن حالة عبوديّة دائمة له تعالى، فأستحقّ بذلك المثوبة من الله.
فالمراد الأوّل من عبارة فوله: (...أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ..) هي العقد القلبي مع الله تعالى، ثم يليه الاعتقاد برسالة وولاية النبي محمّدJ فما دام الانسان مؤمن بولاية رسول اللهJ.
فهذا المعتقد يتبعه إيمان الانسان من أنّ هذا الموقع لا يمكن أن ينتهي بموت رسول اللهJ، والسبب لأنّه ليس موقع شخصي، بل هو من خصوصيّات رسالة الذي عقدت معه الايمان وهو الله.
فينتقل بشكل تلقائي ويسري لأمير المؤمنين علي بن ابي طالبA وطالما من أنّ المعتقد بهذه الولاية لم يعلن نقضه للعقد، ولم يعلن الانقلاب عليه، سواء كان موجود في يوم الغدير أو لم يكن, فإيمانه ثابت باقي ونابع من معرفة يقينيّة علميّة تشكّل عقدا ورباطاً وثيقا مع الله تعالى.
ونتيجة الوفاء بعهد الله تعالى هو الإيمان بأصول ثلاثة وهي (الوحدانية والرسالة والولاية)، فإن وفّيت بعهدك معه تعالى فإن الله يوفي بعهده معك كما في قوله تعالى: (...وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ..)[7].
وستعرف وفاء الله بعهده ومقدار حبه لمن يفي بعهده، كما تبيّن لك مقت الله لمن ينقض العهد، ومن مات على ولاية الامام عليA فإنّ أقلّ الأجر له الجنة، لأنّ الله لا يقابل المقت إلا المحبّة.
الصورة الثانية : الخطاب العام : الكلام في الآية خطاب جمعيّ, فكما على الفرد الواحد أن يحافظ على بيعته ومعتقده كذلك على المجتمع المؤمن من أن يحافظ على بيعته ومعتقده، وهذا الوجه من الخطاب يسمى بالخطاب الجمعيّ التحليليّ.
تلاحظ ان هناك وظيفة جماعيّة وعبادة جماعيّة كما في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً...)[8] وهنا معنى العبادة الجماعيّة وهو حينما يضعف أحد المسلمين ولم يتمكن من أداء وظائفه العباديّة وبان التقصير بالولاية والوفاء بالعهد فعلى بقيّة المسلمين أن يكملوا هذا النقص من خلال إرشاده أو تعليمه أو وسيلة أخرى.
فمن موارد العبادة الجماعيّة دور رجال الدين في تعليم الناس وإرشادهم للتمسك والوفاء بعهد الله تعالى وهي ولاية الامام عليA، فلا يكفي بتأدية التكاليف الفرديّة من صلاة وصيام وحج وغيرها.
ما لم يقم بدوره الاجتماعي فإنّه أخلّ بتكليفه, وهذه المجالس المنتشرة التي يؤدّي كلّ فيها دوره، تعتبر نوع من أنواع العبادة الجماعيّة، وطريق الوفاء بعهد الولاية، فلا يقوم أي مجتمع بشريّ أو تتأسّس أي دولة وهو يتخلى عن وظيفته.
فتجد الآية تحدّثت عن نوع من العلاقات بدأت عند الله في عوالم عليا, وبنفس الوقت ممتدة إلى ما بعد عالم الدنيا، فهي لم تنشأ في الدنيا لكي تنتهي بها, بل تشتدّ كما في قوله تعالى:
( إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاَلَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)[9] فالمؤمنين بعضهم أولياء بعض، ويخدمون بعضهم البعض اجتماعيّا وعقائديّا، فعليهم أن يحافظوا على نعمة الولاية.
والنتيجة علينا القيام بدورين احدهما الوفاء بالبيعة على المستوى الفرديّ، من حيث يكون كلّ منّا في جميع شؤونه موحّد وموالي، حتى وإن ارتكب بعض الذنوب والمخالفات ولكنّها من لطفه تعالى لا تحلّ البيعة ولا تنقضها.
والدور الاخر الإلتزام بالبيعة على مستوى المجتمع, لأن هذه المهمّة لا يقوم بها فرد ولا بعض الأفراد.
ثم نذهب الى المقابلة فيما بين قوله تعالى: (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ) وبين قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً).
يمكن ان لا يدرك العقل سبب مقت الله لمن نقض عهده، وقد يحدث نفسه ومن ثم يبني على التسامح والتساهل والتجاوز، كما تسمع من الكثير ممن يرفض مسألة البراءة واللعن.
ولكن هذه القضية لا تخضع لحسابات الناس بل لحسابات الله، كما في قوله تعالى: (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ..) فكما أنّ المسلم مثاب لوفائه بالبيعة؛ كذلك أولئك ملعونين لنقضهم البيعة.
وان الآثار والمضارّ الاجتماعيّة والأخلاقيّة والفكريّة والسياسية لنقض البيعة ليست عمدة كلامنا، بل لها مضارّ في أصل فهم التسبيح والتقديس له تعالى، إنّ أسرار مقت الله لا يعرفها إلا أولياءه تعالى.
لاحظ ان في مقابل عبارة قوله تعالى (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ) تأتي الآية بعدها وتعطي قاعدة في عبارة قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ).
فعندما تبدأ الآية بلفظة (إنّ) التي تفيد التأكيد، وتأتي بلسان إعطاء قاعدة، وهي أنّه في مقابل من مقتهم الله تعالى لعدم وفائهم تجد هناك من يحبّهم الله لوفائهم له، ولبقائهم ملتزمين بعهدهم.
فهم على استعداد للتمسّك ببيعتهم وعقيدتهم حتى لو أدى ذلك إلى أن يقتلوا، فصلابة الإيمان هذه يحبّها من اخذ العهد والميثاق وهو الله، وتمسكهم بعقيدتهم يحبّه الله.
فهذا الكلام ليس دعوة للقتال، بل هو دعوة للتمسّك بالبيعة والمعتقد حتى لو أدى ذلك إلى القتال، فالله لا يحب القتال وإراقة الدماء، ولا يحبّ الحروب، فالآية لا تقصد هذا، بل تقول أنّ الله يحبّ أناساً لم يبدؤوا بالقتال، ولكنهم من القوم الذين عاهدوا الله والتزموا بعهدهم، وتحمّلوا في سبيل ذلك بذل نفوسهم، فخصلة (الثبات) أحبّها الله.
لايات القرآن أسلوب ملفت للنظر عندما يتحدّث عن الود, فمنطق الحبّ بالقرآن يقوم على أصل ارتباطه تعالى بالإنسان قائم على أساس المحبّة وهو الغني عن كل شيء.
فالله تعامل مع الإنسان على أنّه يحبّه ويريده، ويجذب محبوبه إليه كما يفعل المحبّون، كم في قول الإمام الحسينA في دعاء عرفة: (إلهي اجذبني برحمتك حتّى أصل إليك).
فوفاء المسلم بعقد الولاية مع الله سبحانه يستلزم محبّته تعالى, والله سبحانه إن أحبّ فإنّه يهب محبوبه نعمة ما بعدها عطيّة، حتّى وان اشتبه المحبوب وأخطأ فعطية الله تجبر خطأه.
وهذا عكس ما يعيشه سواهم, فالله إذا كره أحدا سلب منه الدفع الداخلي الذي يدفعه والانجذاب لأوليائه كما في قوله تعالى: (كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ)[10].
فالذي بمكانته وبركته خرجنا من مقت الله إلى جاذبيته هو الإمام الحسينA، فبعد أنّ كان كلّ واحد منا مشغول بهمه الخاص، ظهر الحسين بن علي بن ابي طالبD فألتقطنا من الشرق والغرب، ومن شتّى الاديان ويضعنا في واديه.
فصنع لنا الوحدة التي نعيشها في أيّامهA فليست هي وحدة اللباس، ولا الوظيفة، ولكنّها وحدة انصهار واقعيّ بسبب جذبهA، لكي تجعل كلّ فرد منا يأتي مختاراً وقد أغفل عن كلّ شؤونه.
وتلاحظ هذا الانجذاب والحبّ للحسين A في جواب النبيJ حينما قال له الامام عليA: يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً قالJ: أي والله إنّي لأحبّه حُبّين، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإن ولده مقتول (قصد مسلمA) في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون[11].
النبيJ كما نعلم متخلّق بأخلاق الله, فأحبّ مسلماA لشدّة انجذابه للحسينA, ولا ينجذب قلب للحسينA إلا لأنّه قلب أحبّه الله سبحانه[12].
الطبقة الثانية : الأوائل من المفسرين : وهم الاوائل من المؤلفين في التفسير، مثل فرات بن ابراهيم الكوفي[13] وابي حمزة الثمالي[14] والعياشي[15] وعلي بن ابراهيم القمي[16] والنعماني[17].
واما طريقتهم في التفسير فهي غالباً تشبه طريقة مفسري اهل السنة، فذكروا الاحاديث المأثورة في الطبقة الاولى فدرجوها مسندة في ضمن مؤلفاتِهم ولم يطرحوا رأيهم الخاص في أي موضوع.
فواضح جداً من ان الزمن الذي من الممكن الاخذ فيه عن الائمةD يعتبر طويل فقد بلغ اكثر من ثلاثمائة سنة، فمن الطبيعي جدا من ان لا يضبط الترتيب الزمني للطبقتين بصورة دقيقة، بل تلاحظ انهما متداخلين فمن الصعب بزمان ومكان التفريق بينهم.
وتلاحظ قلة نقل الاحاديث المرسلة عند اوائل مفسري الشيعة الامامية المختص بحديث التفسير في ضمن تفاسيرهم، ومن باب المثال الاحاديث المروية من دون اسانيد في تفسير العياشيH والذي حذف بعض تلامذته الاسانيد من باب الاختصار كـ(نسخة التلميذ المختصرة) تجدها فاقت شتهرتها واخذت مكان النسخة الاصلية.
الطبقة الثالثة : ممن عندهم انواع العلوم المختلفة : وهم ممن لديهم او يمتلكون شتى العلوم المختلفة، كما هو (الشريف الرضي[18]H في تفسيره الادبي) وكذلك (التفسير الكلامي التبيان للشيخ الطوسي[19]H).
وكذلك (التفسير الفلسفي للمولى صدر الدين الشيرازي[20]H) وكذلك (الميبدي الكوناباديH في تفسيره الصوفي) وكذلك (الشيخ عبد علي الحويزيH تفسير نور الثقلين[21]) وكذلك (تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني[22]H) وكذلك (تفسير الصافي للفيض الكاشاني[23]H).
وقد تفرد ممن جمع واستدل في تفسيره بالعلوم المختلفة[24]، فمنهم الشيخ الطبرسيH في تفسيره « مجمع البيان » الذي يبحث فيه عن القراءة واللغة والنحو وعلم الكلام والحديث وغيرها من العلوم المتداخلة[25].
بـاء : باطن الآيات عند المفسرين : في ايات القرآن أمثلة عديدة وكان المطلوب فهمها والاعتبار منها من خلال ظاهر الكلام وباطنه وتحتاج الى تفصيل كما في بحث الاستاذ احسان الأمين[26] حينما ذكر في معنى ذلك عدة وجوه منها:
الأول : إذا بحثت عن باطنها وقيس على ظاهرها, فقد وقف على معناها, أي انه المعنى المستلهم من الآية الموافق لظاهرها, ونسب هذا القول الى (الحسن).
الثاني : أن القصص في القرآن لها ظاهر وهو اخبارك بهلاكهم, ولها باطن وهو وعظ الآخرين وتحذيرهم من أن يفعلوا مثل فعلهم فيحل بهم مثل ما حل بأولئك الهالكين.
وهذا قال به ( أبي عبيدة ورجحه الزركشي والسيوطي).
الثالث : أن ما من اخبار آية في القران إلا عمل بها قوم ولها قوم سيعملون بها, ونسب هذا القول الى ابن مسعود , ولكنهم لم يبينوا هل المقصود بالبطن هنا: المفهوم العام المنتزع من الآية والذي سينطبق على كل قوم انطبقت عليهم.
فلاحظ هذا مشابه للرأي الثاني, أم أن قصدهم بالبطن هو المصداق, من حيث تحديد وتشخيص الامة التي ستنطبق عليها الآية الكريمة.
الرابع : لاحظ أن ظاهر معنى الآية لفظها, واما باطن الاية هو تأويلها, ونسب الزركشي هذا الى بعض المتأخرين.
الخامس : أن ظهر الاية ما ظهر من معانيها لأهل العلم بالظاهر, واما بطن الاية ما تضمنته من الأسرار التي أطلع الله عليها أرباب الحقائق.
وقد نسب الامام السيوطي هذا الرأي الى ابن النقيب. وحينما نبحث عن الآراء المذكورة تجدها كما يلي:-
1- اتفاق جميع الاراء كما في الروايات, على وجود بطن للآيات القرآنية.
2- معاني البطن تشترك في المساحة مع بعض معاني التأويل.
3-  أن المعنى المراد بالبطن ( التأويل) غالباً هو كما يلي:-
 ( أ ) ‌- المعنى المنتزع : المعنى العام المنتزع من الآيات وظواهرها, الذي لا يتناقص مع ظواهر آيات القران, بل هو المعنى الذي تدل عليها, ولكن ليس المراد به معنى الألفاظ وما تدل عليه ابتداءً, وهو ما يسمى بالتفسير اللفظي للآيات. بل هو (معنى ثانوي) للكلام في مقابل المعنى الأولي المعبر عنه بالظهر.
وتلاحظ في ايات القرآن أمثلة على ذلك, كان المطلوب من الانسان فهمها والاعتبار بها, ونعى على الكافرين وقوفهم عند ظاهرها حتى قال الكفار (ما بال العنكبوت والذباب يذكر في القرآن) فنزل قوله تعالى:-
( إن الله لايستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها)[27] إذ أنهم أخذوا بظاهر الآية الكريمة ولم ينظروا في المقصود فقال تعالى: ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم..).
وكذلك مثلها آيات القرآن الحاثة على التدبر وفقه القرآن وذم الكفار الذين لايكادون يفقهون حديثاً, فانه لايريد منهم أنهم لا يفهمون ظاهر معاني الكلام, وهو قد نزل بلغتهم.
وإنما مراده أنهم لا يفهمون مراد الله من الخطاب لهذا حثهم على أن يتدبروا في آياته جميعاً ويعتبر ذلك هو الباطن الذي جهلوه ولم يصلوا اليه بعقولهم.
( ب‌ ) – مصداق الانطباق : تحديد المصداق الذي تنطبق آيات القران عليه وأمثلته, أو في تحديد المصداق الخارجي الذي تجري عليه الآية القرانية لاحقاً, وما سميت موارده بالجري والتطبيق, وتفهم ذلك من الرأي المنسوب الى ابن مسعود.
وعلى كل حال فإننا نجد اكثر العلماء المفسرين, من اهل السنة والشيعة يتقبلون القول بوجود بطن للآيات, على اختلافهم في تحديد البطن ومساحته, بل ذهب الكثير منهم الى أن فهم القرآن وفقهه لا يتحصل بمجرد تفسير الظاهر فقط.
كما جاء عن ابن مسعود قال: (من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن). وكذلك قول ابن الأثير في شرحه: أي لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته.
وكذلك مثلهِ جاء عن أبي الدرداء من انه قال: لايفقه الرجل كل الفقه حتى يجعل للقرآن وجوهاً[28].
كما إن الكثير من آيات القرآن لاتفهم معناها الدقيق إلا من خلال تأويلها, ونقصد فهم المعنى الكامن من وراء اللفظ, لا الجمود على ظاهر اللفظ, ومنها بعض آيات الصفات, والعرش والكرسي وغيرها.
وكان السبب في انجرار والتزام البعض الى القول في التشبيه, حتى أنهم أجروا ما جاء في صفات الله تعالى من آيات وروايات على ما يتعارف في الاجسام, ذلك أنهم كما قالوا:
( لابد من إجرائها على ظاهرها والقول من غير تعرض للتأويل ولا توقف في الظاهر, فوقعوا في التشبيه الصرف, وذلك على خلاف ما اعتقده السلف..)[29].
وإذا عدنا الى ما روي عن رسول اللهo في التفسير تجد أن الكثير منه كان في تأويل الآيات, سواء على صعيد انتزاع بعض المفاهيم الكلية من بعض الشواهد في آيات القرآن.
أو في تحديد مصاديق آيات القرآن أو حقيقة المعنى المقصود في الآية الواحدة وهي مما تؤول اليه, ومن أمثلة ذلك ما أخرجه سعيد بن منصور وأبو يعلى والحاكم وصححه والبهيقي في الدلائل: عن جابر بن عبد الله قال:
جاء يهودي الى النبي o فقال: يا محمد ! أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له, ما أسماؤها؟...( والشمس والقمر...) يعني أباه وامه رآها في افق السماء ساجدة له. فلما قص رؤياه على أبيه قال: اُرى أمراً مشتتاً يجمعه الله.
وجاء كذلك مثلهِ ما أخرجه ابن جرير عن أبي هريرة, قال: قال رسول اللهo: (السائحون هم الصائمون).
وكذلك جاء انه أخرج أبو الشيخ وغيره عن أنس, قال: قال رسول الله o في قوله: (قل بفضل الله) قال: القرآن ( وبرحمته)[30]: (أن جعلكم أهله).
وكذلك أخرج الامام أحمد والشيخان وغيرهم, عن ابن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)[31] شق ذلك على الناس, فقالوا:
يارسول اللهJ! وأيّنا لا يظلم نفسه؟ قالJ: إنه ليس الذي تعنون, ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: ( إن الشرك لظلم عظيم)[32]؟ (إنما هو الشرك).
وكذلك ما أخرجه الحاكم وصححه عن أنس قال: أن رسول اللهo سئل عن قول الله تعالى: ( من استطاع اليه سبيلاً)[33]. ما السبيل ؟ قالJ: (الزاد والراحلة).
وكذلك أخرج الامام أحمد وغيره عن أبي هريرة عن النبيo في قوله: (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)[34] قال: (هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي) وفي لفظ : (وهي الشفاعة).
ولكن تجد في القرآن ما يستحيل حمله على ظاهره, كما قال الزركشي, فيحصل على المؤول, لا المعنى الظاهر الراجع فيه, كما في قوله تعالى: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)[35].
فانه يستحيل حمله على الظاهر, لاستحالة أن يكون أي واحد من الناس له أجنحة, فيحمل على الخضوع وحسن الخلق كما في قوله تعالى:
( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) فهنا مستحيل أن يشد في القيامة في عنق كل طائع وعاص وغيرهما طير من الطيور, فوجب حمله بالمعنى على الكتاب في الحساب لكل واحد منهم بعينه.
ومن ثم الانتقال من المعنى الأولي الظاهر باللفظ, الى المعنى الباطن المكتسب بالتدبر والتأمل من معنى اللفظ, فهو يعطي لفهم الآية القرآنية أبعاداً إضافية واسعة وعالية المرام ونادرة.
فهي لا تقع في عرض المعنى الظاهر بل في طوله, فإن إرادة المعنى الظاهر لا تنفي إرادة المعنى الباطن, كما إن إرادة المعنى الباطن لا تزاحم إرادة المعنى الظاهر.
كما في تدبر قوله تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً)[36] والآيات المشابهة لها, ترى ان الله تعالى ينهى عن عبادة الأصنام, وعندما نتوسع بعض التوسع نرى النهي عن عبادة غير الله.
ثم النهي عن عبادة الأنسان نفسه من خلال اتباع شهواتها. أما لو توسعنا أكثر فسترى النهي عن الغفلة عن الله تعالى والتوجه الى غيره أياً ما كان ذلك الغير.
فهذا التدرج من المعنى البدائي للمعنى الظاهر الى معان اخرى أوسع فأوسع جار في جميع آيات القران, وهذا ما نقصده بالبطن. فتكون ظواهر الآيات كأمثال للبواطن, وتقرب المعارف الى الأفهام. بحسب المستوى, وعلى قدر العقول والله العالم.

[1]- أنواع التفسير لدى اهل السنة: قسمين رئيسين هما: التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي.
النوع الأول : التفسير بالمأثور : هو التفسير الذي يعتمد على صحيح المنقول من تفسير القرآن بنفس القرآن أو الاحاديث الواردة عن طريقهم مثل الصحاح الستة, أو بما روي عن الصحابة, أو بما قاله كبارهم من التابعين لأنه باعتقادهم تلقوا ذلك غالبا عن الصحابة (مناع القطان مباحث في علوم القرآن ص 337). وعندم هذا النوع أحسن وأفضل أنواع التفسير.
النوع الثاني : التفسير بالرأي : وهو التفسير الذي يعتمد المفسر في بيان المعنى على رأيه وفهمه الخاص واستنباطه بالرأي (مناع القطان مباحث في علوم القرآن ص 342). وعرفه الذهبي بأنه عبارة عن تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسِّر لكلام العرب ومناحيهم فى القول، ومعرفته للألفاظ العربية ووجوه دلالاتها، واستعانته فى ذلك بالشعر الجاهلة ووقوفه على أسباب النزول، ومعرفته بالناسخ والمنسوخ من آيات القرآن (محمد حسين الذهبي التفسير والمفسرون113مكتبة المشكاة). وبعضهم حرم هذا النوع من التفسير واستدل بحديث (مَن قال فى القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ) (صحيح الترمذي باب تفسير القرآن برأيه , الحديث رقم 2876).
وقالوا: إن الحديث دليل على تحريم الكلام عن القرآن إلا إذا وجدت رواية عن النبيo وعن الذين شهدوا التنزيل من الصحابة، أوعن الذين أخذوا عنهم من التابعين (التفسير والمفسرون ص 113), وقالوا المعنى الصحيح للحديث كالآتي: أن النهى محمول على مَنْ قال برأيه فى نحو مشكل القرآن، ومتشابهه، من كل ما لم يُعلم إلا عن طريق النقل عن النبى o والصحابة (التجارة في القرآن الكريم عبد المغني عبد العزيز عمر- بوقور إندونيسيا).
[2]- القرآن في الإسلام السيد محمد حسين الطباطبائي u ترجمة السيد احمد الحسيني.
[3]- زرارة بن اعين ومحمد بن مسلم من فقهاء الشيعة الامامية وخواص اصحاب الامامين الباقر والصادقD. ومعروف بن خربوذ وجرير من خواص اصحاب الامام الصادق A.
[4]- سورة الصف الاية 1-4.
[5]- سورة الصف الاية 3.
[6]- سورة المائدة الاية 1.
[7]- سورة البقرة الاية 40.
[8]- سورة ال عمران الاية 103.
[9]- سورة الانفال الاية 72 .
[10]- سورة التوبة الاية 46 .
[11]-  الامالي للشيخ الصدوق ص191 .
[12]-  راجع : البُنْيَانٌ المَرْصُوصٌ تاليف : العالمة أم عباس النمر .
[13]- هو : فرات بن ابراهيم الكوفيH، صاحب التفسير المشهور، من مشايخ علي بن ابراهيم القميH (ريحانة الادب).
[14]- هو : ابو حمزة الثماليH، من فقهاء واجلاء علماء الشيعة الامامية وخواص اصحاب الامام السجاد والباقر D (الريحانة).
[15]- العياشي ، محمد بن مسعود الكوفي السمرقنديH ، من اعيان علماء الامامية في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري (الريحانة).
[16]- هو : علي بن ابراهيم القميH، من مشائخ الحديث الشيعي في اواخر القرن الثالث واوائل القرن الرابع الهجري.
[17]- هو : النعماني ، محمد بن ابراهيم H، من اعيان علماء الامامية ، وهو تلميذ ثقة الإسلام الكلينيH ، كان في اوائل القرن الرابع الهجري (الريحانة).
[18]- هو : الشريف الرضي، محمد بن الحسين الموسويH، من اجلاء فقهاء وعلماء الشيعة الامامية، اعلم اهل زمانه في الشعر والادب، ومن تآليفه كتاب «نهج البلاغة» توفي سنة 404او406 (ريحانة الادب).
[19]- هو : شيخ الطائفة، محمد بن الحسن الطوسيH، من اعلام علماء الشيعة الامامية، من كتبه «التهذيب» وكتاب «الاستبصار» اللذين هما اصلان من الاصول الاربعة الحديثية عند مذهب الشيعة، توفي سنة 460هـ (الريحانة).
[20]- هو : صدر المتألهين ، محمد بن ابراهيم الشيرازيH، الفيلسوف المشهور، مؤلف كتاب «اسرار الآيات» وكتاب «مجموعة تفاسير» توفي سنة1050هـ (روضات الجنات).
[21]- هو : الشيخ عبد علي الحويزي الشيرازيH، مؤلف كتاب «نور الثقلين» في خمسة اجزاء، توفي سنة 1112هـ (الريحانة).
[22]- هو : السيد هاشم البحرانيH ، صاحب تفسير «البرهان» في اربعة اجزاء كبار توفي سنة 1107هـ (الريحانة).
[23]- هو : الفيض الكاشاني ، المولى محمد محسن بن المرتضىH، مؤلف كتاب «الصافي» وكتاب «الاصفى »، توفي سنة 1091هـ (الريحانة).
[24]- راجع: القرآن في الإسلام السيد محمد حسين الطباطبائيH ترجمة السيد احمد الحسيني.
[25]- هو : أمين الإسلام، الفضل بن الحسن الطبرسيH، من اعيان علماء الامامية، صاحب كتاب «مجمع البيان» في عشرة اجزاء، توفي سنة 548هـ (الريحانة).
[26]- راجع : احسان الأمين التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة الامامية.
[27]- سورة البقرة الاية 26.
[28]- راجع: محنه التراث الاخر تاليف:ادريس هانى نشر مركز الغدير للدراسات الاسلاميه.
[29]- الملل والنحل ج1 ص93 .
[30]- سورة يونس الاية 58.
[31]- سورة الانعام الاية 82.
[32]- سورة لقمان الاية 13.
[33]- سورة ال عمران الاية 97.
[34]- سورة الاسراء الاية 79.
[35]- سورة الاسراء الاية 24.
[36]- سورة النساء الاية 36.